أمام الجامعة التونسية لكرة القدم ومكتب الرابطة الوطنية بخصوص الغرامات التي فرضت بعد جملة التدوينات على الصفحة الرسمية لهلال الشابة على موقع التواصل الاجتماعي «فايس بوك» أعلنت الساعات الماضية عن انتصار جديد لمسؤولي هلال الشابة على قرارات المكتب الجامعي ورئيسه وديع الجريء حيث أعلنت محكمة التحكيم الرياضي عن بطلان كل الإجراءات التي قامت بها الجامعة التونسية في حق فريق هلال الشابة ماعدا قرار يوم 30 ديسمبر 2020.
وانهي هذا القرار حالة الترقب التي كانت تسيطر على مسؤولي هلال الشابة والشارع الرياضي في المدينة التي انتفضت على القرار في عدة مناسبات إلى أن أعلن قرار الأمس أعلن الأفراح في مدينة الشابة في المقابل يمكن التأكيد أن المكتب الجامعي وفي مقدمته رئيسه وديع الجريء قد خسر أهم قضية في تاريخ صراعات الجامعة التونسية لكرة القدم وبات في موقف حرج.
الشابة في الرابطةالمحترفة الأولى
فرض قرار محكمة التحكيم الرياضي «التاس» أمس ضرورة إنهاء ملف الإحالة على عدم النشاط الصادر عن الجامعة التونسية لكرة القدم في انتظار ما ستسفر عنه القضية الثالثة المرفوعة والتي تتعلق بتجميد النشاط بصفة رسمية بسبب ذهاب هيئة هلال الشابة إلى المحاكم المدنية لهذا فإن الإقرار بعودة هلال الشابة من جديد إلى مشهد الرابطة المحترفة الأولى في الموسم القادم ليس محسوما وسيكون موقف هلال الشابة قويا بعد كسب قضيتين. وفرض قرار «التاس «أن يطعن هلال الشابة في أي قرار يأتي ضده في صورة تطبيق الجامعة لقرار المكتب الجامعي الخاص بعرض الملف التأديبي للهلال على أنظار الجلسة العامة وهو مكسب جديد لمسؤولي الهلال الشابي.
خسائر منتظرة للجامعة
قبل أن نخوص في الخسائر المادية التي سيتكبدها المكتب الجامعي ورئيسه وديع الجريء يمكن التأكيد ما عدا أن الجريء خسر أحد أهم معاركه في السنوات الأخيرة حيث أكد أن قراراته التأديبية قانونية وأنه لم يظلم هلال الشابة إلا أن محكمة التحكيم الرياضي أعلنت العكس وأكدت أحقية هلال الشابة ليصبح الجريء في وضع لا يحسد عليه كما أنه وضع الجامعة في موقف صعب بما أنها ستكون مطالبة بتعويض الموسم الأبيض لهلال الشابة دون نسيان تسديد أتعاب المحاماة لفائدة هلال الشابة بقيمة 5 آلاف فرنك سويسري أي ما يعادل 16 ألف دينار تونسي.
وفي نفس الموضوع أكد رئيس هلال الشابة توفيق المكشر بعد كسب قضية التدوينات أنه لن يقف عند كسب القضية فقط بل سيواصل المطالبة بتعويضات مالية كبيرة عن السنة التي قضاها فريقه دون نشاط بسبب قرار جائر بالإضافة إلى استعادة جميع المصاريف السابقة التي وفرتها الهيئة لمكتب الرابطة بعنوان الخطايا وهو ما قد يشكل ضربة مادية كبيرة للجامعة التونسية لكرة القدم.
الأندية ستكون حاسمة
ما يمكن استنتاجه بعد قرار محكمة التحكيم الرياضي في قضية الجامعة التونسية لكرة القدم وهلال الشابة أن الحسم في عودة الفريق إلى الرابطةالمحترفة الأولى مازال مبكرا خاصة أن «التاس» لم تنظر في القرار الصادر من الجامعة التونسية لكرة القدم يوم 30 ديسمبر 2020 والقاضي بتجميد نشاط هلال الشابة بسبب الذهاب إلى المحاكم الإدارية لهذا وكما أشرنا في مقالنا فإن عودة هلال الشابة إلى الرابطة المحترفة الأولى لم تحسم بعد وسيعود ذلك إلى أندية الرابطة المحترفة الأولى.
تأشيرات عودة هلال الشابة رسميا ونهائيا إلى الرابطة المحترفة الأولى يمر عبر الجلسة العامة للجامعة التونسية لكرة القدم حيث ستكون كلمة الأندية الفيصل في تقرير مستقبل هلال الشابة وهو ما يفتح باب التأويلات خاصة أن الكواليس تؤكد على توتر علاقة عدة أندية مع مسؤولي الشابة لكن تبقي كل الإحتمالات قائمة الى حين موعد الجلسة العامة للجامعة التونسية لكرة القدم.
قرار محكمة التحكيم الرياضي «التاس»:
1. قبول الاستئناف المقدم بتاريخ 16 نوفمبر 2020 من قبل هلال الشابة ضد قرار المكتب الفدرالي للجامعة التونسية لكرة القدم الصادر في 17 أكتوبر 2020.
2. الغاء قرار المكتب الفدرالي للجامعة التونسية لكرة القدم الصادر في 17 أكتوبر 2020 و القاضي بتعليق نشاط الهلال الرياضي الشابي.
3. عدم قبول الاستنتاجات التي توصل إليها نادي الهلال الرياضي الشابي في إطار الإجراء الحالي ضد القرار الصادر في 30 ديسمبر 2020 عن المكتب الفدرالي للجامعة التونسية لكرة القدم ، مع التأكيد على أن قرار عدم القبول هذا لا يمنع الهلال الرياضي الشابي من حقه في إعادة استئناف الحكم الصادر في 30 ديسمبر 2020 بالشكل الأمثل وفي الموعد المحدد.
4. تكاليف التحكيم التي سيتم ابلاغ الطرفين بها لاحقا ستتحملها الجامعة التونسية لكرة القدم بنسبة 80 ٪ و الهلال الرياضي الشابي بنسبة 20 ٪.
5. أمر الجامعة التونسية لكرة القدم بدفع مبلغ 5000 فرنك سويسري (خمسة آلاف فرنك سويسري) للهلال الرياضي الشابي كمساهمة في رسومه القانونية.
6. رفض جميع المطالب الأخرى أو أكثر تفاصيل.