كرة القدم بل بات الواقع الرياضي صعبا ومعقدا في ظل النتائج التي حققها زملاء عاطف الدخيلي منذ بداية الموسم في حصيلة لم يعرفها نادي باب الجديد منذ 61 سنة حيث حقق الإفريقي فوزا وحيدا في 9 جولات وتكبد 4 هزائم ومثلها تعادلات ليجد نفسه في المركز قبل الأخير في ترتيب الرابطة المحترفة الأولى برصيد 7 نقاط.
المؤشرات الفنية التي أظهرتها المجموعة زادت في مخاوف من الجماهير أن يكون الموسم صعبا وأن يجد الفريق نفسه في مكان لا يتماشي مع تاريخ الفريق خاصة أن المعطيات تؤكد أن رئيس النادي عبد السلام اليونسي لم يتحرك من أجل خلاص الديون وتأهيل المنتدبين الجدد الذي قد يغيرون الواقع في ظل الخصال الفنية التي يمتلكها الوافدون الجدد ويبقي الأمل أن تعلن الساعات القادمة عن أخبار مفرحة بنهاية كابوس الإيقاف عن الانتدابات وخلاص ديون «الفيفا» حتى يتمكن الفريق من تأهيل منتدبيه والظهور بوجه مختلف عما ظهر به في الجولات الـ9 الماضية.
وسيكون الفريق أمام مواجهتين صعبتين في هذا الأسبوع لا تقبلان إلا تحقيق النقاط الثلاثة لكن المهمة تبدو صعبة خاصة أن الحوار الأول سيكون أمام الاتحاد المنستيري المطالب هو الأخر بالفوز والثاني دربي العاصمة الذي لا يخضع إلى الأحكام المسبقة.
هجوم جديد على اليونسي
لم يعد يخفي على أحد أن رئيس النادي الإفريقي عبد السلام اليونسي خسر كافة أوراقه وحتى الداعمين له فشلوا في جعله يواصل المهمة خاصة بعد نتائج الفريق والتي جعلت الجميع يحمل اليونسي ما وصل إليه الفريق سيما مع وعوده التي لم تترجم على أرض الواقع بل أكثر من ذلك بما أنه اختار مواصلة الغياب وترك الفريق يتخبط في مشاكله بمفرده.
زادت المطالبات في الساعات الماضية من أجل أن يترك اليونسي المهمة ويتخلي عن رئاسة الفريق بعد أن يقوم بخلاص ديون «الفيفا» وتأهيل المنتدبين الجدد ورأت أنه لم يعد قادرا على تقديم الإضافة وأن ترك المنصب مطلوب حتى لا يغرق الفريق أكثر مستغربين التعنت الذي يمارسه الرجل من أجل مواصلة رئاسة الفريق رغم المشاكل التي يعيشها.
وتجدر الإشارة الى أن جماهير الإفريقي وتحديدا المجموعات أمهلت الرجل إلى غاية يوم 27 جانفي الجاري من أجل الرحيل مع إثبات خلاصه كافة الديون الخاصة بـ«الفيفا» مع ضرورة التنحي من منصبه وترك المهام لهيئة تسييرية جديدة مؤقتا قبل خوض المسار الانتخابي الجديد في النادي الإفريقي.
اللاعبون يطالبون
خوفا من ردة فعل الجماهير بعد الهزيمة الأخيرة ضد مستقبل سليمان والمردود الشاحب المقدم من كافة اللاعبين تحرك زملاء وسام يحيي في الساعات الماضية مطالبين المسؤولين بعدم خوض التمارين في مركب المرحوم منير القبائلي خوفا من تحرك جماهيري ضدهم بعد هزيمة الجولة الماضية بالإضافة إلى إضرابهم عشية الجمعة الماضية عن التمارين بسبب مستحقاتهم خاصة أن حصة الخميس عرفت مشادة كلامية بين عدد من اللاعبين والجماهير الحاضرة التي واكبت الحصة التدريبية.
على صعيد أخر ينتظر لاعبو الفريق الوعد الذي أطلقه عبد السلام اليونسي صباح السبت من أجل تمكينهم من راتب أثر الاتفاق الذي جمعه بكوادر الفريق ومن المستبعد أن يعاود لاعبو الفريق إضرابا جديدا خوفا من ردة فعل الجماهير خاصة أن تركيزهم بات منصبا على رواتبهم عوضا التركيز على المباريات وتحقيق نتائج إيجابية تخرج الفريق من الوضعية الحالية.
انتقادات
صحيح أن الثنائي المتكون من كريم بوعائشة ولطفي الرويسي قبل المهمة في وقت صعب ومعقد إلا أن الاختيارات الفنية في لقاء مستقبل سليمان لم تكن موفقة وكانت من بين الأسباب التي فرضت الهزيمة حيث لم يحافظ الثنائي على التشكيلة التي لعبت أمام النجم الساحلي وخاصة في الربع ساعة الأخير والتي قدم الإفريقي فيها أحد أفضل دقائقه في هذا الموسم إلا أنهما اختارا التغير وهو ما اضر بالفريق لتزيد التحويرات وسط المباراة في متاعب الفريق حيث كان الإفريقي أفضل من منافسه إلا أن تحويرات الثنائي لخبطت تركيز الفريق وجعلته يفقد الكثير خاصة في وسط الميدان.
الثنائي بات مطالبا بالبحث عن تشكيلة قادرة على حصد النتائج الإيجابية رغم أن الرصيد البشري محدود إلا أن حسن التعامل مع المجموعة سيوفر حلولا للإطار الفني تجعله قادرا على تفادي الهزيمة على الأقل قي قادم المواعيد.
وبالإضافة إلى أخطاء الإطار الفني فإن الحكم محرز المالكي أخطا في حق النادي الإفريقي بما أن ضربة الجزاء التي منحها لمستقبل سليمان في الشوط الأول كانت خطأ وليست في محلها كما أكد كافة الحكام حيث يؤكد قانون اللعبة أن مدافع الإفريقي اسكندر العبيدي لم يتعمد لمس الكرة بيده خاصة أنه لعبها بقدمه أولا لهذا فإن ضربة الجزاء في غير محلها إلا أن الحكم أقرها وليست هذه المرة الأولى التي يعلن فيها الحكم محرز المالكي ضربة جزاء ضد النادي الإفريقي غير صحيحة.