في فرنسا أيام 12 و13 و14 مارس الجاري وسيباري فيه تباعا منتخبات البرتغال وفرنسا وكرواتيا، عناصرنا الوطنية خاضت طيلة الأسبوع الماضي تربصها الأول وستكون في انتظارها محطة اعدادية أخيرة خاطفة في فرنسا قبل خوض الرهان الكبير والصعب الذي ينتظرها من أجل تعويض خيبة «الكان» التي أضاعت فيها التأهل المباشر الى ألعاب طوكيو أمام المنتخب المصري.
اكتفى المنتخب الوطني بتحضيرات عادية دون خوض أية مباراة ودية بما أن الحيز الزمني للإعداد للملحق الاولمبي المنتظر والظرف الصحي الراهن لم يسمحا ببرمجة وديات تكون الافادة حاصلة فيها، تحضيرات المنتخب انطلقت في أواخر سبتمبر الماضي وتواصلت دون انقطاع وعناصرنا الوطنية خاضت أكثر من عشر مباريات بين ودية ورسمية في مونديال مصر والأكيد أنها جاهزة كما يجب سيما أن كل اللاعبين بعد البطولة العالمية الأخيرة عادوا الى النشاط مع فرقهم سواء المنتمين الى البطولة الوطنية أو المحترفين وهذه نقطة ايجابية مؤكد ستساعدهم على تقديم ما يليق بهم في الملحق الأولمبي الذي كان بالإمكان تفادي خوضه لو أن المنتخب حقق ما هو مطلوب منه في «الكان» الأخيرة التي استضاف منافساتها ولكنه خرج بحصيلة ان لم يعرف كيف يتداركها فإنها ستزيد من تعقيد وضعه أكثر في حال خابت التوقعات تجاهه في منافسات فرنسا المنتظرة.
تربص خاطف
يركن المنتخب الوطني بداية من الغد الى راحة خاطفة يعود بعدها الى تحضيرات ليوم وحيد في بلادنا يشد بعدها يوم 8 مارس الجاري الرحال الى فرنسا لخوض الرهان الكبير الذي ينتظره، عناصرنا الوطنية ستجري بعد وصولها الى فرنسا تربصا سيتواصل لثلاثة أيام سيتم فيه وضع اللمسات الأخيرة قبل انطلاق الجديات وينتظر أن يضبط على ضوئه الناخب الوطني ملامح العناصر التي سيعول عليها كأساسية في اللقاء الافتتاحي المقرر ليوم 12 مارس الجاري أمام المنتخب البرتغالي بداية من السادسة والنصف مساء.
سيتأهل صاحبا المركزين الأول والثاني من هذا الملحق الاولمبي الى ألعاب طوكيو ومنتخبنا ان امن بحظوظه أكثر وعرف كيف يتعامل مع مجريات كل لقاء فانه يظل بإمكانه التأهل، مباراة البرتغال ستكون المفتاح للملحق الاولمبي وان استطاع المنتخب الفوز بنتيجتها فان ذلك سيكون أفضل سيناريو له في بقية المشوار.. المنتخب سيستعيد في الملحق الأولمبي المنتظر في فرنسا خدمات أبرز لاعب في صفوفه وهو أمين بنور وهذه ستكون نقطة ايجابية اضافية له وللمجموعة التي سبق أن برز وتألق فيها بدرجة أولى صانع ألعاب النجم الساحلي أمين درمول والبقية جهاد جاب الله وعصام رزيق وغسان التومي وحارس المرمى الحرباوي الذي تعلق عليه امال كبيرة في تقديم الاضافة المطلوبة صحبة الثنائي مروان مقايز ومروان السوسي الذي قدم أداء محترما في مونديال مصر.
التحاق المحترفين
التحق بالمنتخب في تربصه الذي يختتمه اليوم الثلاثي أسامة الجزيري وأنور بن عبد الله والعائد كمال العلويني وبقية العناصر المحترفة ستكون على ذمة الاطار الفني بداية من 8 مارس المقبل وستتحول كلها مباشرة الى فرنسا بالنسبة للعناصر التي تحترف في بقية البطولات الأوروبية وفي الخليج بالنسبة لخالد الحاج يوسف الذي يعول عليه كثيرا في تقديم الاضافة في الدفاع الذي لطالما كان نقطة الضعف للمنتخب في كل تظاهرة يخوضها ان سمح له فريقه نادي الدحيل بالمشاركة.
