حيث تبحث عدة منتخبات عن تأكيد انتصار الجولة الافتتاحية فيما ترنو أخرى إلى تدارك عثرة البدايات والإبقاء على أمل المنافسة وحلم العبور إلى الدور ثمن النهائي وهي عناوين لمباريات اليوم الجمعة الذي يقترح 4 مواجهات خاصة بمنتخبات المجموعتين الثانية والثالثة.
ستكون أولى المباريات بعنوان حسم العبور المبكر وذلك حين يلاقي منتخب السنغال نظيره منتخب غينيا فيما سيبحث الثنائي الأخر في المجموعة عن الإبقاء على أمل التأهل والحديث هنا عن الثنائي مالاوي والزيمبابوي.
ولن تتوقف المباريات عند هذا الحد بما أن الأمسية تقترح مواجهتين لحساب المجموعة الثالثة وذلك حين يلاقي المغرب جزر القمر في حوار عربي خالص على أن تختتم الأمسية بمواجهة بين الغابون وغانا.
حلم التأهل المبكر
يتطلع منتخبا السنغال وغينيا للتأهل إلى الدور ثمن النهائي لكأس أمم إفريقيا عندما يلتقيان اليوم الجمعة في إطار الجولة الثانية لمباريات المجموعة الثانية من مرحلة المجموعات التي تشهد أيضا مواجهة أخرى بين منتخبي مالاوي وزيمبابوي.
ويتقاسم المنتخبان الغيني والسنغالي صدارة ترتيب المجموعة برصيد 3 نقاط لكل منهما عقب فوزهما على منتخبي مالاوي وزيمبابوي بنتيجة هدف نظيف ليصبح الفوز في لقاء اليوم كافيا للصعود المبكر للأدوار الثانية من البطولة دون انتظار الجولة الأخيرة.
ورغم الفوز على زيمبابوي إلا أن المنتخب السنغالي وصيف النسخة بدا بعيدا تماما عن مستواه المعهود حيث انتظر للوقت المحتسب بدلا من الوقت الضائع للشوط الثاني من أجل تسجيل هدفه الوحيد في المباراة والذي جاء من ركلة جزاء عبر ساديو ماني نجم ليفربول الإنقليزي ومن المحتمل أن يكون السبب في ظهور منتخب أسود التيرانغا بشكل باهت في المباراة حرارة الطقس ونسبة الرطوبة المرتفعة بمدينة بافوسام الكاميرونية التي استضافت اللقاء سيما في ظل إقامة اللقاء ظهرا بالإضافة لغياب عدد من النجوم لأسباب مختلفة.
وقد يستفيد المنتخب السنغالي في المباراة من خدمات ساليو سيس ونامباليس ميندي وباب ماتار سار بعد شفائهم من فيروس كورونا إلا أنه سيكون في الوقت نفسه محروما من الثنائي إدريسا غاي وفودي بالو توري بعد ثبوت إصابتهما بالعدوى وفقا لما أكدته الجامعة السنغالية لكرة القدم التي أعلنت أيضا عن غياب النجم إسماعيلا سار بداعي الإصابة أما المنتخب الغيني فحقق فوزه الأول في المجموعة على نظيره المالاوي بأقل جهد حيث يرغب في استثمار قوة الدفع التي حصل عليها لاعبوه لتحقيق المفاجأة والانفراد بصدارة المجموعة ويرغب المنتخب الغيني في الثأر من خسارته 2 / 3 أمام نظيره السنغالي في لقائهما الوحيد بكأس أمم إفريقيا والذي جاء في الدور ثمن النهائي لنسخة الماضية التي أقيمت في مصر سنة 2006.
التمسك بأمل
في المواجهة الأخرى يسعى منتخبا مالاوي وزيمبابوي للتقدم خطوة نحو تحقيق حلمهما باجتياز مرحلة المجموعات ولو عن طريق التواجد ضمن أفضل 4 منتخبات حاصلة على المركز الثالث في المجموعات الست في الدور الأول ويدرك كلا المنتخبين أن الحصول على النقاط الثلاث اليوم سينعش الآمال كثيرا في بلوغ الدور ثمن النهائي وإنهاء سوء الحظ الذي ظل يلازمهما خلال مشاركاتهما السابقة في المسابقة.
ويقف التاريخ بجوار المنتخب الزيمبابوي الذي حقق 6 انتصارات خلال المواجهات الثماني الرسمية السابقة التي جمعته مع نظيره المالاوي الذي اكتفى بفوز وحيد بينما خيم التعادل على لقاء آخر وبينما فاز منتخب زيمبابوي في مبارياته الثلاث الأخيرة التي جمعت بين المنتخبين فإن المنتخب المالاوي يبحث عن تحقيق انتصاره الأول على منافسه منذ أكتوبر سنة 2006 لهذا فإن مواجهة اليوم ستكون حاسمة لكل من منتخب زيمبابوي والمالاوي على درب الإبقاء على أمل التأهل إلى الدور الثاني من كأس أمم إفريقيا.
