المنتخب الوطني: فيروس كورونا يشوش حسابات الكبيّر ..الخميس القادم موعد السفر إلى الكاميرون

وتنطلق المسابقة القارية يوم التاسع من جانفي الحالي وتتواصل الى غاية السادس من فيفري اما عن مباريات المنتخب في المجموعة السادسة فإنه سيواجه فيها مالي في الجولة الاولى في 12 من الشهر الحالي قبل أن يضرب موعدا مع موريتانيا في 16 من الشهر نفسه ويختتم الدور الاول بالتباري مع غامبيا يوم 20 جانفي.

وعرفت تحضيرات المجموعة نسقا تصاعديا بما ان حصة الامس من المفروض ان تشهد التحاق العناصر المحترفة في اوروبا ليكتمل النصاب شيئا فشيئا ويبدأ المدرب المنذر الكبير في الوقوف على استعدادات المجموعة لبداية الرسميات.
وتجدر الاشارة الى ان نسور قرطاج سيتحولون الى الكاميرون يوم الخميس 6 جانفي يوما واحدا قبل المباراة الودية الوحيدة المبرمجة قبل انطلاق المغامرة القارة والتي ستجمع زملاء الياس السخيري بمنتخب السيراليون.

وعن سبب عدم انضمام بعض اللاعبين للتربص الاول بالعاصمة قال المدرب المنذر الكبير «الاتحاد الدولي لكرة القدم ‹فيفا› لم يسمح لنا بضمّ عيسى العيدوني وأنيس بن سليمان وبقية المحترفين في اوروبا إلا في الثالث من الشهر الحالي، لقد جرت العادة أن نلعب 3 مباريات ودية على الأقل قبل كأس أفريقيا، لكن علينا التأقلم هذه المرة مع الظروف الحالية».

وسيكتفي منتخبنا بمباراة واحدة وفي هذا الاطار اضاف الكبير:»صراحة كنتُ أتمنى الأفضل، لكنّ الوقت لم يسمح لنا بذلك، فبعد كأس العرب مباشرة دخلنا في التحضير لأمم أفريقيا، لذلك لم نقدر على ضمّ كل اللاعبين لارتباطهم بأنديتهم».

اصابة المساكني بفيروس كورونا
أثبتت اختبارات كوفيد التي أجريت على اللاعب يوسف المساكني بقطر أن نتيجة التحليل الصادرة بتاريخ 2 جانفي 2022 إيجابية ، علما أن متوسط ميدان نسور قرطاج قد شارك يوم 30 ديسمبر 2021 في مباراة رسمية مع فريقه ضمن البطولة القطرية .
وتجدر الاشارة أن قوانين ولوائح كأس افريقيا الحالية لا تسمح بالتغيير حاليا باعتبار أن عملية تسجيل اللاعبين قد تم غلقها بتاريخ 30 ديسمبر 2021 ، إضافة إلى أن اللوائح والقوانين الحالية لا تشمل ما يفيد امكانية تغيير لاعب بعد تاريخ 30 ديسمبر 2021 حتى في صورة إصابته بالكوفيد خاصة في ظل تمكين كل المنتخبات من تسجيل 28 لاعبا عوضا عن 23 كما هو معمول به سابقا في كل المسابقات .وعلى هذا الاساس سيكون المنذر الكبير مطالبا بضرورة التعامل مع غياب اللاعب المذكور الى حين تماثله للشفاء من الفيروس الذي من المؤكد انه سيخضع الى الحجر الصحي.
علما انه تم استبعاد وجدي كشريدة من القائمة النهائبة لكأس افريقيا بسبب إصابته بفيروس كورونا وها ان هذا الضيف الثقيل يلقي بظلاله مجددا على اجواء المنتخب.

