منذ الدقيقة السابعة قبل ان يدرك حمدي العبيدي التعادل لفريق باب الجديد بعد مضي 21 دقيقة عن صافرة البداية وبهذا التعادل حافظ الافريقي على موقعه في المركز 11 ب6 نقاط على بعد نقطة وحيدة من ابناء عاصمة القنال في المركز 12.
مباراة الامس وصفها الملاحظون بقمة المراتب الاخيرة بما ان فريق عاصمة الجلاء يحتل المركز الثاني عشر ب4 نقاط فيما نجد فريق باب الجديد في المرتبة 11 على بعد نقطة وحيدة من منافسه وكلاهما يمر بظروف صعبة خاصة بالنسبة الى فريق باب الجديد الذي تدق المتاعب اركانه من كل حدب وصوب اداريا وفنيا وماليا...لذلك رفع كلاهما شعار ممنوع الهزيمة لانها ستزيد من تعقيد وضعيتهما.
شتال يباغت والعبيدي يعيد توزيع الاوراق
اجرى الاطار الفني للنادي الافريقي بقيادة لطفي الرويسي مؤقتافي تعويض للمدرب المنسحب لسعد الدريدي ، تغييرات عديدة من خلال الاعتماد على غازي عبد الرزاق في المحور ومحمد امين زغادة كظهير ايسر الى جانب التعويل على حمدي العبيدي مكان البوركيني باسيرو كومباوري.دون جس نبض كانت انطلاقة المواجهة من صاحب الارض بحثا عن المباغتة في اسرع وقت ممكن وهو ما تحقق بعد مرور 7 دقائق عن صافرة البداية بعد امداد من امادو سابو الى الجزائري جمال الدين شتال الذي لم يجد صعوبة في مغالطة الحارس اسامة الحنزولي حارس الافارقة. بعد الهدف المباغت ،ضغط هجوم الاحمر والابيض بقوة واثمر هذا الضغط هدف التعادل عن طريق حمدي العبيدي بتصويبة ارضية غالطت حارس السي آبي نعيم المثلوثي.ورغم عودة اللقاء الى نقطة البداية ،فإن ذلك لم يحبط من عزيمة ابناء عاصمة القنال في ادراك الهدف الثاني وقد كان قريبا من ذلك بعد مجهود فردي من نادر الجربي وعلاء الدين الدريدي لكن غابت الدقة عن محاولاتيهما.وكان جليا ان الجهة اليمنى للدفاع كانت نقطة ضعف فريق باب الجديد وقد تفطن اليها العربي الزواوي مدرب السي آبي وتركزت هجومات هذا الاخير عليها.الدقائق الاخيرة كانت بعنوان صراع بين هجوم النادي البنزرتي ودفاع النادي الافريقي الذي أمّن خروج الافارقة بنقطة التعادل من الـ45 دقيقة الاولى .
شوط الفرص المهدورة وغياب التجسيم
في الشوط الثاني تواصلت محاولات الفريقين من اجل تسجيل الهدف الثاني وكان غياب التجسيم الحلقة المفقودة لكليهما اضافة الى عجز الافارقة عن فك شفرة دفاع المحليين من خلال محاولة الشماخي المرور في الدقيقة 60 دون جدوى.
مع مرور الوقت بدأ مدربا الفريقين يستنجدان باوراقهما فاقحم لطفي الرويسي ادم الطاوس مكان ادم قراب وشهاب العبيدي مكان وسام يحي قبل ان يغادر حمدي العبيدي ويترك مطانه لادريس الطبوبي فيما حاول العربي الزواوي لعب ورقة الهجوم بعد ان دخل فهمي قاسم مكان جمال الدين شتال صاحب هدف السي آبي وسليم الجندوبي مكان علاء الدين الدريدي قبل ان يلعب ورقة خليل بلبوز.
في الدقائق الأخيرة من قمة المراتب الأخيرة ،صعد كل لعبي الفريق المحلي لمناطق الافارقة وتحول شهاب بن فرج لاعب السي آبي الى الهجوم وشكل مصدر خطر متواصل على خلاف البرازيلي سانطوس الذي فشل في تقديم الاضافة.والفرصة الأخيرة لفريق عاصمة الجلاء كانت من خليل ساسي الذي ضيع الفرصة لتنتهي المواجهة بتعادل بهدف لمثله بين الفريقين لم يغير كثيرا من وضعيتهما في قاع جدول الترتيب...