أكثر من معوض لـ«الصانعي»
لن يكون مصباح الصانعي الظهير الأيسر حاضرا مع المنتخب في الملحق الأولمبي بعد أن قرر الاعتزال دوليا بعد نهاية مشاركته في المونديال الذي أنهته عناصرنا الوطنية في المركز 25 لكن الأكيد أنه سيكون هناك أكثر من معوض له بما أنه يوجد أكثر من لاعب شاب ينشط في نفس المركز وفي المقدمة أسامة الجزيري محترف الأهلي المصري وثلاثي الترجي الرياضي اسكندر زايد ويوسف معرف وحازم باشا وزبير السايس لاعب النادي الافريقي ورامي الفقيه ساعد جمعية الحمامات والأكيد أن المنافسة ستكون كبيرة في ما بينهم من أجل اقناع السعيدي بخدماته في محطة فرنسا وما بعد من استحقاقات، يبقى الايجابي في المنتخب أنه يوجد أكثر من لاعب في أكثر من مركز ودائما هناك من هو قادر على تقديم الاضافة كل ما احتاج الأمر ذلك وكما برز وتألق أمين درمول في المونديال الأخير فان عناصر عديدة ستنسج على خطاه قريبا ان منحت لها الفرصة التي تستحقها بعيدا عن كل حسابات ضيقة.
«البوغانمي» والإضافة المنتظرة
وجه الناخب الوطني سامي السعيدي الدعوة الى الجناح الأيسر أسامة البوغانمي للمشاركة في التحضيرات للملحق الأولمبي اللاعب الذي خلف عدم تواجده في المونديال الأخير اتهامات للإطار الفني مطالب بتأكيد امكاناته في محطة فرنسا واثبات أنه عنصر لا يمكن الاستغناء عن خدماته، البوغانمي تعلق عليه امال كبيرة في تقديم الاضافة المرجوة وفي أن تكون عودته موفقة باعتبار ما يملك من زاد بدني وفني على حد السواء وأن يكون قيمة ثابتة على كل المستويات مثل ما هو الشأن في فريقه الترجي.. المنتخب استعاد كمال العلويني أيضا وهذه كلها تظل نقاط ايجابية يتمنى الكل ان تخدم مصلحته ويعود بفضلها مظفرا ببطاقة الأولمبياد التي ستكون انجازا في حد ذاتها ان تحقق سيما في ظل الظرف الصعب الذي تعيشه كرة اليد التونسية بسبب سوء نتائج منتخباتها وتعثر انتخابات جامعتها التي خطت بها خطوات كثيرة الى الوراء قد يصعب تجاوزها ان لم يكن هناك حلا جذريا في المستقبل القريب.
مجموعة المنتخب
تواجد خلال التربص الثاني للمنتخب الذي ينتهي اليوم مجموعة وجه لها الناخب الوطني سامي السعيدي الدعوى ضمت كل من يوسف معرف وحازم باشا واسكندر زايد وأسامة البوغانمي وغسان التومي وغازي مميش ورمزي المجدوب من الترجي الرياضي ومحمد أمين درمول وعصام رزيق وغازي بالغالي وسليم البريني من النجم الساحلي وثلاثي نادي ساقية الزيت مروان السوسي ووائل المزوغي وجمال نجاح وثاني النادي الافريقي مروان مقايز وزبير السايس الى جانب اسلام الجبالي لاعب جمعية الحمامات ورامي الفقيه من نسر طبلبة والثلاثي المحترف كمال العلويني وأسامة الجزيري وأنور بن عبد الله، هذه المجموعة ينتظر ان يختار منها الناخب الوطني العناصر التي يرى أنها قادرة على تقديم الاضافة المرجوة في المهمة الصعبة التي تنتظر المنتخب والأكيد أن الأولوية ستعطى للاعبين الذين خاضوا مونديال مصر الأخير بما أنهم يظلون الأكثر جاهزية من الناحية البدنية التي ستكون عنصرا أساسيا في المباريات الثلاث المنتظرة على حد السواء.. القائمة سيكون فيها 18 لاعبا وهذا سيخدم مصلحة أكثر من لاعب للتواجد فيها من المجموعة سالفة الذكر التي ستكون فيها المنافسة كبيرة في أكثر من مركز وبين أكثر من لاعب.
تذكير ببرنامج المنتخب في الملحق الأولمبي:
12 مارس 2021 س 18:30:
تونس – البرتغال
13 مارس 2021 س 21:00:
تونس – فرنسا
14 مارس 2021 س 18:30:
تونس - كرواتيا