في الشوط الثاني الذي عرف تسجيل هدفي اللقاء وقد افتتح المضيف النتيجة عبر السعيدي ليكون الرد عبر صابر خليفة.
كانت الحوار التكتيكي مثيرا بين الوحيشي والسايبي حسمه التعادل بفضل كوتشنيغ مدرب الأحمر والأبيض بإقحام لاعب الخبرة صابر خليفة الذي أمن عودة فريقه بنقطة من المهدية.
أفضلية لأصحاب الدار
بحث أصحاب الأرض مستقبل الرجيش عن مباغتة النادي الإفريقي خاصة مع السرعة التي ميزت لاعبي الخط الأمامي وخاصة الثنائي الحمدوني وبولعابي لكن دفاع الإفريقي كان حاسما في التدخل لينحصر الصراع في وسط الميدان مع أفضلية ميدانية للفريق المضيف الذي كان قريا من زيارة الشباك في تمام الدقيقة السابعة بعد هجمة معاكسة وصلت فيها الكرة إلى نسيم صيود إلا أنه وجد عاطف الدخيلي الذي تألق وحول الكرة إلى الركنية التي لم تأت بالجديد لتعلن هذه الفرصة سيطرة مطلقة لمستقبل الرجيش في ظل تراجع لاعبي الافريقي.
وركز لاعبو المدرب سعيد السايبي على الجهة اليمني خاصة مع تواجد العائد حمزة العقربي لتعلن الدقيقة 17 عن فرصة جديدة للمهاجم صيود إلا أنه لم يتمكن من استغلال انفراده بحارس النادي الإفريقي رغم موقعه المناسب ليفوت أول أهداف المباراة في دقائق كان فيها الأفارقة غائبين وقد مثل جاسم الحمدوني تهديدا مستمرا على دفاعات الضيوف من الجهتين اليمني أو اليسري.
وبعد الجهة اليمني جاء الضغط من الجهة اليسري التي أقلقت راحة دفاعات النادي الإفريقي الذي كان حاسما وأجهض كل أماني لاعبي مستقبل الرجيش في افتتاح النتيجة وترجمة السيطرة والأفضلية.
رد الأفارقة
مع تقدم الدقائق تحسن مردود لاعبي النادي الإفريقي خاصة مع تراجع الفريق المضيف ليعتمد زملاء وسام يحيي على الهجمات المعاكسة عبر الجهة اليمني التي كانت الأخطر حيث لاحت أولى الفرص لعبد الرزاق إلا أن تسديدته جانبت العارضة بعد عمل جماعي بين الطاوس ويحيي والعقربي ليعود الإفريقي مجددا لتهديد مرمى الجبالي بعد مخالفة تحصل عليها الشماخي أثر هجمة معاكسة ليسدد الطاوس ودفاع الرجيش يعيد الكرة أمام القصاب الذي سدد إلا أن الجبالي كان في المكان المناسب.
وواصل الإفريقي الاعتماد على الجهة اليمني هجوما إلا أن الجبالي كان يقظا وأجهض كل طموحات الأفارقة لتنتهي الفترة الأولى بالتعادل السلبي في شوط تقاسم فيه الفريقان السيطرة وصناعة الفرص التي كانت أخطر للفريق المضيف.
السعيدي حاسم
على غرار الفترة الأولى انطلق الشوط الثاني بجملة من الفرص وكانت البداية بحمزة العقربي الذي لم يستغل الركنية وعلت كرته العارضة ليكون الرد من بولعابي إلا أن الدخيلي تألق ليعود الأفارقة إلى تهديد المرمى إلا أن الحارس الجبالي تدخل بعد هفوة من كومي لتعلن الدقيقة 54 الجديد بعد ركنية من صيود على رأس المدافع السعيدي الذي وجد نفسه منفردا بالحارس الدخيلي ليعلن برأسية هز الشباك وافتتاح النتيجة قبل نصف ساعة من نهاية المواجهة في معطي جديد في اللقاء.
وواصل مستقبل الرجيش الهجوم على الجهة اليمني التي كانت نقطة ضعف الإفريقي في لقاء الأمس حيث كان نسيم صيود قريبا من الهدف الثاني إلا أن المدافع المحوري كوسي تدخل ليتحرك مدرب الإفريقي ويلعب ورقة المهاجم صابر خليفة عله يعيد فريقه في المواجهة.
كوشتنغ ناجح
مع دخول المهاجم خليفة تحسن مردود النادي الإفريقي وبات قريبا من التعديل وهو ما تحقق فعلا في تمام الدقيقة 65 بعد عمل جماعي قاده البديل خليفة الذي تبادل الكرة مع وسام يحيي ليسدد خليفة ويغالط الحارس الجبالي الذي لم يتمكن في هذه المرة من إيقاف رغبة الأفارقة في التسجيل وبعد الهدف واصل الضيوف البحث عن هدف الانتصار لتكون أخر الدقائق مفتوحة بين الفريقين ولاحت الفرصة للحمدوني بعد تسديدة قوية تصدى لها عاطف الدخيلي ليكون الرد عبر العقربي إلا أن الدفاع تدخل وانقذ الموقف لتنتهي المباراة بالتعادل الإيجابي.