الى حد الجولة الختامية من ذهاب المرحلة الأولى، حصيلة أولية تقيم الدليل على أن فريق جوهرة الساحل ستكون في انتظاره مهمة صعبة خلال الموسم الحالي بعد أن فرط في مستهله في أربع نقاط سيكون لها وزنها في باقي المشوار وفي مرحلة المراهنة على اللقب.
لم يفلح النجم الساحلي في أول اختبار جدي له وانقاد الى الهزيمة بثلاثة أشواط نظيفة في الكلاسيكو أمام حامل اللقب الترجي الرياضي وتفاصيل تلك الأشواط خاصة الأول منها الذي لم يقدر فيه الفريق على تسجيل سوى عشر نقاط تقيم الدليل على أنه مازال بعيدا عن مستواه وغير جاهز كما يجب للدفاع عن حظوظه مجددا، فريق جوهرة الساحل فرط أيضا في نقطة في لقائه أمام سعيدية سيدي بوسعيد لحساب الجولة الثالثة من ذهاب المرحلة الأولى وعاد بفوز صعب أكد أن المجموعة ينتظرها عمل كبير لتستعيد امكاناتها وتقديم ما يليق بها مثل ما كان الشأن سابقا. عرف النجم تغييرات في الفترة الماضية على مستوى الهيئة المديرة والإطار الفني على حد السواء بحثا عن ايجاد توازن قد يخدم مصلحته في الموسم الحالي ويجنبه سيناريو الموسم الماضي الذي اكتفى فيه بالمركز الرابع في ترتيب البطولة خلف الترجي و»السي اس اس» والأولمبي القليبي ولكن ذلك لم يكن كافيا له الى حد الان ويبدو أن الاشكال أعمق بكثير من تغيير رئيس فرع أو مدرب، فريق جوهرة الساحل سيجدد المواجهة مع السعيدية والترجي في الجولتين الثانية والخامسة من ذهاب المرحلة الأولى وان لم يقدر على التدارك فانه لن يكون بمقدوره الذهاب بعيدا في بقية مشوار الموسم الذي ستكون المنافسة كبيرة فيه في كوكبة الطليعة بالنسبة للبطولة من قبل الرباعي حامل اللقب فريق باب سويقة ووصيفه فريق عاصمة الجنوب والأولمبي القليبي الذي وضع قدما في «البلاي أوف» وأيضا مستقبل المرسى السائر بثبات الى حد الان.
خروج أكثر من لاعب أثر على المجموعة
لم يقدر النجم الساحلي في المواسم الأخيرة على الثبات اداريا وفنيا وأيضا لم يعرف كيف يحافظ على أبرز العناصر القادرة على الذهاب بالفريق نحو الأفضل في وضع صعب كالذي عاشه مؤخرا بعد أن فرط في أكثر من لاعب على غرار أمان الله الهميسي ومروان مرابط وأنور الطاورغي وبلال بن حسين ومؤخرا الثنائي الأفضل أحمد القاضي وحمزة نقة اللذان عززا صفوف الترجي الرياضي وأيضا مروان المرابط اللاعب السابق للأولمبي القليبي الذي غادر الى المولدية ثم محمد بن علي وهذا مؤكد ترك فراغا سيصعب سده في الوقت الراهن وإيجاد الحلول المناسبة له وكان له التأثير السلبي المباشر على المجموعة، فريق جوهرة الساحل عرف عودة فؤاد بلعجوزة ولكن ذلك لن يكون كافيا له صحبة بقية المجموعة الشابة التي ينتظر ان تكتفي بما هو في المتناول.
مرحلة التتويج المقياس الحقيقي
ستكون مرحلة التتويج الاختبار الحقيقي للنجم بما أنه سيلاقي فيها وبنسبة كبيرة خماسي الموسم الماضي وان نجح في تحقيق نتائج طيبة خلالها وأحرج الثنائي الأبرز الترجي و»السي اس اس» وكان له دور في تحديد وجهة اللقب فان ذلك يظل أفضل سيناريو له، النجم لا بد أن يستعيد مستواه ويعود سريعا بما أن ابتعاده عن منصة التتويج يظل غير لائق بفريق في قيمته كان في وقت غير بعيد منافسا عتيدا تهابه كل الفرق في البطولة وخارجها على حد السواء.