التواجد فيها وهو الأبرز فيها باعتبار تفاوت موازين القوى بينه وبين بقية المنافسين دون استثناء، فريق عاصمة الجنوب ومن أجل حظوظ وافرة في الموسم الجديد الذي يتطلع فيه الى أكثر من لقب تمكن من تعزيز صفوفه بثنائي من طراز رفيع من خلال التعاقد مع البولونية «ساندرا مارتا» والدولية رحمة العقربي اللاعبة السابقة لنسائي قرطاج التي سبق لها أن تقمصت ألوانه وستكون في صفوفه خلال الفترة المقبلة أيضا قيدومة المنتخب مريم بريك بعد أن تم الاتفاق معها على كافة تفاصيل العقد.
عزز النادي الصفاقسي صفوفه بالثنائي «ساندرا مارتا» اللاعبة التي تشغل المركز أربعة وصاحبة الـ 31 ربيعا ورحمة العقربي التي تظل الصفقة الرابحة له بعد العروض الكبيرة التي وصلتها في الفترة الماضية وأيضا تعاقد مع لاعبة مستقبل المرسى أمنة سعدة وبادرة المحجبي من مستقبل حمام الشط في خطوة تعد أكثر من ايجابية له للمستقبل، العقربي كانت قريبة من النادي الافريقي لكن يبدو أنها خيرت تجديد الموعد مع «السي اس اس» من أجل ضمان موسم أفضل والمراهنة على أكثر من لقب مثل ما كان الحال في التجربة السابقة بما أنها تدرك جيدا أن فريق باب جديد ورغم التغييرات الحاصلة فيه لن يكون بمقدوره بلوغ منصة التتويج ولن يذهب بعيدا في الموسم الحالي الذي تعثر فيه في أول اختيار جدي بثلاثة أشواط نظيفة كان في اللقاء الذي جمعه بنسائي قرطاج في الجولة الأخيرة.
تعد رحمة العقربي أهم صفقة حاصلة للنادي الصفاقسي حاليا باعتبار قيمة اللاعبة على كل المستويات التي سبق أن ساهمت في حصوله على الرباعية التاريخية في 2019 وكانت من أبرز العناصر التي قادته الى الحصول على أول بطولة عربية للأندية البطلة في تاريخه وينتظر أن تؤكد امكاناتها في الفترة القادمة، العقربي قيمة ثابتة ولعل تدهور الأمور في فريقها السابق نسائي قرطاج بعد مغادرتها اياه وأيضا فترة الفراغ التي عرفها «السي اس اس» في مستهل الموسم الماضي الذي أضاع فيه تاج الألعاب العربية خير دليل على ذلك.
ينتظر أن تقدم رحمة العقربي ما هو مطلوب منها وتواصل تألقها مع النادي الصفاقسي صحبة الوافدة الجديدة «ساندرا» وتكونا الورقة الرابحة كلما احتاج الفريق الى خدماتهما في الموسم الحالي الذي ستكون فيه المنافسة في الموعد من نسائي قرطاج حول لقبي البطولة والكأس على حد السواء، «السي اس اس» أضاع في ديسمبر الماضي تاج الكأس ولكنه سرعان ما استعاد توازنه ورتب البيت كما يجب من خلال الصفقتين الحاصلتين الى حد الان.
«بريك» على بعد خطوة
ستكون مريم بريك صاحبة الخبرة والتجربة الكبيرتين التي تملك في رصيدها حصيلة وافرة من التتويجات مع النادي الصفاقسي بعد الامضاء رسميا على العقد خلال الأيام القليلة القادمة ودورها سيكون كبيرا في الموسم الحالي مع الفريق في تقديم الاضافة وتأطير المجموعة الشابة خاصة وهذا ما سيحتاجه «السي اس اس» حتى يتفادى سيناريو مواسم ما قبل الرباعية ويكون الفريق العتيد القادر على فرض نفسه في كل مسابقة يخوضها، بريك كانت نقطة القوة في نسائي قرطاج والأكيد أن خروجها سيترك فراغا كبيرا فيه وهذا سيخدم مصلحة النادي الصفاقسي دون أدنى شك.. مريم بريك ومن خلال خروجها الى النادي الصفاقسي ستكون أمامها الفرصة متاحة لإنهاء مسيرتها وفي حال قررت ذلك بأكثر ألقاب ممكنة وستودع أجواء البطولة من الباب الكبير بما أنها تدرك جيدا أن بقاءها في نسائي قرطاج في الموسم الحالي لن يحقق لها ذلك.
