استعدادا لـ«الكان» ودورة بولونيا: تربص أخير للمنتخب، «شويرف» يعود و»بنور» أبرز متغيب

المقبل كذلك دورة بولونيا الدولية الودية التي سيخوضها بداية من يوم 27 ديسمبر الجاري، منتخبنا يخوض حاليا تربصه الأخير استعدادا للدورة سالفة الذكر التي سيباري فيها المنظم بولونيا وهولندا واليابان تباعا ثم سيركن بعدها الى راحة ويفسح المجال لبطولة قسم النخبة لاستئناف النشاط بداية من 12 من الشهر القادم ولإجراء المباريات المؤجلة التي تهم الثلاثي النجم الساحلي والترجي الرياضي والنادي الإفريقي.
خاض المنتخب الوطني الى حد الان تربصين اعداديين في مدينة سوسة خصصا للجانب البدني والأول اقتصر على تواجد اللاعبين المحترفين والثاني عرف التحاق بعض العناصر المحترفة وهي رباعي من البطولة الكويتية ضم كل من إلياس الزمال والجيلاني معرف ومحمد رضا فراد وأنور بن عبد الله ومن الأهلي المصري أسامة الجزيري، الناخب الوطني سامي السعيدي خير اعطاء الفرصة لأكبر عدد ممكن من اللاعبين حتى يكون له الخيار أوسع في تحديد القائمة التي ستتحول الى بولونيا من أجل تحقيق ما هو مطلوب منها فرغم الطابع الودي للدورة التي ستقام هناك إلا أن منتخبنا يبقى مجبرا على العودة منها بحصيلة ايجابية تكون في قيمة التطلعات واللاعبين الذين يضمهم في صفوفه فمشاركة لمجرد المشاركة تبقى دون مبرر ولا جدوى منها سيما أن عناصرنا الوطنية مقبلة على تحد كبير في الفترة المقبلة ومطالبة بدرجة أولى باستعادة اللقب القاري الغائب عنها في النسخة الماضية.
سيرفع المنتخب في نسق التحضيرات مع اكتمال النصاب واتضاح الرؤية بخصوص المجموعة التي سيتم التعويل على خدماتها في دورة بولونيا الدولية الودية المنتظرة وسيكون هناك الانسجام المطلوب طيلة التربص الداخلي الحالي فجلها سبق لها أن تواجدت جنبا الى جنب في أكثر من مسابقة ومحطة اعدادية على حد السواء، المجموعة الموجودة ورغم الغيابات المسجلة تبقى متكاملة وبإمكانها العودة بحصيلة موفقة من بولونيا رغم المنافسة التي تنتظرها خاصة من المنظم.
«شويرف» يعود الى المجموعة
عرف التربص الحالي للمنتخب عودة لاعب الدائرة مروان شويرف الذي تم الاستغناء عن خدماته في الفترة الماضية لأسباب تأديبية وتم ابعاده من المشاركة في الملحق الأولمبي الذي خسر فيه المنتخب الرهان ولم يقدر على التواجد في أولمبياد طوكيو الأخيرة شأنه شأن الظهير والجناح الأيمن أسامة حسني الذي قرر في المقابل الناخب الوطني سامي السعيدي مواصلة الاستغناء عن خدماته وإعطاء الفرصة للثنائي أنور بن عبد الله ونور الدين ماوة اللاعب الشاب للنجم الساحلي الذي برز وتألق في البطولة العربية للأندية البطلة الأخيرة بألوان جمعية الجمعية الحمامات التي عزز صفوفها على سبيل الإعارة.
يبقى من المهم أن يعود مروان شويرف للمنتخب ويكون الى جانب الثنائي جهاد جاب الله ورياض صويد فهو قيمة ثابتة ومازال قادرا على العطاء والمجموعة في حاجة الى خدماته والأكيد أن ما حصل معه في الفترة الماضية لن يتكرر، الفترة الماضية عرفت أيضا عودة الجناح الأيسر للترجي الرياضي أسامة البوغانمي المتميز في مركزه وصاحب الخبرة والتجربة الكبيرتين وهذه الخطوات الايجابية تبقى بدرجة أولى لمصلحة المنتخب الذي هو في حاجة الى لاعبي الخبرة وكل عنصر قادر على تقديم الاضافة المطلوبة وتحقيق نتائج ايجابية بعيدا عن كل حسابات ضيقة.
