النادي الإفريقي: الإصابات تزعج «الوحيشي»..يحيى يدخل في نادي الـ «300» وقضايا «الفيفا» على طاولة الهيئة

أبناء المدرب منتصر الوحيشي بداية التعافي من أزمة النتائج التي رافقتهم في الشطر الأول من البطولة بما أن الانتصار المحقق في الجولة الماضية كان الثاني منذ انطلق مرحلة الإياب والثالث منذ بداية الموسم مع توقف سلسلة الهزائم التي عاني منها الفريق في هذا الموسم حيث غابت الهزيمة مجددا على الفريق للجولة الرابعة تواليا وهي حصيلة لم يحققها نادي باب الجديد في هذا الموسم وتؤكد أن زملاء خليفة على الطريق الصحيح.
عوامل عديدة أثمرت النتائج الإيجابية المحققة لنادي باب الجديد أولها التواجد الدائم للمسؤولين في محيط الفريق بالإضافة لمدرب أحكم التعامل مع المجموعة بنقاط قوتها وضعفها دون نسيان العودة في توقيتها المناسب لكوادر الفريق الذين ساهموا في تقوية المجموعة فنيا والأهم معنويا ليبقي الأهم الرغبة التي أظهرها كافة اللاعبين من أجل استعادة النتائج الإيجابية وإخراج الفريق من الوضعية الحالية والتي لا تتماشي وتاريخ النادي.
صحيح أن الفريق لم يخرج بعد من الدائرة الحمراء إلا أن تحسن النتائج رفع منسوب الثقة لدى المجموعة لبقية المشوار الذي سيكون أصعب بما أن الفريق سيكون في مواجهات صعبة وحاسمة أولها عشية الأربعاء في المتلوي حين يواجه نجم المناجم.
رغم الإصابات
المتأمل في أخر دقائق مواجهة النادي الإفريقي مع اتحاد بن قردان يلاحظ الصعوبات التي عاشها عدد من لاعبي النادي الإفريقي بدنيا حيث تحامل بعضهم على أوجاعهم من أجل إكمال المباراة بل أكثر من ذلك بما أن المعلومات التي تحصلنا عليها تؤكد أن عددا من لاعبي الإفريقي كانوا يعانون من إصابات مختلفة إلا أنهم شاركوا في اللقاء وقدموا مردودا محترما ساهم في تحقيق الأفارقة لنقاط مهمة في ما تبقي من مشوار الرابطة المحترفة الأولى.
والبداية كانت مع غازي عبد الرزاق الذي لم يكمل المباراة خاصة أنه يعاني من إصابة قديمة لم يتعاف منها كليا المدافع المحوري إسكندر العبيدي كان بدوره يعاني من إصابة ولم يتعاف كليا ورغم ذلك أكمل المواجهة نفس الأمر بالنسبة للثنائي بلال العيفة وحمزة العقربي دون نسيان صاحب الهدف شهاب العبيدي الذي مازال يعاني من مخلفات الإصابة والإرهاق الذي عاشه مع منتخب الأواسط ويعلم الجميع أن متوسط الميدان أحمد خليل يعاني من إصابة وليس جاهزا تماما إلا أنه يخوض اللقاءات في ظل النقص في الرصيد البشري.
كل هذه الإصابات لم تمنع اللاعبين من التألق في مواجهة اتحاد بن قردان العدد الكبير من الإصابات إلا أن الفريق حقق الانتصار المطلوب والذي يطمح الجميع أن يكون مفعوله إيجابيا على بقية مشوار الفريق في الرابطة المحترفة الأولى.
الأرقام خير دليل
شارك وسام يحيي في المواجهة التي جمعت النادي الإفريقي بضيفه الاتحاد الرياضي بن قردان لحساب الجولة الخامسة إياب من بطولة الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم وخاض وسام يحيي 300 مباراة بألوان النادي الإفريقي في البطولة التونسية بعد أن كانت بدايته في البطولة في شهر أوت 2003 بالمنزه ضد النجم الخلادي وحمل شارة القيادة للمرة 91 في مباريات الرابطة الأولى وذلك في لقاء الجولة الخامسة إياب للرابطة المحترفة الأولى.
وبات يحيى اللاعب رقم 11 في تاريخ البطولة الوطنية الذي يدخل نادي 300 مباراة والثاني من النادي الإفريقي والثاني في البطولة المحترفة بعد اعتماد نظام الإحتراف في البطولة التونسية.
أرقام يحيي تؤكد المسيرة التي يقدمها «الغولدن بوي» كما يلقبه عشاق الأحمر والأبيض حيث كان ولازال أحد العناصر التي تفتخر بها جماهير النادي الإفريقي ورغم تقدمه في السن إلا أنه يبقي أحد ركائز الفريق مردوده ثابت طيلة المباريات السابقة جعلته محل إشادة وثناء رغم الانتقادات التي عرفها في الموسم الماضي إلا أن وسام يحيي يبقي أحد اللاعبين المحبوبين في نادي باب الجديد.
الهيئة تتحرك
بعد أن تمكنت الهيئة المديرة الجديدة في النادي الإفريقي من الحصول على كافة ملفات العقوبات التي تهدد الفريق والتي كانت سببا في الخطايا المقررة من الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» فقد انطلقت منذ مدة في المساعي لإنهائها فبعد أن اتفقت مع كوادر الفريق على سحب الشكوي المحلية والوصول إلى نقطة تفاهم جاءت الأيام الماضية لتعلن عن اتفاق بينها وبين اللاعب الجزائري مختار بلخيثر من أجل إنهاء قضيته ومن المنتظر أن يغلق الملف نهائيا في قادم الأيام.
والجديد تحرك هيئة يوسف العلمي من أجل حسم بقية الملفات والبداية كانت بملف الثنائي الكاميروني «نيكولا سارج» و«ديدياي يمغا» حيث راسلت محامي الثنائي من أجل الحضور إلى تونس والجلوس إلى طاولة المفاوضات لحل الإشكال نهائيا ورسميا ومن المنتظر أن يكون المحامي البلجيكي في تونس في قادم الساعات من أجل الوصول إلى اتفق نهائي حيث تؤكد كل المعلومات أن هيئة العلمي ستقترح على المحامي البلجيكي تقسيط المبلغ على دفعات والمتمثل في مليار و800 ألف دينار تونسيا وحسب الكواليس فإن المحامي البلجيكي قد وافق على الجلوس مع الهيئة المنتخبة ومن المنتظر أن يتم حل الخلاف نهائيا وبذلك ينهي الإفريقي احدى القضايا الكبيرة في ملف ديون الاتحاد الدولي لكرة القدم.
وتجدر الإشارة الى أن الهيئة المنحلة السابقة قد توصلت إلى اتفاق مع المحامي البلجيكي على تقسيط المبلغ إلا أنها تأخرت في توفير مبلغ القسط الأول وهو ما أعاد القضية إلى الواجهة من جديد ليبقي الأمل أن تتمكن هيئة يوسف العلمي من غلق الملف نهائيا خاصة أن السيولة المالية بدأت في التوفر في انتظار الحصول على مبلغ القرض والقسط الثاني من أموال القطرية.