بعد صراع كبير عرفته بطولتنا وهو ما يظهر جليا في فارق الأهداف عن أقرب ملاحقيه بما أن هدفا يتيما كان كفيلا بتتويج مهاجم فريق جوهرة الساحل على فيلق الوصافة والذي سيطر عليه الأجانب بتواجد ثلاثي مقابل محلي واحد تمثل في نضال بن سالم لاعب مستقبل الرجيش بما أن قائمة هدافي الرابطة المحترفة الأولى أعلنت عن تواجد ثلاثي أجنبي في الوصافة برصيد 8 أهداف ومحلي واحد والحديث هنا عن كل من مهاجم النجم الساحلي الإيفواري سليمان كوليبالي وأبو بكر ديارا مهاجم مستقبل الرجيش وآليا سيلا مهاجم اتحاد تطاوين.
اهتزت شباك مختلف أندية الرابطة المحترفة في 374 مناسبة منها 3 أهداف من النيران الصديقة والتي لن تحتسب في حسابات الأهداف المسجلة بين اللاعبين المحليين وأجانب الرابطة المحترفة الأولى وسنبحث في مقال اليوم عن المقارنة بين نسبة أهداف الأجانب ونسبة أهداف المحليين ومن كان الأكثر نجاعة مع التأكيد أن المواسم الماضية عرفت تفوقا كبيرا لأصحاب الدار على المحترفين الذين بحثوا في هذا الموسم عن استرجاع البريق إلا أن الغلبة كانت مجددا للاعب المحلي.
263 هدفا مسجلا
أكدت الأرقام الخاصة بهذا الموسم أن الشباك اهتزت في 371 مرة دون احتساب أهداف النيران الصديقة بمعدل 2.05 هدفا في المباراة الواحدة وهو رقم تعودت على تقديمه الرابطة المحترفة الأولى التي جددت عاداتها ونواميسها بالتأكيد على أن اللاعب المحلي يبقي الرقم الصعب في حسابات الأهداف في المواسم الماضية وهذا الموسم أيضا بما أن الأرقام المقدمة أكدت أن اللاعب المحلي كان الأكثر وصولا إلى الشباك بعد أن سجل 263 هدفا من مجموع الأهداف المسجلة والتي بلغت 371 هدفا وهو رقم يؤكد التفوق الكبير للاعب المحلي الذي واصل سيطرته بما أن لقب الهداف كما أشرنا عاد إلى المهاجم المحلي وهو لاعب النجم الساحلي أيمن الصفاقسي برصيد 9 أهداف ليعيد اللقب للاعب المحلي بعد أن فاز به الموسم الماضي المهاجم النيجيري للاتحاد المنستيري انطوني أكبوتو.
وبعملية حسابية بسيطة فإن التفوق المحلي كان كبيرا بعد معرفة النسبة المائوية لأهداف اللاعب المحلي والتي تجاوزت بكثير نسبة أهداف الأجانب بما أن الأرقام أعلنت أن نسبة أهداف اللاعب المحلي وصلت إلى 70.9% وهي نسبة كبيرة تؤكد مرة جديد التفوق المحلي على اللاعب الأجنبي الذي بات مطالبا بالتعديل من أرقامه واسترجاع المنافسة خاصة أن هذا الموسم عرف تألق عددا كبيرا من أجانب الرابطة المحترفة الأولى.
نسبة خجولة
لم يتمكن أجانب الرابطة الأولى من الحفاظ على اللقب المحقق لهداف بطولتنا والذي طال انتظاره بما أن لقب الموسم الماضي كسر احتكر اللاعب المحلي لقرابة 5 مواسم ليفشل أجانب هذا الموسم مجددا في رفع اللقب ورغم التألق اللافت لعدد منهم وإشعال المنافسة إلى الجولة الأخيرة إلا أن حصيلة أهدافهم لم ترتق إلى الطموحات بما أن الأرقام تؤكد أنهم لم يصلوا إل الشباك إلا في 108 مناسبة وهو رقم خجول مقارنة بالأهداف الجملية لبطولتنا والتي وصلت كما ذكرنا إلى 371 هدفا دون احتساب أهداف النيران الصديقة لتعلن حصيلة أهداف نسبة مائوية ضعيفة والتي قدرت بـ29.1% من نسبة الأهداف المسجلة في الموسم الكروي 2020- 2021.
رابع مرة في البطولة
كانت الطموحات كبيرة في أن يكون رصيد هداف الرابطة المحترفة أكثر من الحصيلة المحققة في هذا الموسم بما أن 9 أهداف مسجلة لا ترتقي إلى الطموحات إلا أنه ليس بجديد على واقع الكرة التونسية بما أن سجلات بطولتنا تؤكد أن هذا الرقم تواجد في 3 مواسم سابقة ليكون هذا الموسم الرابع الذي يعرف تتويج الهداف برصيد 9 أهداف...
الموسم الأول الذي عرف نفس الحصيلة كان قبل اعتماد نظام الاحتراف حيث تمكن مهاجم الأولمبي للنقل فوزي الهنشيري من تسجيل 9 أهداف جعلته يتوج باللقب فيما بعد وبعد اعتماد نظام الاحتراف في موسم 1994 تمكن عدة لاعبين من التتويج بلقب الهداف برصيد 9 أهداف وشاءت الصدفة أن يكون المتوجون أكثر من لاعب واحد حيث توج الثلاثي المتمثل في هيكل قمامدية مهاجم النادي الصفاقسي ونبيل الميساوي مهاجم النادي الإفريقي وتينما نداي مهاجم النادي الصفاقسي بلقب هداف الرابطة المحترفة الأولى وذلك في موسم 2003 - 2004 وتجددت نفس حصيلة الأهداف حيث تمكن رباعي من خطف لقب هداف الرابطة المحترفة الأولى وذلك في موسم 2017 - 2018 وقد حقق كل من صابر خليفة من النادي الإفريقي ولسعد الجزيري من اتحاد بن قردان وعلاء المرزوقي من النادي الصفاقسي وزياد العونلي من النادي البنزرتي اللقب بعد أن سجلوا 9 أهداف كاملة في ذلك الموسم ليكون موسما استثنائيا بما أنه لم يسبق لسباق هداف البطولة قبل نظام الاحتراف أو بعده أن فاز رباعي بالحذاء الذهبي.