المغرب يخشي من مفاجآت جزر القمر
يباري منتخب المغرب جزر القمر اليوم الجمعة في إطار الجولة الثانية ضمن منافسات المجموعة الثالثة وذلك على ملعب أحمدو أهيدجو ووقع الأسود على بداية جيدة بالفوز على غانا (1-0) بينما كانت ضربة بداية منتخب «أسماك السيلاكانتي» متعثرة إثر الخسارة أمام الغابون بنفس النتيجة.
رغم اختلاف وضعية المنتخبين وأهدافهما إلا أن كل المؤشرات تؤكد أن المباراة ستكون قوية حيث يسعى منتخب المغرب لتكريس بدايته الإيجابية بينما يقاتل منتخب جزر القمر من أجل الحفاظ على حظوظ التأهل ويدرك أبناء جزر القمر أن أي هزيمة ستلقي بهم خارج المنافسة أو تجعل حظوظهم ضئيلة لذلك سيضع كل أسلحته من أجل تفادي الخسارة على يد أسود الأطلس.
ويستفيد وحيد خليلوزيتش مدرب الأسود من عودة بعض اللاعبين الذين غابوا عن مباراة غانا السابقة وأبرزهم أيوب الكعبي ويوسف النصيري ويشارك منتخب جزر القمر لأول مرة في كأس أمم إفريقيا حيث يعتبر هذا الحضور إنجازا تاريخيا في حد ذاته غير أن طموحات هذا المنتخب الفتي تبقى أكبر.
ويعتمد أمير عبدو مدرب جزر القمر على الحماس والإرادة لمواجهة خبرات لاعبي المغرب خصوصا أن منهم من يشارك للمرة الثالثة في المنافسة الإفريقية كيوسف النصيري وياسين بونو وفيصل فجر وغيرهم ويتسلح خليلوزيتش بعامل خبرة لاعبيه الذين ينشطون في أكبر أندية أوروبا بإسبانيا وفرنسا وإنقلترا ويعتمد أيضا أمير عبدو على لاعبين محترفين في دوريات أوروبا كبلجيكا وفرنسا وهولندا وسويسرا.
بأهداف مختلفة
في اللقاء الآخر يتطلع منتخب غانا لمداواة جراحه حينما يواجه منتخب الغابون بعد صدمة الخسارة أمام المغرب بهدف سفيان بوفال في الدقائق الأخيرة ويدرك منتخب «النجوم السوداء» الطامح لاستعادة اللقب الغائب عنه منذ 40 عاما أن تحقيق أي نتيجة أخرى بخلاف الفوز اليوم سيصعب كثيرا من موقفه ليس في المجموعة فحسب ولكن في الأدوار الإقصائية حال تأهله إليها عبر أفضل صاحب مركز ثالث حيث سيضطر حينها للصدام مبكرا مع أحد منتخبات الصفوة في القارة السمراء.
في المقابل يأمل منتخب الغابون لحسم الصعود رسميا للأدوار الإقصائية للبطولة للمرة الثالثة في تاريخه بعد نسختي 1996 و2012 حال فوزه على منافسه الغاني وربما تعزز صفوف منتخب الغابون بعودة نجمه بيير إيميريك أوباميانغ مهاجم آرسنال الإنقليزي في المباراة بعد شفائه من إصابته بفيروس كورونا التي أبعدته عن المشاركة أمام جزر القمر ورغم المواجهات العديدة التي جرت بين المنتخبين الغاني والغابوني والتي بدأت منذ سنة 1989 لكنها ستكون الأولى بينهما بنهائيات كأس أمم إفريقيا.
البرنامج:
ملعب كويكونغ ستاديوم الساعة 14:00
السنغال - غينيا
ملعب كويكونغ ستاديوم الساعة 17:00
مالاوي - زيمبابوي
ملعب أحمدو أهيدجو الساعة 17:00
المغرب- جزر القمر
ملعب أحمدو أهيدجو الساعة 20:00
الغابون - غانا
اليوم السادس من كأس أمم إفريقيا: التأهل المبكر يراود 4 منتخبات والبقية تبحث عن إحياء الآمال
- بقلم بلحسن بن الزين
- 10:12 14/01/2022
- 652 عدد المشاهدات
دخلت النسخة 33 من كأس أمم إفريقيا في فعاليات الجولة الثانية والتي ستكون حاسمة بشكل كبير في تحديد ملامح الدور الثاني من المسابقة القارية