«بنور» متغيب بارز
ستعرف دورة بولونيا الدولية الودية التي سيستهلها المنتخب بملاقاة المنظم يوم 28 ديسمبر الحالي تخلف أبرز لاعب وهو أمين بنور محترف نادي «دينامو بوخراست» بسبب الاصابة، بنور القوة الضاربة للمنتخب سيترك فراغا كبيرا في الدورة المنتظرة لا يمكن تعويضه رغم قرار سامي السعيدي منح الفرصة للثنائي أنور بن عبد الله ونور الدين ماوة.
سيعرف المنتخب أيضا تخلف ثنائي الترجي الرياضي يوسف معرف وحازم باشا بسبب الاصابة وهما يخضعان حاليا الى برنامج تأهيلي خاص والأكيد أنهما سيكونان مع المجموعة بداية من التربص القادم للمنتخب مع تحديد الاتحاد الافريقي للموعد الجديد لبطولة افريقيا للأمم شانهما شأن حارس المرمى محمد صفر الذي غادر التحضيرات أيضا للسبب ذاته، سامي السعيدي كان بإمكانه منح الفرصة لاسكندر زايد فاللاعب له امكانات فنية وبدنية عالية وبإمكانه تقديم الاضافة المطلوبة رغم الفترة الصعبة التي مر بها في الفترة الماضية في فريق باب سويقة.
«درمول» اخر الوافدين
سيكون محمد أمين درمول اللاعب السابق للنجم الساحلي ومحترف نادي «ماندين» الألماني اخر الوافدين على المنتخب بما أنه سينضم الى المجموعة مباشرة في بولونيا نظرا لارتباطاته مع فريقه في مشوار البطولة هناك التي تنتظره فيها مباراة حددت ليوم السبت 26 ديسمبر الجاري، درمول النجم الصاعد للمنتخب يعول عليه كثيرا في تقديم الاضافة المطلوبة للمجموعة مثل ما كان الشأن في البطولة العالمية الأخيرة التي فتحت أمامه الباب للاحتراف في أقوى البطولات الأوروبية والمتألق فيها الى حد الان.
لاعبو الإفريقي «اوت»
منح الناخب الوطني سامي السعيدي الفرصة الى أكثر من لاعب في مختلف المراكز باستثناء لاعبو الافريقي الذين هم أبزر المتغيبين عن التربص الحالي فبعد التخلي عن صانع الألعاب علاء مصطفى تم الاستغناء أيضا عن الجناح الأيمن محمد علي بحر، في الافريقي يوجد أكثر من لاعب قادر على افتكاك مكان في المنتخب وينتظر فرصة من المدرب الوطني للتأكيد.
قرر أيضا المدرب الوطني الاستغناء عن خدمات لاعب الدائرة لجمعية الحمامات اسلام الجبالي على الرغم من أنه في أوج العطاء والأمر ذاته بالنسبة لغازي بالغالي بعد تجديد الدعوة لمروان شويرف وفي ظل تواجد جهاد جاب الله ورياض صويد، الجبالي وبالغالي ينتظرهما مستقبل كبير مع المنتخب ان تم اعطاؤهما الفرصة المناسبة من الاطار الفني مثل ما هو الحال مع صانع الألعاب أشرف السعفي الذي تم أيضا الاستغناء عن خدماته لأسباب فنية.
مجموعة المنتخب
يعول المدرب الوطني سامي السعيدي خلال التربص الحالي للمنتخب على مجموعة تضم 17 لاعبا وهم مهدي الحرباوي وأصيل النملي وياسين بالقايد ثلاثي حراسة المرمى اضافة الى عصام رزيق وطارق جلوز وأنور بن عبد الله ونور الدين ماوة وبلال العبدلي وإلياس الزمال وأسامة الجزيري وخالد الحاج يوسف ومحمد رضا فراد وأسامة البوغانمي وغسان التومي وجهاد جاب الله ومروان شويرف ورياض صويد، المجموعة عرفت انضمام حارس المرمى لفريق «سبورتينغ لشبونة» ياسين بالقايد لأول مرة وعوض يوسف زيان.