فإن النتائج جاءت مخيبة هزيمتان امام انقلترا وبلجيكا وفوز على بنما لم يكن كافيا لتتواصل الاحلام بل وضع نقطة النهاية لطموح عانق جمهور المنتخب لكنه تحول الى سراب مع واقع الاداء المخيب والنتائج السلبية.اليوم يدخل منتخبنا مغامرة جديدة سيسعى من خلالها الى رد الاعتبار واثبات ان قادر على الظهور بوجه مغاير والمضي قدما في كاس العالم قطر 2022.
يخوض اليوم المنتحب الوطني بداية من الساعة الثامنة مساء مباراة الجولة الاولى من المرحلة الثانية من تصفيات كاس العالم الخاصة بالمنطقة الافريقية اذ يضرب موعدا مع غينيا الاستوائية بملعب حمادي العقربي برادس اياما قليلة قبل مواجهة الجولة الثانية التي سيتنقل فيها الى خارج الديار لملاقاة نظيره الزامبي في السابع من الشهر الحالي.
الكبير يضع اللمسات الاخيرة من أجل الفوز
انهى امس المنتخب الوطني تحضيراته لمباراة اليوم امام غينيا الاستوائية من خلال حصة تدريبية مغلقة احتضنها ملعب المنزه في الخامسة والربع مساء في اطار تربضه الذي انطلق منذ السبت الماضي. وكانت حصة الامس فرصة لوضع اللمسات الاخيرة على التشكيلة والخطة التكتيكية.وتواتر وصول لاعبي نسور قرطاج تدريحيا قبل ان يكتمل النصاب مع حصة الثلاثاء الماضي اذا ما استثنينا عمر الرقيق وحنبعل المجبري وكلاهما لم يتمكن من الالتحاق بتربص نسور قرطاج بعد الفيتو الذي رفعته رابطة الدوري الانقليزي امام تسريح اللاعبين المنتمين للبطولة الانقليزية بسبب فيروس كورونا.
ويبدو الناخب الوطني المنذر الكبير عازما على قيادة مجموعته لبداية تصفيات المونديال بنتيجة ايجابية لاسترجاع ثقة الجمهور الرياضي وهو الذي يواجه موجة نقد كبيرة منذ تعيينه على رأس المنتخب،وتتصاعد موجة النقد خاصة مع كل قائمة يعلن عنها اذ لا يجد اجماعا من الشارع الرياضي بل انتقادات لاذعة لاختياراته.
وفي هذا الاطار قال الكبير في تصريحات اعلامية:»دخلنا الرسميات الآن، وعلينا أن نكون على أعلى درجة من الجاهزية لتحقيق بداية قوية في هذه التصفيات، خصوصا أن التأهل للمونديال من أبرز أهدافنا.»
وفي حديثه عن الرصيد البشري للمنتخب قال: «من يتابع منتخب تونس في السنتين الأخيرتين يلاحظ أن لدينا 9 لاعبين يعدون العمود الفقري للمنتخب، وبالتوازي مع ذلك منحنا الفرصة أمام اللاعبين الذين برزوا مع فرقهم.»
مضيفا:» عززنا المجموعة بعناصر شابة أكدت جدارتها بتقمص زي المنتخب، ما يعني أن لدينا مجموعة متكاملة من اللاعبين القادرين على تحقيق النتائج التي نأملها.»
ولم يخف الناخب الوطني ان اللاعبين « يشعرون بالمسؤولية الموضوعة على عاتقهم، بعدما أنهينا تصفيات أمم إفريقيا في المركز الأول.»
واستطرد الكبير: «في كرة القدم العصرية نركز على النجاعة والنتائج أكثر من الأداء وجمالية اللعب، ونحن مطالبون بالنتائج التي تجعلنا نضمن تأهلنا للمونديال، وفي مرحلة تالية يأتي الإقناع بالأداء».اما عن مواجهة اليوم فقال: «نحترم كل منافسينا في التصفيات، ومنتخبنا جاهز للقاء الذي سيكون مهما لبقية المشوار.»