مجموعة متكاملة
ضمن فريق عاصمة الجنوب بتعاقده مع العقربي و»ساندرا» وبريك وجود مجموعة متكاملة في صفوفه كلها صاحبة خبرة وتجربة بما في ذلك العناصر الشابة التي كانت حاضرة في المباريات السابقة وسيكون منافسا عتيدا يصعب تجاوزه في الفترة المقبلة، «السي اس اس» تمكن في الفترة الماضية من اقناع البرازيلية «كارولين بروتو» من المواصلة وبفضلها حافظ على تاج البطولة وفي الموسم الحالي ستعوضها «ساندرا» التي ينتظر أن تكون في مستوى التطلعات سيما بعد أن استعاد الفريق خدمات صاحبة الخبرة جهان محمد وهذه العوامل الايجابية ينتظر أن تخدم مصلحته وتقود المجموعة التي تحقيق الأهداف المرسومة.
سيكون النادي الصفاقسي المزود الأول للمنتخب الوطني في الفترة المقبلة وهذه نقطة اخرى ايجابية ستزيد من خدمة مصلحته بما أن عناصره ستكون دائما جاهزة لتقديم الاضافة المطلوبة، فرع الكبريات كان المتنفس للنادي بما أنه غطى على الفشل الذي عاشه فرع الأكابر والاهتمام بأموره يظل مستحقا من قبل الهيئة المديرة من أجل الحفاظ على الحصيلة الايجابية الحاصلة الى حد الان والتطلع نحو ما هو أفضل الذي يظل دائما توجيه الأعين نحو لقب عربي ثاني والمراهنة على أول تاج قاري في الفترة المقبلة خاصة في ظل الانتدابات القيمة التي تمت الى حد الان.
مرحلة التتويج أول جس للنبض
ستكون مهمة النادي الصفاقسي سهلة في المرحلة الأولى من البطولة وسيتمكن فيها بسهولة من تحقيق ما هو مطلوب منه والتربع دائما على عرش ترتيب المجموعة الأولى باعتبار الأسبقية التي يملكها أمام كافة منافسيه في مقدمتهم مستقبل المرسى واتحاد قرطاج الذي فرط أمامه في شوط في أول مباريات الموسم الحالي، فريق عاصمة الجنوب سينتظر وكما كان الحال في كل موسم حتى مرحلة التتويج ليكون على موعد مع أهم المباريات التي سيلاقي فيها منافسه الأول على تتويجات الموسم نسائي قرطاج.
فرط النادي الصفاقسي في مرحلة التتويج الماضية في مواجهتي الذهاب والإياب وتعثر أيضا في المواجهة الاولى من نهائي البطولة ولكنه عرف كيف يتدارك ويعود من بعيد وسيكون بإمكانه التأكيد في الموسم الجديد في ظل الانتدابات القيمة التي قام بها والمجموعة المتكاملة الموجودة في صفوفه، «البلاي أوف» سيكون اول جس نبض وان تمكن خلاله «السي اس اس» من تحقيق ما هو مطلوب منه فانه سيكون أفضل سيناريو له.
حظوظ وافرة في الموسم الحالي
ستكون حظوظ النادي الصفاقسي وافرة جدا في المراهنة على الحفاظ على لقب البطولة لموسم اخر وعلى استعادة تاج الكأس على حد السواء في ظل ما هو موجود فيه حاليا، «السي اس اس» لن يقدر أي منافس من البطولة الوطنية بما في ذلك نسائي قرطاج على مقارعته مثل ما كان الشأن في 2019 وكل مسابقة يدخلها سيخرج منها مستفيدا في انتظار خطوة ايجابية من الهيئة المديرة بخصوص تجديد المشاركة في البطولة العربية والإفريقية للأندية البطلة من أجل حصد أكثر من تاج يظل تحقيقه في مقدور المجموعة الموجودة في صفوفه وإلا ما الجدوى من بذل كل هذه الجهود والانتدابات التي قام بها.. فريق الكبريات سيكون مجددا النقطة المضيئة في الفرع اذا ما لم يتدارك فريق الأكابر ويستعيد توازنه سريعا.