حصيلة الفريق في مرحلة الإياب وذلك بعد أن عاد من ملعب مصطفي بن جنات بنقاط الانتصار مستفيدا من تعثر كافة منافسيه النادي البنزرتي بالتعادل ونجم المتلوي واتحاد تطاوين بالهزيمة والأولمبي الباجي والاتحاد المنستيري في انتظار ما ستسفر عنه المباريات المؤجلة إلا أن الانتصار الأخير أكد أن المجموعة تجاوزت أزمة الثقة والنتائج التي رافقتها في مرحلة الإياب.
مكنت عدة عوامل نادي باب الجديد من استرجاع بريقه والخروج من الوضعية الصعبة الشي الوحيد الثابت هو عودة كوادر الفريق الذين ساهموا بقسط كبير في الوضعية الحالية وأخرها مساهمة العقربي في الانتصار المحقق أمام الاتحاد المنستيري ليؤكد الحصيلة الكبيرة للعائدين فباستثناء الذوادي الذي لم يسجل فإن الثلاثي خليفة والعيفة والعقربي سجلوا أهدافا كما ساهموا في النتائج الإيجابية المحققة.
وسيستفيد الإفريقي من توقف البطولة لخوض المباريات المؤجلة وهو ما سيمنح المدرب منتصر الوحيشي مجالا لإصلاح بعض الهنات وخاصة في الخط الأمامي كما أنه سيمكن الفريق من راحة تحتاج اليها المجموعة بعد الماراطون الكبير من المباريات الذي عرفته الرابطة المحترفة الأولى في الأوانه الأخيرة.
أرقام بالجملة
تبقي الأرقام وحدها أكبر دليل على النجاح أو الإخفاق والنتائج التي حققها الإفريقي منذ مرحلة الإياب تقيم الدليل على المركز الحالي الذي يحققه النادي وتقيم الدليل على العمل الكبير الذي يقوم به الإطار الفني لاعبو الفريق الذين انتفضوا على واقع مرحلة الإياب فزملاء القائد وسام يحيي لم ينهزموا منذ نهاية مرحلة الذهاب أثر لقاء الملعب التونسي فيما لم يعرف الفريق إلا الانتصار أو التعادل مع المدرب منتصر الوحيشي الذي تمكن من تحقيق انتصارات كاملة ومثلها تعادلات.
وأعلن الفوز المحقق على الاتحاد المنستيري في الجولة الماضية عن نهاية سلسلة رافقت فريق باب الجديد تمثلت في العجز عن الفوز في ملعب مصطفي بن جنات على حساب الاتحاد المنستيري لـ8 سنوات كاملة لينهي هدف حمزة العقربي حصانة فريق عاصمة الرباط كما يعد الانتصار المحقق الثاني للنادي الإفريقي خارج الديار وهو رقم لم يعرفه الفريق طيلة مسيرته في الذهاب حيث كان الانتصار الوحيد أمام شبيبة القيروان في مرحلة الذهاب ليكون انتصار الأربعاء الأول في مرحلة الإياب خارج أسوار ملعبي المنزه ورادس.
ولأول مرة في الموسم يؤكد الإفريقي انتصار الجولة السابقة فبعد الفوز على سليمان جاء الانتصار على الاتحاد المنستيري وهو رقم عجز عنه الفريق طيلة مرحلة الذهاب ومع بداية مرحلة الإياب.
20 نقطة كاملة هي حصيلة الإفريقي مع المدرب منتصر الوحيشي ضعف ما حققه الفريق في مرحلة الذهاب التي انهاها بـ8 نقاط فقط ليجد نفسه اليوم بـ28 نقطة.
هذه الأرقام تقيم الدليل على تعافي النادي الإفريقي من مرحلة الشك وأزمة النتائج التي عرفها طيلة مرحلة الذهاب وتأكيد حقيقي على ما يقدمه كافة محيط النادي الإفريقي.
في مرمى الانتقادات
أصبح مردود هداف النادي الإفريقي في الموسم الماضي باسيرو كومباوري محل تساؤلات جماهير النادي الإفريقي التي تريد معرفة أسباب تراجع مستوي المهاجم البوركيني الذي سجل إلى غاية الجولة الماضية هدفين فقط رغم أنه يعد الخيار الأول في هجوم نادي باب الجديد وحتى الثقة التي يتمتع بها باسيرو كومباوري من طرف المدرب منتصر الوحيشي لم يترجمها على أرض الواقع وواصل مسلسل إهدار الفرص وخاصة في ملعب مصطفي بن جنات وهو ما جعله في مرمى سهام النقد لدى جماهير الأحمر والأبيض التي تطالب منتصر الوحيشي منح الفرصة لعدة أسماء من أجل الظهور في التشكيلة على حساب المهاجم البوركيني على غرار مهاجم منتخب الأواسط حمدي العبيدي فيما يرى آخرون ضرورة لعب الشماخي كقلب هجوم لاسترجاع بريقه أو التعويل على خليفة في هذا الخط.
وتحدث مدرب الإفريقي عن مهاجمه البوركيني الذي يعتبره الحل الأول في الفريق وأن فترة الفراغ يمر بها كل مهاجمي العالم لهذا فإنه لا يرى ضرورة التخلي عن كومباوري في هذا التوقيت وسيواصل التعويل عليه حتى يسترجع البوركيني فورمته ويؤكد أنه يبقي المهاجم الأول في النادي الإفريقي.
حل إضافي
وجد النادي الإفريقي في البنيني روديغ كوسي حلا للغيابات العديدة في الفترة الماضية حيث نجح دولي «السناجب» في محور الدفاع وقدم أوراق اعتمده وبات أحد الحلول التي يعول عليها الوحيشي إلا أن إصابته بكورونا في رحلته إلى بلاده بسبب الالتزامات القارية جعلت مدرب الإفريقي يغضب خاصة أنه طلب من اللاعب عدم التحول سيما أنه يعد من العناصر البديلة إلا أن كوسي فضل التحول إلى البنين وهو ما جعله يغيب طيلة الفترة الماضية وهو ما زاد في غضب الإطار الفني للأحمر والأبيض مما قد يجعل اللاعب يخسر نقاطا في المنافسة خاصة مع الفورمة التي أظهرها ثنائي محور الدفاع بلال العيفة واسكندر العبيدي دون نسيان تركيبة وسط الميدان التي أثبتت نجاعتها لهذا فإن البنيني خسر كثيرا بسبب اختياره التحول لخوض فعاليات تصفيات كأس أمم إفريقيا والتي لم يلعب فيها بسبب إصابته بفيروس كورونا وأيضا تأجيل حوار بلاده مع سيراليون في أخر مباريات تصفيات «الكان» المنتظر في الكاميرون في شهر فيفري 2022.