إلى إعادة سيناريو 2004 موعد أول وأخر تتويج بالأميرة الإفريقية ويأمل زملاء المساكني في أن يحصدوا أول لقب خارج تونس مع غياب اللقب منذ سنوات عن الكرة التونسية رغم حضورها الدائم في نهائيات أمم إفريقيا منذ 2004.
سنعود في مقالنا اليوم إلى سجل المنتخب الوطني مع أقوى مسابقة في القارة الإفريقية بالحديث عن أهم المحطات وعدد الأهداف المقبولة والأهداف المدفوعة بالإضافة إلى أبرز الهدافين في نهائيات كؤوس أمم إفريقيا.
مشاركات متقاطعة
كما هو معلوم أعطيت ضربة بداية كأس أمم إفريقيا سنة 1956 وقد غابت الكرة التونسية عن مشهد البدايات الدورة الثانية التي عرفت عدم حضور منتخبنا الذي افتتح شريط مشاركاته في كأس أمم إفريقيا في سنة 1962 اكتفي بالمركز الثالث كما شارك في النسخة التي تلتها والتي لم تكن موفقة ليعود مجددا سنة 1965 التي خسرها في النهائي.
وغابت مجددا الكرة التونسية طويلا عن الساحة الإفريقية حيث لم يشارك منتخبنا منذ 1965 ليعود للظهور في الحقبة الذهبية للكرة التونسية سنة 1978 لكن دون تحقيق اللقب حيث أكتفى بالمركز الرابع وغاب مجددا منتخبنا عن الواجهة الإفريقية إلى غاية موعد تنظيم البطولة في 1994 رغم مشاركة مخجلة في 1982.
التواجد الدائم
استوعبت الكرة التونسية دروس الماضي حيث بات الحضور في نهائيات أمم إفريقيا أمرا محتوما وهذا ما يفسر الحضور المتواصل منذ 1994 حيث نظمت بلادنا البطولة لكن الإخفاق تواصل رغم الطموحات الكبيرة لدى الجميع بأن يكون 1994 موعد اللقب الأول للكرة التونسية في كأس أمم إفريقيا.
14 مشاركة متتالية للمنتخب منذ دورة سنة 1994 تخللتها بعض النتائج الإيجابية واخرى لم تترجم الطموحات بما أن عددا من النهائيات عرفت خروج نسور قرطاج من الدور الأول رغم أن الدور ربع النهائي كان المحطة الأكثر تحقيقا للمنتخب الوطني.
أول تتويج
في حقبة المشاركة الدائمة لمنتخبنا في نهائيات كأس أمم إفريقيا اقترب نسور قرطاج من حصد اللقب في عدة مناسبات وخاصة في 1998 لكن بعض الظروف أجلت الفرحة التي رأت النور في 2004 حيث أعادت تونس تنظيم البطولة لتسخر كل الظروف من أجل الفرحة ودخول قائمة المنتخبات المتوجهة بالأميرة الإفريقية وهو ما تحقق فعلا بعد أن تمكن المدرب الفرنسي روجي لومار من قيادة نسور قرطاج إلى التربع على عرش الكرة الإفريقية وكسب الرهان وتحقيق اللقب اليتيم للكرة التونسية والذي لم يتكرر رغم المحاولات العديدة منذ 2004 إلى غاية النسخة الماضية التي أقيمت في مصر ليبقي الأمل كبيرا أن تعود تونس إلى حصد اللقب.
91 هدفا مسجلا و 88 مقبولا
شارك منتخبنا في نهائيات كأس أمم إفريقيا في 19 مناسبة ولعب منتخبنا 73 مباراة في كافة الأدوار حيث تمكنت العناصر الوطنية من الانتصار في 23 مباراة والانهزام في مثلها فيما كان التعادل أكثر نتيجة حضورا في مسيرة المنتخب في نهائيات كأس أمم إفريقيا حيث حقق 27 تعادلا من مجموع المباريات التي لعبها نسور قرطاج طيلة تسع عشرة مشاركة في المسابقة الإفريقية وتمكن منتخبنا من هز شباك المنتخبات الإفريقية في 91 مناسبة فيما قبلت شباك حراس المنتخب الوطني 88 هدفا.
