عبر المنتخبان إلى الدور الثاني بالنظر إلى نتيجة المباراة الأخرى بعد الهدية الكبيرة من المنتخب الموريتاني الذي أسقط المنتخب السوري وأمن عبور «عيال زايد» إلى الدور ربع النهائي كوصيف فيما نال نسور قرطاج الصدارة.
كان الشوط الأول مميزا لزملاء القائد المساكني فيما أكد الشوط الثاني معاناة المنتخب الوطني المطالب بالتعديل في قادم المواعيد خاصة أن العثرة ممنوعة في الدور الثاني حتى تحقيق طموحات الجميع بالتتويج العربي.
مهارة المساكني حاسمة
من أول فرصة جاء الهدف الأول للمنتخب التونسي الذي وجد في قائده القاطرة الهجومية لصنع الفارق وهو ما تحقق بعد فاصل مهاري من يوسف المساكني الذي راوغ رباعيا كاملا من الإمارات لتتم عرقلته من الحارس خالد عيسي إلا أن متابعة الجزيري للكرة أعلنت عن أول الأهداف في عشر دقائق خاصة بعد أن طلب الحكم الألماني بمواصلة اللعب ليعلن منتخبنا عن طموحاته في المواجهة خاصة مع تراجع لاعبي منتخب الإمارات إلى الدفاع وواصل منتخبنا الضغط عبر المهاجم الجزيري لكن دفاع الإمارات تدخل وأجهض طموحات نسور قرطاج في حصد الهدف الثاني.
وواصل المنتخب التونسي تسيد المباراة خاصة مع الفورمة التي أظهرها الوافد الجديد دراغر إلا أن الرد الإماراتي جاء في الدقيقة 21 بعد تسديدة من خميس تصدى لها الحارس معز حسن وحولها إلى ركنية لم تأت بالجديد ليعود زملاء المساكني لصناعة الخطورة أولا عبر كرة ثابتة تألق في صدها الحارس الإماراتي أمام كل من العيفة والجزيري وذلك في الدقيقة 26 ليعود بعدها هجوم منتخبنا لتهديد مرمى الإمارات إلا أن تسديدة المساكني وجدت المدافع الحبابي.
الثاني يضيع بغرابة
سيطرت الحسابات على ربع الساعة الأخيرة للشوط الأول من مباراة تونس والإمارات حيث تعددت المخالفات من الجانبين وخاصة من الجانب الإماراتي الذي لم يتمكن من تجاوز الحصانة الدفاعية التونسية وسيما وسط الميدان تألق فيه الثنائي المجبري والشعلالي دفاعيا فيما مثل السليتي التهديد المستمر على دفاعات الإمارات خاصة بعد تراجع مستوي المساكني وكان منتخبنا قريبا من الهدف الثاني في تمام الدقيقة 43 بعد عمل فردي متميز من السليتي إلا أن الجزيري لم يحسن التعامل مع الوضعية رغم أنه كان أمام شباك خالية ليسدد وتصطدم كرته بأسفل القائم مفوتا هدفا ثانيا محققا لنسور قرطاج رغم الدقائق الثلاث المضافة ظلت النتيجة على حالها بهدف الدقيقة العاشرة.
ضغط إماراتي
منذ بداية الشوط الثاني ومع النتيجة المحققة في اللقاء الثاني بحث المنتخب الإماراتي عن التعديل وإعادة المباراة لنقطة الصفر حيث تحكم في الكرة وكان الطرف الأفضل خاصة مع الأخطاء الدفاعية للاعبي دفاع المنتخب ووسط ميدانه إذ كاد الأبيض الإماراتي التعديل في تمام الدقيقة 49 إلا أن حسن تألق وحول الكرة إلى ركنية ليرد الجزيري بعدها بدقيقة لكن الحارس الإماراتي تصدى ليتواصل الضغط الإماراتي على دفاع المنتخب وهو ما جعل الأخطاء تتعدد من زملاء ساسي وتزيد ثقة زملاء الحارس خالد عيسي الذين بحثوا عن التعادل خاصة بعد كسب معركة وسط الميدان والأخطاء المتواصلة لكافة لاعبي المنتخب التونسي الذي غاب طيلة العشرين دقيقة الأولى للشوط الثاني وهو ما فرض على مدرب المنتخب التحرك وإقحام بن يوسف لإعادة التوازن للمجموعة.
تونس تسير اللقاء
بعد عجز منتخب الإمارات عن استثمار أفضليته الميدانية تمكن المنتخب التونسي بمعية جماهيره الحاضرة من التحكم في نسق المواجهة حيث يخفض النسق متى يشاء خاصة في الناحية الدفاعية فيما يسرع عندما يهجم سيما حين تصل الكرة إلى نعيم السليتي الذي شكل التهديد المستمر ومكمن الخطورة لدى المنتخب التونسي الذي تدارك الأخطاء التي وقع فيها لاعبوه في الربع ساعة الأولى للشوط الثاني ولعب منتخبنا على الهجوم المعاكس خاصة بعد تقدم لاعبي الإمارات إلى الهجوم قصد التعديل لتلوح الفرص أولا عبر السليتي وثانيا بن يوسف لكن دون تحقيق ذلك لتلوح الفرصة في الوقت البديل لمنتخب الإمارات بعد مخالفة من خميس تألق في صدها معز حسن وحتى الدقائق الأربع المضافة لم تأت بالجديد ليحقق المنتخب الوطني ثاني انتصار في كأس العرب.
رقم من المباراة: 6
كانت مباراة الأمس السادسة في تاريخ مواجهات المنتخب الوطني ونظيره الإماراتي في مختلف البطولات وأكدت مجددا التفوق التونسي على الإمارات بما أن المباريات الخمس الماضية أمنت الانتصار لتونس.
الأرشيف:
تشكيلتا المنتخبين:
تونس: معز حسن- محمد دراجر - أمين بن حميدة - بلال العيفة - ياسين مرياح - غيلان الشعلالي - فرجاني ساسي - يوسف المساكني - حنبعل المجبري - نعيم السليتي - سيف الدين الجزيري.
الإمارات: خالد عيسي - وليد عباس - محمد العطاس - بندر الاحبابي - محمود خميس- علي سالمين - عبد الله رمضان - طحنون الزعابي - علي صالح - كايو كانيدو - سبيستاين ديغالي.
جماهير تونس تصنع الحدث
رغم غضبها العارم اثر هزيمة المنتخب الوطني التونسي امام المنتخب السوري في إطار الجولة الثانية من كاس العرب وانتقاداتها الكبيرة لمردود لاعبي المدرب منذر الكبير وصلت على حد التعنيف اللفظي لكن كل هذا لم يمنعها من مواصلة الدعم في لقاء الأمس حيث أكدت اللجنة المنظمة للنسخة العاشرة من كاس العرب أن 21 ألف مشجع تونسي كانوا في مدرجات ملعب الثمامة لمساندة نسور قرطاج رغم أن يوم أمس الاثنين يوم عمل في قطر لتصنع جماهير المنتخب الوطني الحدث أمس في العاصمة القطرية الدوحة اضفت الجماهير التونسية جو خاص في ملعب الثمامة أمس.
نجم «المغرب»: يوسف المساكني
رغم التألق اللافت لنعيم السليتي إلا أن لقب نجم «المغرب» عاد لقائد المنتخب يوسف المساكني الذي كان وراء الهدف الوحيد للمواجهة الذي أكد فيه مخزونه الكروي الكبير ومهاراته العالية.