من جانبه قال القائد وهبي الخزري في تصريحات اعلامية :»نحن مصرون على دخول التصفيات بقوة وتحقيق فوز يعزز معنويات اللاعبين، ومثلما تألقنا في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية، سنتألق في التصفيات المؤهلة للمونديال.نعرف منتخب غينيا الاستوائية جيدا، وسبق أن واجهناه، وهو فريق صاحب إمكانيات مميزة، خصوصا على المستوى الفني لذلك لن يكون اللقاء سهلا والمهم أن نلعب على حقيقة إمكانياتنا لتحقيق الفوز، حتى نواصل التصفيات بمعنويات مرتفعة».
واختتم الخزري: «بالنسبة لي أحس أنني في أفضل حالاتي، وسأبذل كل ما لدي لتقديم الإضافة المرجوة على امتداد المباراة».
تحدي الغيابات
لن تكون تشكيلة نسور قرطاج مكتملة الصفوف ففي الوقت الذي استبشر فيه الشارع الرياضي بدعوة ثنائي البطولة الانقليزية حنبعل المجبري محترف مانشستر يونايتد وعمر الرقيق لاعب ارسنال ،فإن هذا الثنائي سيكون خارج الحسابات بعد قرار رابطة الدوري الانقليزي لكرة القد بعدم تسريح اللاعبين الافارقة الى منتخباتهم بسبب فيروس كورونا رغم تدخل الاتحاد الدولي لكرة القدم والاتحاد الافريقي للعبة.
هذا الثنائي لن يكون الغيابين الوحيدين بل ينضافان الى كل من علي يوسف ونعيم السليتي وسيباستيان تونيكتي المنتقل حديثا الى البطولة الهولندية وهذه الاسماء تغيب لاسباب صحية.ورغم قيمة هذه الغيابات فان الناخب الوطني المنذر الكبير يملك الحلول لتجاوز هذه النقائص وتحقيق نتيجة ايجابية قبل شد الرحال الى زامبيا لملاقاة منتخب الرصاصات النحاسية في السابع من الشهر الحالي.
اسبقية لتونس ولكن ...
تشير لغة الارقام الى ان المنتخب التونسيى يتفوق على منافس اليوم وذلك في اخر 5 مباريات جمعتهم في الفترة الاخيرة.والتقى المنتخبان يوم2 جوان 2012 ضمن تصفيات كاس العالم وانتصر منتخبنا (3-1) اما في مباراة 16 جوان انتهت بالتعادل 1-1وهي نفس نتيجة مباراة جانفي 2015.
في نوفمبر 2019 التقى المنتخبان في تصفيات كاس افريقيا وفاز منتخبنا بهدف لصفر اما خر المباريات بينهما فجرت يوم 28 مارس 2021 وفاز نسور قرطاج بهدفيبن لهدف.
ورغم هذه الاسبقية فإن الحذر واجب من قبل زملاء وهبي الخزري حتى لا يقعوا في فخ الاستسهال ويفشلوا في تحقيق بداية جيدة في مشوار تصفيات المونديال .
طاقم التحكيم الغاني في تونس
وصل منذ يوم الاربعاء طاقم تحطيم مباراة اليوم بين المنتخب التونسي ومنتخب غينيا الاستوائية.ويتكون طاقم تحكيم المباراة من الغاني دانيل لاريا (33 سنة) واميافو ايمار اريك (حكم مساعد أول) من البنين و بيوبي كوامي ( حكم مساعد ثان ) من غانا اضافة الى عصام عبد الفتاح ( مراقب الحكام) من مصر وعمار بهلول ( مراقب المباراة) من الجزائر.وسبق لدانيال لاريا ان حكّم الترجي وشباب بلوزداد في اياب ربع نهائي رابطة الابطال الافريقية.
برنامج اليوم
الساعة الثامنة ليلا بملعب حمادي العقربي برادس
الجولة الاولى من المرحلة الثانية من تصفيات مونديال قطر
المنتخب التونسي - منتحب غينيا الاستوائية