الذي سبق أن وافق أيضا على احتضان بلادنا للنسخة الـ 20 من البطولة العربية للأمم التي ستجرى مبدئيا خلال أكتوبر من العام المقبل في انتظار تحديد الموعد الرسمي لها خلال الاجتماع الذي سيجمع بين كل الأطراف المعنية من لجنة تنفيذية وجامعة خلال الشهر القادم.
ستعود البطولة العربية للأندية البطلة مجددا الى بلادنا بعد غياب لموسمين فقط والكرة الطائرة التونسية ستكون أمام فرصة مواتية للتتويج من بوابة الترجي الرياضي الذي سيلزم بالمشاركة سيما بعد الانتدابات التي قام بها وإفراغه لبقية الفرق من أفضل العناصر الموجودة فيها حتى يبقى دون منافسة محليا، «الطائرة» التونسية ينتظر ان تكسب الرهان في النسخة القادمة من النهائيات العربية بعد أن ضاعت الفرصة في نسختي 2018 و2019 وتؤكد فترة الصحوة التي تمر بها ونتائجها الممتازة وفريق باب سويقة المعني بدرجة أولى بالمشاركة والمراهنة على اللقب مطالب بالتأكيد والذهاب خطوة أخرى الى الأمام مثل ما هو حاصل في المنتخب المتفوق عربيا وقاريا والمتواجد في المركز الـ 14 عالميا حاليا.
ستكون الفرصة مواتية للترجي لإضافة تاج جديد الى رصيده فالبطولة العربية المنتظرة سيخوضها على ميدانه وأمام جمهوره، فريق باب سويقة جاهز الى حد الان ومباريات بطولة الموسم الجديد الذي ستنطلق منافساته بداية من السبت 23 أكتوبر الجاري ومشاركته في المونديال خلال ديسمبر المقبل ونهائي «سوبر» 2020 و2021 أمام «السي اس اس» كلها ستكون لفائدته وستمكنه من تحضيرات في أعلى مستوى دون الحاجة الى القيام بإعداد خاص.
الترجي أبرز مستفيد
يبقى الترجي أبرز مستفيد من البطولة العربية القادمة من بين اندية البطولة الوطنية التي تفيد المؤشرات الحاصلة الى حد الان أنه سيكون الوحيد الحاضر فيها بما أن النجم بات بعيدا جدا عن مستواه بسبب المشاكل التي يعيشها من كل النواحي والأمر لا يختلف كثيرا أيضا في النادي الصفاقسي الذي خسر دفعة واحدة خدمات أكثر من لاعب ركيزة على غرار الرباعي شكري الجويني والعربي بن عبد الله ومؤخرا الياس القرامصلي وإسماعيل معلى ومثل ما خير عدم المشاركة في نسختي 2018 و2019 فان القرار سيكون ذاته بالنسخة للنسخة القادمة ففريق في قيمته مؤكد لن يقبل بنتائج لا تليق بعراقته ولين يشارك لمجرد تسجيل الحضور.
من أجل ثالث الألقاب
سبق للترجي الرياضي أن توج بتاج البطولة العربية للأندية البطلة في مناسبتين في 2007 و2014 وسيراهن في النسخة المنتظرة وفي انتظار تأكيد المشاركة لاحقا على اللقب الثالث في تاريخه الذي تبقى الحظوظ مواتية جدا للفوز به وتدارك خسارته لنسختي 2018 و2019 اللتان فرط فيهما في التاج أمام الريان القطري على الرغم من أنه دخلهما وهو في أتم الاستعداد، فريق باب سويقة عزز صفوفه في المواسم الثلاثة الأخيرة بسداسي يضم كل من محمد بن يوسف وسليم المباركي وحمزة نقة وأحمد القاضي ومنذ أسابيع قليلة بثنائي الخبرة الياس القرامصلي وإسماعيل معلى وهذا مؤكد سيخدم مصلحته وسيمكنه من الدخول الى النهائيات العربية بالجاهزية المطلوبة فكل الظروف ملائمة للتتويج.
