مراسم التوقيع تمت بحضور رئيس الجامعة فراس الفالح وجهاد خلفان ممثل الاتحاد العربي الذي كان مرفوقا بالأمين العام المساعد فراس الحلواجي الذي اطلع معه على مقر اقامة وفود المنتخبات التي ستشارك في البطولة المنتظرة وعلى قاعة رادس التي ستقام فيها مختلف المباريات.
استضافت الجامعة في الفترة السابقة بطولة افريقيا للأمم وأيضا بطولة العالم للأصاغر والحدثان تما بنجاح على كل المستويات وتتطلع أيضا الى أن يكون الأمر ذاته بالنسبة للنهائيات العربية المنتظرة، الفرصة ستكون مواتية لعناصرنا الوطنية للمراهنة على اللقب العربي حتى يظل في بلادنا ويضاف الى النتائج الايجابية التي تعرفها بقية المنتخبات في مقدمتها الأواسط والأكابر بطلا القارة عن جدارة واستحقاق.
سبق للمنتخب الوطني للأصاغر أن توج بالبطولة العربية للأمم في ثلاث مناسبات كانت في سنوات 1992 و1996 و2009 وسيراهن في النهائيات التي سيخوضها على تتويج رابع يبقى في المتناول ان عرف كيف يستغل الفرصة، لقب رابع ان تحقق فان ذلك سيكون خطوة هامة للجيل الحالي الموجود في منتخب الأصاغر الذي تراهن عليه الجامعة للمستقبل وأن تكون كافة عناصره ضمن المنتخب الأول والقائمة الموسعة له على حد السواء سيما أنها بدأت في سياسة التشبيب منذ الفترة الماضية وأكثر من عنصر بات محل متابعة من الناخب الوطني الايطالي «أنطونيو جاكوب».
خطوة ايجابية قبل نهائيات الأكابر
ستسعى الجامعة بكل السبل المتاحة الى انجاح البطولة العربية للأمم للأصاغر المنتظرة حتى تكون جاهزة للأهم المنافسة ذاتها في الأكابر التي كانت ستستضيفها في أكتوبر الماضي وتم تأجيلها الى 2022 بسبب تواصل تفشي عدوى فيروس كورونا المستجد، نيل ثقة الاتحاد العربي من جديد ستعود بالفائدة على الكرة الطائرة التونسية التي ابتعدت عن التتويجات العربية منذ 2012 في الأكابر بما أن التنظيم سيتيح لها الفرصة لاستعادة اللقب مثل ما كان الشأن مع النسخة الأخيرة من البطولة الافريقية للأندية البطلة التي تمكن خلالها الترجي من الذهاب الى بطولة العالم.
منافسة كبيرة في الانتظار
أكدت الى حد الان سبع منتخبات مشاركتها في البطولة العربية للأمم للأصاغر المقررة في بلادنا بداية من 5 من الشهر المقبل وتلك المنتخبات هي البحرين والكويت والسعودية وقطر والأردن والعراق الى جانب عناصرنا الوطنية، هذا العدد مرشح للارتفاع بما أن الاتحاد العربي حدد يوم 20 جويلية الجاري اخر موعد للتسجيل وقد تلتحق منتخبات أخرى بما في ذلك المنتخب المصري حامل اللقب.
تفيد المؤشرات الحاصلة الى حد الان أن المنافسة ستكون كبيرة في انتظار المنتخب في البطولة العربية في ظل تواجد السباعي الذي أكد المشاركة وستكون أكبر في حال قررت مصر المشاركة بما أنها لطالما كانت المنافس الأول لعناصرنا الوطنية في كل مسابقة وفي كل الأصناف وباعتبار أن المستوى تطور كثيرا في كل المنتخبات العربية دون استثناء في مقدمتها البحرين وقطر ولعل سيطرة فرقها على بطولة الأندية في السنوات الأخيرة غير دليل على ذلك.
تحضيرات متواصلة
يواصل المنتخب الوطني للأصاغر تحضيراته بنسق حثيث للبطولة العربية المنتظرة من خلال تواجده حاليا في تربص جديدة بقيادة ثنائي الاطار الفني أشرف بن سالم ورشيد الطرخاني، تحضيرات المنتخب ظلت متواصلة لفترة طويلة والأكيد أن ذلك سيمكن من أن يكون جاهزا بالكيفية المطلوبة من الناحية البدنية في انتظار برمجة بعض الوديات حتى يتمكن الاطار الفني من الوقوف على امكانات كافة المجموعة ويكون متأكدا أكثر من اختياراته بخصوص قائمة اللاعبين الذين سيدافعون عن ألوان المنتخب في المنافسات المنتظرة.
تراهن الجامعة على منتخبات الشبان من أجل تكوين الجيل المناسب للمستقبل وحتى تكون دائما هناك المجموعة المتكاملة القادرة على أخذ المشعل كل ما اقتضت الضرورة ذلك وتفاديا لأي فراغ قد يعيق مصلحة المنتخب الأول، رهان كبير ينتظر المنتخب وان نجح فيه فان ذلك سيكون أفضل بداية للمجموعة الشابة الموجودة في صفوفه حاليا.
الدعم المادي ضرورة ملحة
تنتظر جميع المنتخبات الوطنية استحقاقات كبرى منها مشاركة منتخب الاكابر في أولمبياد طوكيو ومن بعدها في بطولة افريقيا للأمم والبطولة العربية للمنتخبات وعودة منتخب الكبريات للظهور القاري في «الكان» المقررة خلال سبتمبر المقبل وأيضا البطولة العربية للأمم للأصاغر وان لم يتوفر لها الدعم المادي الكافي فانه لن يكون بإمكانها الذهاب بعيدا فجميع المسابقات تتطلب تحضيرات في أعلى في مستوى حتى تكون النتائج في المستوى المأمول، في الفترة الماضية تمكنت الجامعة من جلب أكثر من مستشهر بفضل تنظيمها لـ»الكان» ومونديال الأصاغر وبعد تألق عناصرنا الوطنية قاريا ولجنة الاستشهار التابعة لها ستكون مجبرة على السير في التمشي ذاته واستقطاب أكثر من مستشهر جديد يكون الممول لمختلف المنتخبات دون استثناء فاليوم لا مجال لخطوة الى الوراء بعد المكاسب التي تحققت للكرة الطائرة التونسية التي باتت بفضل الحصيلة الطيبة التي هي بحوزة المنتخب الأول تتواجد في المركز السادس عشر عالميا وتتطلع نحو الأفضل ان تمكنت عناصرنا الوطنية في الأولمبياد من الفوز ببعض الأشواط وتفادت المركز الأخير.
الأكيد أن هذا الملف موضوع درس من الجامعة بما أنها تدرك جيدا اهمية أن تكون لها موارد مالية اضافية تخفف من الضغوط الموجودة على ميزانيتها.. يذكر ان منتخب الشاطئية وبسبب غياب الموارد المالية الكافية لم يتمكن من القيام بالتحضيرات اللازمة للدورة الترشيحية للألعاب الأولمبية التي أقيمت مؤخرا في المغرب ووجد نفسه يكتفي بالدور ربع النهائي على الرغم من أنه أنهى الدورة الأولى في صدارة الترتيب.