داخلي جديد في العاصمة سيتواصل حتى 2 جويلية الجاري وقد انطلقت عناصرنا الوطنية في تحضيراتها منذ 15 ماي الماضي ظلت متواصلة الى حد اليوم دون انقطاع تخللتها محطتان اعداديتان مشتركتان مع اسبانيا وايطاليا وأجرت فيهما عناصرنا سبع مباريات ودية فازت في واحدة بثلاثة أشواط لشوطين أمام نظيرها الاسباني وانهزمت في البقية.
سيكتفي المنتخب الوطني وعلى غرار التربص الداخلي السابق بتدريبات عادية وقسم كبير من هذه المحطة الاعدادية سيكون للجانب البدني الذي يظل نقطة الضعف بالنسبة لعناصرنا الوطنية باعتبار أن جلها تنشط في البطولة المحلية المتوسطة المستوى ان لم نقل أقل من ذلك، المباريات الودية التي خاضها المنتخب الى حد الان تبقى هامة له في بقية التحضيرات وفي الأولمبياد التي سيكون فيها النسق مرتفع وتنتظره فيها مهمة صعبة في الدور الأول الذي سيصطدم فيه بالمنتخبات التي ستراهن على الميدالية الذهبية وهي الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا والأرجنتين وروسيا والبرازيل وعناصرنا الوطنية ان تمكنت من الفوز ببعض الأشواط في هذه المباريات الخمس المنتظرة فان ذلك سيكون في حد ذاته نتيجة ايجابية باعتبار الفارق الكبير الموجود بينها وبين منافسيها على كل المستويات.
ستكون الأولمبياد بدورها محطة اعدادية للمنتخب لبقية الاستحقاقات التي تنتظره خلال الفترة القادمة في مقدمتها بطولة افريقيا للأمم التي سيطالب خلالها بالحفاظ على اللقب القاري للمرة الثالثة على التوالي ثم للبطولة العربية التي سيستضيف منافساتها للمرة الثانية في تاريخه من أجل استعادة اللقب الغائب عنه منذ 2012 بما أنه لم يشارك بعدها في أي نسخة على الرغم من أنه كان قادرا على التتويج، يبقى المهم أن المنتخب سيكون جاهزا للاستحقاق الذي ينتظره في الفترة المقبلة بما أنه ستكون في انتظاره منافسة كبيرة خاصة بالنسبة للقب القاري بدرجة أولى من الثنائي مصر والكامرون الذي تطور فيه الأداء كثيرا بعد خروج لاعبيه للاحتراف بالعدد الكافي.
دورة بولونيا بروفة جدية
يتحول المنتخب الوطني يوم 7 جويلية المقبل الى بولونيا للمشاركة في الدورة الدولية الودية التي ستقام هناك بعد تربص داخلي خاطف سيجريه بداية من 5 من الشهر ذاته، الدورة المنتظرة ستكون بروفة جدية للمنتخب باعتبار المستوى الذي سيكون فيه ونظرا لقيمة المنتخبات التي ستشارك ومهما ستكون النتائج فإنها ستمكن عناصرنا الوطنية من جاهزية بدنية وفنية اضافيتين ومن الدخول الى الأولمبياد بثقة كبيرة في الذات سيما بالنسبة للعناصر التي ستكون حاضرة للمرة الأولى التي تنقصها منافسة في هذا الحجم في مسيرتها.
سيخوض المنتخب دورة بولونيا ثم يعود الى أرض الوطن لخوض تربص داخلي أخير يشد بعده الرحال الى اليابان لمواصلة التحضير للأولمبياد والجامعة توصلت في الفترة الماضية الى اتفاق مبدئي من أجل خوض مباراتين وديتين مع كل من المنظم وايطاليا التي واجهتها في ثلاث وديات سابقة في الفترة الماضية وهذا الود يأتي بحثا عن الحفاظ على الجاهزية البدنية لعناصرنا الوطنية.
فرصة للشبان
ستكون المنافسة كبيرة بين أكثر من عنصر في أكثر من مركز من أجل الظفر بالدعوة الى خوض الاولمبياد التي تظل حلم كل لاعب بما أنها حدث لا يتكرر في كل مرة وألعاب طوكيو تظل فرصة مواتية لشبان المنتخب لكسب تلك الخطوة وهذا ما سيظهر جليا خلال الأيام القليلة القادمة التي ستتضح فيها الرؤية بالنسبة للقائمة النهائية، أكثر من لاعب شاب سيكون متواجدا في اليابان أواخر جويلية المقبل على غرار الرباعي المحترف ياسين عبد الهادي وياسين قصيص وأيمن بوقرة ووسيم بن طارة المجموعة التي ينتظر ان تحظى بالأولوية لكونها يملك التجربة وتنشط خارج أسوار البطولة الوطنية ولا تملك أي اشكال من الناحيتين الفنية والبدنية والأمر ذاته بالنسبة لعلي بنقي وسليم المباركي بينما قد لا يحظى وليد باكور الموزع الشاب لاتحاد النقل الصفاقسي بهذه الخطوة باعتبار تواجد ثنائي الخبرة خالد بن سليمان ومهدي بن الشيخ الذي سيختتم مشواره الدولي بألعاب أولمبية تبقى تليق بما قدمه من خدمات للمنتخب طيلة الفترة التي قضاها فيه والأكيد أن دوره سيكون مزدوجا في طوكيو على الميدان وخارج في تأطير بقية المجموعة.
تحد جديد ينتظر «جاكوب»
نجح الايطالي «أنطونيو جاكوب» الى حد الان مع المنتخب وتمكن معه من تحقيق كل الرهانات الممكنة من خلال الحفاظ على اللقب القاري في نسختين متتاليتين والتأهل الى الأولمبياد عن جدارة واستحقاق وعناصرنا الوطنية باتت معه تتواجد في المركز السادس عشر في الترتيب العالمي وسيكون في انتظاره تحد جديد في طوكيو، «جاكوب» ان نجح في قيادة المنتخب الى الفوز ببعض الأشواط في نهائيات طوكيو المنتظرة فان ذلك سيكون خطوة أخرى ايجابية للمستقبل وانجازا في حد ذاته والكل سينتظر لمعرفة ان كان سيقدر على كسب التحدي الذي ينتظره من عدمه.
مجموعة المنتخب
يعول الناخب الوطني الايطالي «أنطونيو جاكوب» خلال هذا التربص على المجموعة ذاتها التي كانت تحت تصرفه خلال الأسبوع الماضي التي تضم عشرون لاعبا بعد انضمام الرباعي الذي تخلف عن المحطة الاعدادية التي خاضها في ايطاليا واللاعبون هم حمزة نقة وسليم المباركي وخالد بن سليمان ومهدي بالشيخ ومحمد علي بن عثمان وأحمد القاضي وصدام الهميسي من الترجي الرياضي وإلياس القرامصلي وأيمن الرديسي وعمر العقربي وإسماعيل معلى وعلي بنقي ومروان المرابط من النادي الصفاقسي اضافة الى محمد عياش من النجم الساحلي وعزيز مقطوف من النجم الرادسي ومن اتحاد النقل الصفاقسي وليد بكور والرباعي المحترف وسيم بن طارة وأيمن بوقرة وياسين عبد الهادي وياسين قصيص، هذه المجموعة ستعرف غربلة قبل التحول الى بولونيا والناخب الوطني ينتظر ان يبقى على ستة عشر لاعبا كما كان الشأن في تربص ايطاليا حتى تتضح لديه الرؤية أكثر بخصوص القائمة النهائية التي سيختارها للدفاع عن ألوان المنتخب خلال الأولمبياد المنتظرة.