ان تمكن من المشاركة فان النسخة الـ 39 من البطولة العربية للأندية البطلة ستسجل الإطلالة الثامنة للترجي الرياضي في تاريخ مشاركاته بعد سبع سابقة خرج خلالها بمركز ثالث في مناسبة كانت في 1996 وبالوصافة في أربع مناسبات في 1978 و2008 و2018 و2019 بينما رفع اللقب في النسختين اللتان استضاف منافساتهما في 2007 و2014، الترجي بات اليوم يضم منتخبا بأكمله في صفوفه وتحقيقه لنتيجة ايجابية في النهائيات العربية المنتظرة يظل مهما بما أن ذلك سيتأكد من بعده ان كانت عناصرنا الوطنية قادرة على الفوز بالبطولة العربية للأمم القادمة من عدمها.
سداسي من 2014 في الخدمة والفرصة مواتية للتأكيد
سبق لسداسي من المجموعة الحالية الموجودة في الترجي المشاركة في النسخة الـ 36 من البطولة العربية التي أقيمت في 2014 وتوج فيها الفريق باللقب الثاني في تاريخه وهؤلاء هم الياس القرامصلي العائد منذ أسابيع الى المجموعة بعد تجربة لموسم في النادي الصفاقسي ومحمد علي بن عثمان وأيمن القروي وأيضا مهدي بن الشيخ الذي أختير خلال تلك النسخة أفضل معد وتوجد خلالها هشام الكعبي بلقب أفضل ضارب إضافة إلى صدام الهميسي الذي حاز خلال النهائيات ذاتها على لقب أفضل ليبيرو والفرصة ستكون كبيرة مجددا أمام لاعبي فريق باب سويقة للتألق خاصة في ظل تواجد المجموعة سالفة الذكر والعناصر الشابة القادرة على التتويج أيضا على غرار خالد بن سليمان وسليم المباركي وحمزة نقة وأحمد القاضي وإسماعيل معلى المنتدب الجديد من «السي اس اس».
«كمون» أكثر المدربين تتويجا الى حد الان
يبقى فؤاد كمون المدرب الأكثر تتويجا بالبطولة العربية للأندية البطلة بخمسة ألقاب منها واحد مع فريق باب سويقة في 2014 وثاني مع النجم الساحلي في 2016 وثلاثة سابقة مع النادي الصفاقسي في سنوات 1983 و1985 و2008 في حين يحافظ أنور الطوارغي وسمير السلامي على صدارة اللاعبين الأكثر تتويجا بأربع الأول تحصل على ألقابه في 2008 و2013 مع النادي الصفاقسي و2007 مع الترجي و2016 مع النجم والثاني في 1999 و2000 و2008 و2013 وكلها كانت مع فريق عاصمة الجنوب.
«ترافيشا» من أجل لقب جديد
حقق الصربي «ترافيشا» كل الألقاب الممكنة مع الترجي الى حد الان وخلال الموسم الماضي قاده الى الفوز برباعية «سوبر» وبطولة وكأس محليين وبطولة افريقية للأندية البطلة مكنت الفريق من ثاني بطاقة مونديال في تاريخه ومن قبلها «دوبلاي» والفرصة مواتية أمامه لرفع الحصيلة الى رقم مميز وإضافة تاج جديد يؤكد به قيمة العمل الذي هو بصدد القيام به منذ قدومه في جوان 2020 الى الترجي، اعادة الترجي الى الواجهة عربيا تبقى فرضية ممكنة جدا في ظل الرصيد البشري الموجود على ذمة «ترافيشا» القادر على أن يكون أكثر المدربين تتويجا مع الفريق سيما في ظل غياب التوازن محليا والأفضلية التي سيدخل بها النهائيات العربية المنتظرة المطالب فيها الفريق بالتتويج دون سواه حتى لا تذهب الجهود المبذولة فيه سدى خاصة بالنسبة للانتدابات التي استحوذ من خلالها على منتخب بأكمله بعد ضمه لتسعة عناصر دولية أساسية لدى الايطالي «أنطونيو جاكوب».