الذي سيكون غدا السبت 31 جويلية الجاري بإقامة مواجهات مشوقة على غرار ما شاهده دور المجموعات والذي عرف مشاركة ثلاثي من القارة السمراء تمثل في منتخب جنوب إفريقيا في المجموعة الأولى ومنتخب مصر في المجموعة الثالثة ومنتخب كوت ديفوار في المجموعة الرابعة.
وكانت الحصيلة إيجابية لممثلي الكرة الإفريقية بما أن ثنائيا من مجموع المنتخبات الثلاثة المشاركة حسمت صعودها إلى الدور ربع النهائي حيث حجز منتخب شباب «الفراعنة» البطاقة الثانية في مجموعته شأنه شأن شباب منتخب «الأفيال» الذي حل في وصافة مجموعته في المقابل خرج منتخب «الأولاد» من المسابقة.
وعرف دور المجموعات عدة مفاجآت بخروج عدة منتخبات مرشحة على غرار المنتخب الفرنسي والمنتخب الأرجنتيني والمنتخب الألماني كما أعلنت المسابقة عن خروج ممثل العرب الثاني منتخب السعودية.
تأهل في اللحظات الأخيرة
لعب ممثلا الكرة الإفريقية المتأهلين للدور ربع النهائي حظوظهما في الجولة الاخيرة حيث كان منتخب مصر مطالبا بالانتصار مع انتظار عثرة أو تعادل لمنافسه المباشر منتخب الأرجنتين وكان زملاء «رمضان صبحي» قد حققوا التعادل أمام إسبانيا وانهزموا أمام الأرجنتين ليكون الانتصار حتميا أمام استراليا وهو ما نجح فيه شباب «الفراعنة» بالفوز بثنائية نظيفة كانت كافية الصعود خاصة بعد تعادل اسبانيا والأرجنتين ليصبح رصيد منتخب مصر 4 نقاط في وصافة ترتيب المجموعة الثالثة.
وسيجد منتخب مصر نفسه أمام تحد كبير صباح السبت القادم إذ سيواجه أحد المرشحين الكبار منتخب البرازيل في مباراة قوية لمنتخب مدرب «شوقي غريب».
أما منتخب كوت ديفوار فقد بدأ مشواره في الأولمبياد بانتصار صعب ومثير على منتخب السعودية بثنائية مقابل هدف ليعلن عن طموحاته خاصة أن مباراتي الجولة الثانية والثالثة ستكونان صعبتين أمام البرازيل وألمانيا وهو ما ترجم على أرض الواقع حيث عجز زملاء «كسيي» عن تجديد نغمة الانتصار بما أن التعادل كان سيد الموقف سلبا أمام البرازيل ليكون حوار ألمانيا حاسما في تحديد عبور المنتخب الإيفواري وهو ما تحقق بعد تعادل جديد بهدف من الجانبين ليتأكد عبور «الأفيال» إلى الدور ربع النهائي في المرتبة الثانية.
وعلى غرار المنتخب المصري ستكون مهمة منتخب كوت ديفوار معقدة وصعبة بما أنه سيجد صباح السبت نفسه أمام مرشح أخر لرفع الميدالية الذهبية والحديث هنا على المنتخب الإسباني.
وشاءت المفارقة أن تتجدد مواجهات ممثلي الكرة الإفريقية مع منافسي الدور ربع النهائي حيث واجه منتخب مصر نظيره منتخب إسبانيا في دور المجموعات فيما لعب كوت ديفوار مع البرازيل في نفس الدور حيث سيطر التعادل على المواجهتين سلبا.
ذكريات 02 سنة مضت
بالعودة لسجلات المتوجين بذهبية الألعاب الأولمبية في الرياضة الشعبية الأولى نلاحظ أن ممثلي المرة الإفريقية نجحوا في صناعة المفاجأة في مناسبتين فقط وكانت الأولى بعد 18 دورة كاملة وتحديدا في نسخة 1996 حيث أعلن منتخب نيجيريا على نفسه الأقوى رغم قيمة المنتخبات في تلك الدورة حيث استعرض منتخب «النسور الخضراء» خصاله وفاز بالذهب بعد مواجهات صعبة ومعقدة خاصة في نصف النهائي والنهائي حين فاز على البرازيل بالهدف الذهبي في المربع الذهبي وفي أواخر الدقيقة 90 في النهائي أمام الأرجنتين ليحصد زملاء «كانو» أول لقب للكرة الإفريقية في تاريخ الأولمبياد.
وأكد ممثلو الكرة الإفريقية أنهم في أفضل حالاتهم بعد 4 سنوات حيث أعلنت نسخة سنة 2000 مجددا عن تفوق الكرة الإفريقية بعد أن فاز منتخب الكاميرون بالذهبية الأولمبية حيث استعرض زملاء «صامويل ايتو» قوتهم وكانوا الأفضل طيلة الدورة وهو ما فسر اعتلاء الأسود غير المروضة المنصة بعد مباريات صعبة ومثيرة بداية بربع النهائي أمام البرازيل أما في نصف النهائي ضد التشيلي لتحسم ضربات الجزاء الميدالية الذهبية أمام إسبانيا بعد التعادل الإيجابي بهدفين لهدفين.
بعد ذلك غابت الكرة الإفريقية المشهد ليبقي الأمل أن تعلن طوكيو 2020 عودة الأفارقة للفوز بالذهب الأولمبي بعد 20 سنة كاملة خاصة بعد المؤشرات التي أظهرها «الفراعنة» و»الأفيال».
أولمبياد طوكيو 2020 (مسابقة كرة القدم): سيناريو نيجيريا والكاميرون في البال ومصر وكوت ديفوار تحملان الآمال
- بقلم بلحسن بن الزين
- 10:36 30/07/2021
- 487 عدد المشاهدات
انتهت فعاليات دور المجموعات لمسابقة كرة القدم في أولمبياد طوكيو حيث حسمت 8 منتخبات مصيرها بالتواجد في الدور ربع النهائي