هداف الكرة التونسية
يعد المهاجم البرازيلي التونسي سيلفا دوس سانطوس أفضل هداف للكرة التونسية في تاريخ المشاركات التونسية في نهائيات كأس أمم إفريقيا حيث تمكن من قيادة المنتخب للفوز بكأس أمم إفريقيا 2004 بعد تسجيله 4 أهداف فيما سجل 3 في نهائيات 2006 و2008.
ثاني هدافي المنتخب التونسي في نهائيات كأس أمم إفريقيا هو القائد الحالي لنسور قرطاج يوسف المساكني الذي دون 6 أهداف ويأمل أن يصل إلى رقم الهداف التاريخي للكرة التونسية.
ثالث الأسماء المهاجم محمد صالح الجديدي الذي شارك في النهائيات التي عرفت أول حضور للكرة التونسية وقد سجل 3 أهداف في دورات 1962 و1963 و1965.
استحقاق المدرسة الفرنسية
عرفت العارضة الفنية للمنتخب الوطني في نهائيات كأس أمم إفريقيا فسيفساء من الجنسيات التي اختلفت بين المدرسة التونسية المحلية ومختلف المدارس التدريبية في القارة العجوز التي كانت صاحبة الكلمة الأكبر في قيادة نسور قرطاج في «الكان» لكن تبقي المدرسة الفرنسية خالدة في تاريخ الكرة التونسية بما أنها هي التي قادت كرتنا إلى التربع على عرش الكرة الإفريقية سنة 2004 بقيادة «الجنرال» الفرنسي روجي لومار.
مدرسة أوروبا الشرقية كانت لها شرف البدايات مع الكرة التونسية في سجلها مع كأس أمم إفريقيا حيث تولي مدرب يوغوسلافيا سابقا فرانك ماتوزيتيش المهمة سنة 1962 في تجربة لم تعمر طويلا ليكون الفرنسي أندري جيرار ثاني مدربي المنتخب في «الكان» فتح الأبواب لمدربي الكرة الفرنسية للإشراف على العارضة الفنية لنسور قرطاج.
المدرسة التونسية كان لها دور في تولي مهمة تدريب المنتخب في نهائيات كأس أمم إفريقيا حيث افتتح المدرب مختار بالناصف قصة المدرب التونسي مع المنتخب وذلك في سنة 1965 ليخلفه بعدها عبد المجيد الشتالي سنة 1978 ليغيب بعد ذلك المدرب التونسي عن الواجهة وترك المهمة للأجانب ليعود في 1994 مع المدرب يوسف الزواوي لكن تجربته لم تعمر طويلا ليخلفه في نفس النهائيات المدرب فوزي البنزرتي.
كالعادة غاب المدرب التونسي من جديد حيث فرضت حقبة التسعينات الأجنبي كربان لسفينة المنتخب إلا سنة 2012 سجلت عودة المدرب المحلي بتولي سامي الطرابلسي المهمة في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2012 و 2013.
تبقي المدرستان التونسية والفرنسية الأكثر حضورا بأربعة مدربين فيما قدمت المدرسة الإيطالية والبرتغالية والبلجيكية واليوغوسلافية والبولونية مدربا كان أبرزهم هنري كاسبارجاك الذي قاد المنتخب في مناسبتين نهائيات الأول وصل فيها إلى النهائي في 1996 والثانية الدور ربع النهائي في 2017.
لكن يبقي الفرنسي روجي لومار صاحب الرقم القياسي بما أنه قاد منتخب في 3 مناسبات أولها في 2004 كان عنوان التتويج الأول للكرة التونسية في كأس أمم إفريقيا فيما وصل في 2006 و2008 للدور ربع النهائي.
للمرة 19 الكرة التونسية في «الكان»: لقب وحيد في السجل..امتياز للمدرسة الفرنسية و91 هدفا مسجلا في الجملة
- بقلم بلحسن بن الزين
- 11:36 29/12/2021
- 580 عدد المشاهدات
تفصل منتخبنا الوطني عن الظهور في النسخة الـ33 لكأس أمم إفريقيا ايام فقط وذلك في دورة يطمح فيها نسور قرطاج