في انتظار قرارات لجنة الأخلاقيات التابعة للجامعة التونسية لكرة القدم: بداية التحقيقات..سحب المباراة من مواقع الرهان واهتمام عالمي بالمواجهة

الفريقان تلقى بظلالها على الواقع الرياضي ليس كما أن عدة مواقع وقنوات رياضية تحدثت عن اللقاء خاصة بعد السيل الكبير من التعليقات التي شهدتها المباراة وكان أخرها ما أكده رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم وديع الجريء الذي أعلن أن المباراة ستكون موضوع تحقيق لدى لجنة الأخلاقيات للجامعة التونسية لكرة القدم لوجود شك التلاعب.
وقررت الجامعة التونسية لكرة القدم فتح تحقيق عاجل وإلغاء المصادقة على النتيجة إلى حين الانتهاء من التحقيقات بعد أن تحدثت بعض الأخبار حول فرضية التلاعب بالنتيجة للكسب عبر الرهان الرياضي خاصة أن الشوط الأول من مواجهة مستقبل المحمدية والنجم الرادسي في إطار الجولة قبل الأخيرة انتهي بنتيجة هدفين لواحد قبل أن تعلن الإثارة حضورها وبشكل رهيب وتهتز الشباك في 11 مناسبة حتى وصلت النتيجة إلى التعادل (7-7) بهدف لنجم الرادسي في الدقيقة الـ90 + 4.
تداعيات المباراة
وقد تحركت الجامعة التونسية لكرة القدم اثر نهاية المباراة مباشرة خاصة بعد أن أشار مبعوثا الجامعة والرابطة الوطنية لكرة القدم إلى شبهة تلاعب بالنتيجة وهو ما أكده رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم وديع الجريء الذي أكد أن التحقيق لن يكون صوريا بل سيكون جديا وستتحمل فيه كل الأطراف مسؤوليتها في صورة تأكد التلاعب بنتيجة المباراة والتي حسب رأيها تبدو واضحة إلا أن الحكم سيكون للجنة الأخلاقيات التي قد ترفق قرارها بشكوى قضائية.
كما أعلنت الهيئة التسييرية للمستقبل الرياضي بالقصرين أنها بصدد إعداد ملف قانوني سيقدم للجامعة التونسية لكرة القدم يحتوي على تصريحات وشهادات حول ما أحاط بالمباراة من أحداث اعتبرتها لا رياضية بخصوص مقابلة المستقبل الرياضي بالمحمدية والنجم الرادسي وحصول شبهات تلاعب بنتيجة المباراة من أجل إسقاط المستقبل الرياضي بالقصرين إلى الرابطة الثالثة.
واعتبرت الهيئة التسييرية للمستقبل أن ما وقع في هذه المقابلة يرتقي إلى درجة الفضيحة الرياضية غير المسبوقة.
على صعيد أخر باتت المباراة أحد العناوين المثيرة لعدة مواقع رياضية التي تحدثت بشكل كبير عن اللقاء وعن النتيجة لم تسبق أن سجلت في الملاعب التونسية سواء قبل منظومة الاحتراف أو بعده لهذا فإن تداعيات المواجهة كانت كبيرة وفرضت التحركات الأخيرة من الجامعة التونسية لكرة القدم.
مباراة المكسب المضمون
ما زاد في قناعات كافة الأطراف أن مباراة مستقبل المحمدية والنجم الرادسي قد تكون في مرمى الرهان الرياضي هو سحب اللقاء من عدة مواقع للرهان الرياضي رغم أنها كانت مبرمجة كما أنها عرفت ارتفاعا غريبا في المرابيح والأهم الإقبال غير المنطقي على لعب مباراة مستقبل المحمدية والنجم الرادسي حيث تم سحب المباراة قبل ساعتين من بدايتها وتحديدا في الساعة منتصف النهار من يوم السبت 27 مارس الجاري وذلك بسبب ارتفع قيمة اللقاء حيث تحدث البعض عن إمكانية كسب 20 ألف يورو في صورة المراهنة على النتيجة النهائية بقيمة ألف يورو وهو ما لا يتماشي مع مباريات الرابطة الثانية.
عدة مواقع مراهنة على غرار «bet 365» و« bet fair» و «b win» سحبت المباراة قبل ساعتين من بدايتها وهو دليل على أن اللقاء كانت تحوم بشأنه شبهة بما أن سحب أي مباراة على مواقع المراهنات يؤكد أن المواجهة تحمل نقاط استفهام وهذا ما أكدت وقائع مباراة الرابطة المحترفة الثانية بين مستقبل المحمدية والنجم الرادسي.
كما هو معلوم فإن اثبات مراهنة بعض الأطراف من الفريقين على مواقع الرهان المذكورة صعب ومعقد لهذا فإن لجنة الأخلاقيات التابعة للجامعة التونسية لكرة القدم ستبحث عن طريق بعيدة عن مواقع الرهان من أجل معرفة مدى حقيقة التلاعب بنتيجة المباراة المذكورة.
لم يدون الحكم أي شيء
أكدت ورقة المباراة أن الحكم أسامة رزق الله لم يدون أي شي غريب في المواجهة رغم النتيجة الحاصلة أثر نهاية المباراة بل أكثر من ذلك بما أنه لم يدون أي ملاحظة رغم المشاهد التي تضمن لها اللقاء خاصة في الشوط الثاني ويبدو أن الحكم أراد الابتعاد عن التأويلات وعدم الدخول في مشاكل رغم أن مبعوثي الجامعة التونسية لكرة القدم ومكتب الرابطة أكدا على وجود أمر غير طبيعي في اللقاء المذكور.
هذه الحادثةليست الأولى في بلادنا
بالعودة إلى مباراة مستقبل المحمدية والنجم الرادسي لا تعتبر هذه المواجهة التونسية الوحيدة التي طالتها شبهات الرهان الرياضي بما أن الجميع يتذكر ما أشارت إليه الصحافة الفرنسية في موسم 2014 حيث أكدت الصحافة الفرنسية أن 3 مباريات كان فيها اتحاد بن قردان طرفا عرفت مراهنة غير طبيعية وبلغت فيها المرابيح حسب التحقيقات الأولية لنيابة الفرنسية 600 ألف دينار والحديث هنا عن مباريات اتحاد بن قردان والنجم الساحلي واتحاد بن قردان ونجم المتلوي واتحاد بن قردان ومستقبل قابس وقد اتهم 7 تونسيين قاموا بالمراهنة على المباريات المذكورة وذلك في مدينة نيس الفرنسية ومنذ ذلك الحين لم تعرف الكرة التونسية أي حادثة أخرى لتعلن مباراة يوم السبت 27 مارس الجاري بين مستقبل المحمدية والنجم الرادسي عن عودة والتلاعب بالمباريات.