يواصل الترجي الرياضي دون توقف تحضيراته لبقية استحقاقات الموسم الحالي الذي سيراهن خلاله على أكثر من لقب منها البطولة والكأس المحليين والبطولة العربية للأندية البطلة التي ستقام في الفترة المتراوحة بين 15 و27 فيفري المقبل وستستضيف بلادنا مبارياتها بدلا عن البحرين التي منحها الاتحاد العربي تنظيم البطولة العربية للأمم، وأكد فريق باب سويقة الى حد الان أنه جاهز للموعد العربي بعد أن كسب كل الوديات التي خاضها بما في ذلك تلك التي واجه فيها منتخب عمان وأهلي طرابلس الليبي المعني بهذه النهائيات.
لم تتوقف تحضيرات الترجي الرياضي وظلت متواصلة دون انقطاع وحتى التربص الافتتاحي للمنتخب الوطني الذي خاضه مع نهاية ديسمبر الماضي شارك فيه رباعي فقط من الفريق ضم كل من مهدي بن الشيخ ومحمد علي بن عثمان وسليم المباركي ومحمد بن يوسف والبقية ظلت على ذمة المدرب «ترافيتشا» حتى تكون المجموعة متكاملة وتحقق ما هو مطلوب منها في الوديات التي كانت جميعها ناجحة، فريق باب سويقة فاز باقتدار أمام منتخب عمان الأول بثلاثة اشواط لصفر وبأربعة أشواط نظيفة أمام أهلي طرابلس الذي سيكون منافسا له في البطولة العربية المنتظرة.
أكد الترجي مجددا جديته للموعد العربي المنتظر فالفريق لم يتعثر الى حد الان أيضا في سباق البطولة الوطنية سواء في مرحلتها الأولى التي حقق فيها عشر انتصارات أو في مرحلة التتويج التي حصد فيها فوزين في انتظار البقية والفريق فرط من مجموع هذه اللقاءات في شوط وحيد كان في مباراته أمام مولدية بوسالم في حصيلة أقامت الدليل على أنه جاهز بكل المقاييس للمراهنة على كل الألقاب الممكنة، فريق باب سويقة استهل الموسم بلقب دون عناء بعد أن توج بـ»السوبر» بالغياب على حساب النادي الصفاقسي في خطوة بان بعدها أنه دون منافس محليا وهذا ما سيعمل على تأكيد في لقاء الكلاسيكو الذي سيستضيف فيه النجم الساحلي في اول مواجهة بينهما في الموسم الحالي.
حظوظ وافرة محليا
تفيد كل المؤشرات الحاصلة الى اليوم ان حظوظ الترجي الرياضي ستكون وافرة في الحفاظ على «الدوبلاي» للموسم الرابع على التوالي فهو الأفضل على كل المستويات مقارنة بكافة الأندية التي تؤثث بطولة الموسم الحالي بما في ذلك الثنائي النادي الصفاقسي والنجم الساحلي، فريق باب سويقة عرف كيف يستفيد من وضعية فريقا جوهرة الساحل وعاصمة الجنوب ويستقطب أفضل العناصر سواء التي لم تكن ترغب في مواصلة التجربة مع الثنائي سالف الذكر على غرار حمزة نقة وأحمد القاضي وإلياس القرامصلي وإسماعيل معلى أو التي فرقها رغبت في التفريط فيها من أجل توفير السيولة المادية التي تساعدها على اتمام حاجياتها والحفاظ على ديمومتها على سبيل الذكر ثنائي الأولمبي القليبي محمد بن يوسف وسليم المباركي.
توجد في الترجي مجموعة جميعها صاحبة خبرة قادرة على رفع التحدي مجددا وفرض السيطرة المحلية الكاملة فهي الأفضل على كل المستويات مقارنة بما يوجد في باقي الفرق وجميعها تنتمي الى المنتخب الوطني سيتمكن بفضلها فريق باب سويقة من رفع لقب كل مسابقة يدخلها، الترجي وبفضل الاستقرار الذي يعيشه ماديا وعلى مستوى اللاعبين والإطار الفني سيذهب الى نهائي البطولة والكأس دون عناء كما جرت العادة في المواسم الأخيرة.
المنافسة كبيرة في الانتظار على اللقب العربي
أكد الترجي جاهزيته على كل المستويات خلال الموسم الحالي أيضا لكن ذلك لا يعني أنه سيكون في طريق مفتوحة خلال البطولة العربية للأندية البطلة المقررة خلال الشهر القادم فهو تنتظره منافسة كبيرة بدرجة أولى من الريان القطري وأيضا من الفرق التي أكدت الى حد الان مشاركتها وهي حامل اللقب الأهلي المصري ووصيفه الزمالك الى جانب أهلي طرابلس والسويحلي الليبيين ودار كليب البحريني، القائمة ستتضح خلال الأيام القادمة والبطولة العربية من المنتظر أن تعرف حضورا كبيرا مثل ما كان الشأن في النسخ الماضية.
استعاد فريق باب سويقة خلال العام الماضية بطولة افريقيا للأندية البطلة بعد غياب تواصل منذ 2016 في خطوة اكد من خلالها أفضليته للمرحلة القادمة التي سيكون مجبرا فيها على التأكيد رغم قيمة الفرق التي ستسجل الحضور والمنافسة التي تنتظره، الترجي ومنذ قدوم المدرب «ترافيتشا» حقق كل أهدافه وان نجح في قيادته الى استعادة اللقب العربي فان ذلك يظل أفضل سيناريو له سيما ان الهيئة المديرة قررت تمديد عقده لثلاثة مواسم اضافية ومنحته شرف الاشراف على فرق الشبان.
اللقب الثالث أول أهداف المرحلة القادمة
سيراهن الترجي خلال فيفري المقبل على عودة عربية من أوسع الأبواب والى التدارك قدر الامكان من أجل التتويج باللقب الثالث في تاريخه بعد ان ضاعت منه الفرصة في مناسبتين متتاليتين في 2018 و2019 على أرضه وأمام جمهوره أمام المنافس ذاته الريان القطري، فريق باب سويقة رفع اللقبين العربيين الحاصلان الى اليوم في سنتي 2007 و2014 ولقب ثالث سيضع به حدا لسنوات الجفاء التي طالت أكثر من اللازم وتبقى غير لائقة بفريق في قيمته.
يضم الترجي الرياضي في صفوفه تسعة لاعبين أساسيين من منتخب الأكابر دون اعتبار البقية التي لم توجه لها الدعوة في الاونة الأخيرة وهذه نقطة قوة أخرى ستخدم مصلحته أكثر في البطولة العربية رغم قيمة الفرق التي أكدت المشاركة الى حد الان، ان تمكن فريق باب سويقة من كسب الرهان خلال فيفري المقبل فانه سيضيف التاج الـ 15 الى خزينة الكرة الطائرة التونسية التي هي في حاجة الى تألق فرقها وتأكيد الحصيلة المميزة التي هي بحوزة المنتخب الأول.. تأكيد نتائج المنتخب من الفرق ضرورة حتى يظل بالإمكان الحفاظ عليها مستقبلا فمن دون سيطرة عربية وافريقية للأندية لا يمكن الحديث عن سيطرة لعناصرنا الوطنية طويلا.
يذكر أن النادي الصفاقسي ورغم ابتعاده عن المشاركة في البطولة العربية للأندية فانه ظل يحتفظ بالرقم القياسي برصيد سبعة ألقاب مناصفة مع الأهلي المصري والأمر ذاته بالنسبة للمنتخب الوطني للأكابر الذي لم يشارك منذ 2012 لكنه في صدارة الترتيب بثماني تتويجات.