بعد هندسته لصفقة انتخابات «الكاف»: غضب إفريقي من تحركات «إنفانتينو» وانتهاء خيوط صفقة خلافة «أحمد أحمد»

على الرئاسة الاتفاق فيما بينهم والسماح للجنوب إفريقي «باتريس موتسيبي» لخلافة الملغاشي «أحمد أحمد» خلال الانتخابات التي ستجرى في العاصمة المغربية الرباط يوم 12 مارس القادم «فهل ستجري انتخابات حقا؟»..صحيفة «تايمز لايف» الجنوب أفريقية تعنون: «موتسيبي عقد صفقة سماسرة مع إنفانتينو لرئاسة الكاف».
وأوضحت تقارير إعلامية أن رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «جياني إنفانتينو» يقف بجانب موتسيبي لرئاسة الـ»كاف» وقد طلب من منافسي «الملياردير» الجنوب أفريقي الاتفاق والانسحاب من الانتخابات وترك المنصب لمالك ماميلودي سان داونز حيث اجتمع 3 مرشحين (السنغالي أوغستين سنغور والموريتاني أحمد ولد يحيى وموتسيبي) في الرباط نهاية الأسبوع الماضي.
وشهد الاجتماع الذي لم يعرف تواجد المترشح الرابع الإيفواري «أنوما» اتفاقا يقضي بانسحاب سنغور ويحيى من «السباق» مقابل حصولهما على منصبي نائب الرئيس الأول والثاني فيما عرض على «جاك أنوما» منصب مستشار الرئيس وبعد انتشار هذه الأنباء خرج «جاك أنوما» للتعبير عن «غضبه» وقال في تصريحات لوكالة الأنباء «أ ف ب»: «انه حصل اتفاق مبدئي تم التوصل إليه وانه لدينا مهلة لغاية 5 مارس للمصادقة على هذه الاتفاقية لقد أصبت بالصدمة ولدينا انطباع بأننا قد ضحينا بإفريقيا مقابل طموحاتنا الشخصية».
وأضاف: «يمكننا الاتفاق فيما بيننا لكن إذا لم يحصل الاتفاق فالطريقة الوحيدة للاختيار بيننا هي الانتخابات التي تعتبر طريقة ديمقراطية لكن ما يحدث الآن ليس ديمقراطيا».
وأشارت صحيفة «ليكيب» الفرنسية إلى أن جاك أنوما سيدخل الانتخابات بغية مزاحمة موتسيبي إلا أن البالغ من العمر 70 عاما سينتظر القرار النهائي» لرئيس ساحل العاج الحسن واتارا الأخير الذي سيقرر إن كان ممثل بلاده سينسحب أم سينافس على كرسي رئاسة «الكاف».
من جانب آخر قال مستشار أحد المرشحين: «الفيفا يفضل موتسيبي ويريد شخصا جديدا لم يسبق له الانخراط في الإدارة السابقة للكاف لجذب رعاة ومستثمرين جدد وإعطاء صورة أفضل لـ»الكاف» بعد كل ما حدث سابقا».
ومن المنتظر أن يلتقي «المتنافسون الأربعة» في العاصمة الموريتانية نواكشوط بعد غد السبت على هامش نهائي كأس أمم إفريقيا «تحت 20 سنة لاختيار احدهم ومنحه منصب الرئيس الجديد لـ«الكاف» قبل لقائهم المنتظر يوم 12 مارس القادم.
غضب من تحركات إنفانتينو
تعالت أصوات المعارضة» لجولة رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو إلى دول إفريقيا قبل فترة قصيرة من إجراء انتخابات الـ»الكاف» بعاصمة المغربية الرباط يوم الـ12 من مارس المقبل وأكدت عدة مصادر أن المرشح الجنوب أفريقي باتريس موتسيبي توصل لاتفاق مع منافسيه الموريتاني أحمد ولد يحيى والسنغالي أوغستين سنغور من أجل تنحيهما من السباق لشغل كرسي الرئاسة في الـ»الكاف» ودعمه مقابل تعيين كل منهما كنواب له بالإضافة إلى حصولهما على مراكز مهمة في المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي و»الفيفا».
وتفاجأ الأفارقة بقيام جياني إنفانتينو بجولة طويلة إلى الكثير من دول القارة في زيارات فسرت على أنها حملة انتخابية لأحد المرشحين وتحديدا الجنوب إفريقي باتريس موتسيبي الذي ضمن حصوله على أغلبية الأصوات في الاقتراع المقبل بالرباط حسب تقارير إعلامية ووفق ما ادعاه أيضا اتحاد كوسافا ورئيس الاتحاد النيجيري أماغو بينيك.
لكن ما يثير غضب أصحاب الشأن وفق معظم الردود والتعليقات التي تعالت على مواقع التواصل الاجتماعي والصفحات المؤثرة قاريا هو تطفل «الفيفا» على «الكاف» وتدخلها المستمر في شؤون الكرة الإفريقية ويزيد من هذا الاحتقان التعيين المرتقب للسنغالية فاطمة سامورا كـ«سكرتير عام للاتحاد الإفريقي» في حال فوز موتسيبي.
وتكتسي الانتخابات المقبلة لـ»الكاف» أهمية قصوى حيث يأمل محبو اللعبة في القارة السمراء الدفع بعجلة كرة القدم وتطويرها مع تفادي الأخطاء الفادحة التي ارتكبت في الماضي خاصة على مستوى التسيير والتدابير المالي إلا أن تدخل «الفيفا» المستمرة ومحاولات إنفانتينو لتوجيه الأفارقة والتأثير عليهم جعل كثيرين ينبذون وصاية الاتحاد الدولي على «الكاف» مع مطالبتهم بالتوقف فورا عن دعم مرشح على حساب آخر ومنح الحرية للاتحادات الأعضاء بـ«الكاف» من أجل اختيار الأنسب للكرة الإفريقية».