خرج المنتخب بحصيلة ايجابية من المحطة الاعدادية في تركيا التي ستكون الوحيدة له بحكم ضيق الوقت واقتراب موعد «الكان» التي ستبحث خلالها عناصرنا الوطنية عن الحفاظ عن اللقب للنسخة الثالثة على التوالي والمواصلة في سلسلة النتائج الايجابية الحاصلة لها الى حد الان، الانتصارات الثلاثة على حساب أفضل فريق تركي ينتظر أن يكون لها الرجع الايجابي داخل المنتخب وستكون زادا معنويا هاما لعناصره قبل الموعد القاري الهام الذي ينتظرها والمطالبة فيه بتحقيق ما هو مطلوب والتأكيد أمام كافة المنتخبات المشاركة بما في ذلك مصر والوصيف الكامرون الذي ينتظر أن يدافع عن حظوظه في التتويج بعد أن ضاعت منه الفرصة في النسخة الماضية وأن يكون منافسا عتيدا لها بدرجة أولى سيما بعد الغيابات المعلنة مؤخرا في صفوف منتخب «الفراعنة».
لم يكن هناك متسع من الوقت للمنتخب للإعداد لبطولة افريقيا للأمم المنتظرة كما يجب بما أن الاتحاد الافريقي أعلن في اخر لحظة عن مكان ووقت اقامتها بينما كانت عناصرنا الوطنية تخوض الألعاب الأولمبية لكن ذلك لن يقف حاجزا أمامها في منافسات رواندا بما أن الاولمبياد مكنتها من فرصة هامة للإعداد لمختلف الاستحقاقات التي في برنامجها بالكيفية المطلوبة سواء من خلال التربصات التي خاضتها أو المباريات التي أجرتها أمام منتخبات عمالقة وهي الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والأرجنتين والبرازيل وفرنسا التي توجت بذهبية طوكيو، الجانب البدني لن يكون عائقا أمام منتخبنا في «كان» رواندا فالأفضلية بحوزته مقارنة بكافة منتخبات القارة السمراء ويكفي أن تكون الثقة في الذات ثابتة لدى عناصره حتى يعود باللقب الذي يعني الكثير له للمرحلة القادمة المقدم فيها على أكثر من تحد في المقدمة استعادة اللقب العربي الغائب عنه منذ 2012 من خلال تنظيمه للبطولة العربية للأمم ثم الظهور بأداء لائق في مونديال روسيا مثل ما كان الشأن في نسخة بولونيا ومؤخرا في أولمبياد طوكيو.
غدا تربص داخلي أخير
يدخل المنتخب الوطني بداية من الغد في تربص ثالث هو الأخير ضمن برنامجه الاعدادي للبطولة الافريقية للأمم المنتظرة في رواندا وسيكون مناسبة لوضع اللمسات الأخيرة وينتظر أن يحسم فيه الناخب الوطني «أنطونيو جاكوب» الأمر بالنسبة لقائمة اللاعبين الذين سيعول عليهم في «الكان»، تربص الغد سيتواصل على امتداد ثلاثة أيام لكنه يبقى مهما للمنتخب على كل المستويات سيما معنويا بما أن هذا ما تحتاجه المجموعة المتكاملة فنيا التي باتت كلها بحوزتها تجربة فجميعها خاضت منافسات رسمية وأصبحت قادرة على تقديم الاضافة المرجوة والذهاب بالمنتخب خطوات اخرى ايجابية.
4 سبتمبر التحول الى رواندا
يتحول المنتخب يوم 4 سبتمبر المقبل الى رواندا لخوض «الكان» التي يبقى الهدف الأساسي منها التتويج دون سواه بحكم القيمة التي بات يمتلكها والأسبقية التي هي بحوزته مقارنة ببقية منافسيه، اللقب الحادي عشر هو الخطوة القادمة التي ينبغي تحقيقها بالنسبة لعناصرنا الوطنية بعد مرتبة حادية عشرة في الأولمبياد ومن قبلها مركز 16 في اخر ترتيب عالمي صادر عن الاتحاد الدولي وخطوة أخرى الى الوراء تبقى ممنوعة بعد هذه الحصيلة المميزة.
ستكون «كان» رواندا بروفة جدية للمنتخب للبطولة العربية التي سينظم منافساتها في 2022 للمرة الثانية في تاريخه وسيجبر خلالها على كسب التحدي والحفاظ على الصدارة على مستوى التتويجات فالكرة الطائرة التونسية قطعت أشواطا ايجابية ولا بد أن يكلل ما بعدها بما هو مماثل سيما بعد أن عادت الفرق الى التتويج عربيا وقاريا في الأكابر والكبريات على حد السواء.
«الكان» الأخيرة لـ»بن الشيخ»
سيعول الناخب الوطني «أنطونيو جاكوب» خلال نهائيات رواندا المنتظرة أيضا على خدمات صاحب الخبرة والتجربة الكبيرتين مهدي بن الشيخ الذي كان حاضرا في الأولمبياد منذ أسابيع قليلة وقيدوم عناصرنا الوطنية سيسجل اخر ظهور له في «الكان» أيضا وان تمكن من التتويج فان ذلك يظل أفضل سيناريو له يختتم به مسيرته الناجحة دوليا، بن الشيخ من أفضل العناصر التي مرت في الترجي الرياضي والمنتخب أيضا الذي استحق فرصة العودة الى أجوائه في انتظار أن يحظى بأخرى أهم في الفترة القادمة ولم لا قد يتمكن من افتكاك مكان داخل اطاره الفني ويكون جنبا الى جانب صحبة مروان الفهري الذي حصد تتويجا قاريا ويتطلع الى ثاني خلال سبتمبر المقبل بعد مشاركة أولمبية قد لا قدر أكثر من لاعب من جيله على تحقيقها.. بن الشيخ قيمة ثابتة وينتظر ان يقدم ما هو مطلوب منه في رواندا مثل ما كان الشأن في جميع المسابقات التي خاضها مع الترجي والمنتخب على حد السواء ويبقى قدوة لأكثر من لاعب على أكثر من مستوى.
مجموعة المنتخب
يعول الناخب الوطني «أنطونيو جاكوب» خلال هذا التربص الأخير الذي ينطلق بداية من الغد 1 سبتمبر المقبل على مجموعة تضم خمسة عشر لاعبا وهم القيدوم مهدي بن الشيخ وخالد بن سليمان وصدام الهميسي وعمر العقربي وسليم المباركي وأحمد القاضي وإسماعيل معلى وإلياس القرامصلي ومحمد علي بن عثمان وحمزة نقة ووسيم بن طارة وعلي بنقي وياسين قصيص وياسين عبد الهادي ومحمد عياش، هذه المجموعة ستعرف غربلة والناخب الوطني سيعطي فيها الأولوية المطلقة للعناصر التي كانت حاضرة في الألعاب الأولمبية الأخيرة بما أنها جاهزة كما يجب من كل النواحي وتملك الزاد الفني الذي يخول لها كسب مبارياتها المنتظرة عن جدارة واستحقاق وبالأفضلية المطلوبة.