اضطراب في التحضيرات بسبب التيار الكهربائي
في الوقت الذي من المفروض ان يجد المنتخب الوطني كل ظروف التحضير الامثل للمشاركة في ‹الكان›،فقد كان على موعد في الحصة التدريبية ليوم الاحد مع مفاجأة غير سارة تمثلت في انقطاع التيار الكهربائي على ملعب التمارين برادس الذي يحتضن تحضيرات نسور قرطاج بعد وقت قصير من بداية الحصة مما حتم ايقافها

وانتظرت عناصرنا الوطنية وقتا طويلا على امل عودة الانارة للملعب لمواصلة التدريبات ولكن دون جدزى، ليجد الإطار الفني نفسه مجبرا على إلغاء التمارين والعودة إلى مقرّ الإقامة في حركة ادخلت بعض البلبلة على برنامج تحضيرات المنتخب في هذه الفترة الحاسمة . وفي هذا السياق أكد طارق الفرجاوي المدير العام للحي الوطني الرياضي في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء أنّ سبب انقطاع الإنارة على الملعب الفرعي برادس مساء الأحد خلال تمارين المنتخب التونسي لكرة القدم يعود إلى تضرر ما وصفه بواقي التوصيل الكهربائي بالمدينة الرياضية جراء الضغط العالي على استهلاك الكهرباء في كامل مدينة رادس،مضيفا أنّ الشركة التونسية للكهرباء والغاز تدخلت لمعالجة الإشكال في وقت وجيز، وأنّ الإنارة عادت للملعب الفرعي برادس بعد نحو 30 دقيقة.
و افاد الفرجاوي أنّه اقترح على عضو المكتب الجامعي حسين جنيح تخصيص الملعب الأولمبي بالمنزه أو الميدان الفرعي له للمنتخب بصفة عاجلة لمواصلة التدريبات غير أنّ الأخير امتنع متحججا بما اعتبرها رداءة الأرضية.

غياب الجريء عن لقاء رئيسة الحكومة يثير الجدل
قبل ايام معدودة من بداية المغامرة القارية في الكاميرون استقبلت رئيسة الحكومة نجلاء بودن اعضاء المنتخب الوطني وهم المدرب الوطني المنذر الكبير وعدد من اللاعبين في حفل استقبال اقيم بقصر الحكومة بالقصبة وحضره وزير الرياضة كمال دقيش وكان مناسبة عبرت فيها رئيسة الحكومة عن دعمها وتشجيعها لنسور قرطاج من اجل تحقيق نتائج متميزة في المسابقة الافريقية.

وجاء في البيان أنّ رئيسة الحكومة أثنت «على ما بذله اللاعبون والجهاز الفني من جهود في بطولة كأس العرب لكرة القدم قطر 2021»، ووصولهم إلى المباراة النهائية، التي شهدت فوز الجزائر بنتيجة هدفين دون رد.

وكاد هذا الخبر يمر مرور الكرام لولا غياب وديع الجريء رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم عن حفل الاستقبال رغم انه سيكون رئيس البعثة الى الكاميرون.وربط العديد غياب الجريء بخلافاته مع وزير الرياضة التي حدثن سابقا وتجددت في الفترة الاخيرة رغم انه كان من المفروض ان يلبي رئيس المكتب الجامعي دعوة رئيسة الحكومة ويترك خلافه مع كمال دقيش وزير الرياضة جانبا من اجل مصلحة المنتخب الوطني في هذه الفترة الهامة والحاسمة.

الكبير وسياسة الهجوم على الجميع
لعل الملاحظة الأبرز في الفترة الأخيرة اذا تأملنا تعامل المدرب الوطني المنذر الكبير مع المحيطين به ان الرجل اختار سياسة الهجوم على كل من نقده فلم يسلم منه الإعلاميون وحتى المحللون في القنوات التلفزية اذ قال في رده على ما قيل في احد البرامج التلفزية عن مجاملته ليوسف المساكني :» من يدّعي هذا الكلام فإنّه شخص جبان، ولا يفقه كيفية التصرّف في المجموعة، ويريد إثارة الشك وافتعال المشاكل في المنتخب. يوسف لم يشارك في أغلب المباريات خلال تصفيات كأس العالم، وهذا أفضل ردّ لمن يحاول التشكيك في نجاح المدرب التونسي عموما».
الكبير كان من المفروض ان يتجنب هذا الأسلوب فإن اراد اثبات كفاءته وجدارته لمنتقديه فذلك لا يكون الا بالعمل وقيادة المنتخب لتحقيق نتائج ايجابية في الكأس الافريقية وليس لعب دور الضحية والانسياق وراء الحروب الكلامية وهي عوامل من شأنها التأثير على الجو العام في المجموعة وتركيزها قبل بداية المغامرة القارية.