في نهائي البطولة بعنوان الموسم الماضي، فريق عاصمة الجنوب أكد بعد تلك الخطوة على أنه قادر على التدارك وأن حظوظه تظل قائمة في الحفاظ مجددا على اللقب الذي استعاده بصعوبة بعد ستة مواسم من الغياب ومع صعود فتيات قرطاج لأول مرة في تاريخهن بين فرق النخبة في 2012 بعد عام واحد من تأسيس النادي.
ستتجدد المواجهة نهاية الأسبوع الجاري بين النادي الصفاقسي ونسائي قرطاج ومن المنتظر أن تكون مثيرة كما كان الحال في كل المباريات التي جمعت بين الفريقين سابقا، فريق عاصمة الجنوب خسر في الفترة الماضية كافة المواجهات الثلاث التي واجه فيها منافسه المرتقب في اللقاء الفاصل منها اثنتين في مرحلة التتويج وإحداهما في عقر داره بثلاثة أشواط نظيفة ولكنه عرف كيف يستفيق ويكسب الأهم ويبق على حظوظه في التطلع إلى أول ألقاب الموسم الذي لم تنته منافسات بعده وبين أنه قادر على تجاوز فتيات قرطاج رغم الأسبقية المعنوية التي كانت بحوزتهن.
سيدخل فريق عاصمة الجنوب المباراة المنتظرة بعزيمة كبيرة وينتظر أن يقدم فيها المردود ذاته الذي ظهر به في الأسبوع الماضي وقد يكون أفضل من ذلك بما أن المعنويات مرتفعة جدا داخل المجموعة الأمر الذي مؤكد سيخدم مصلحتها أكثر أمام نسائي قرطاج الذي لم يعرف في المقابل كيف يحسم أمر مباراة الإياب ويستعيد تاج البطولة بعد أن ضاع منه في الموسم الماضي بسبب التغييرات التي عرفها على أكثر من مستوى في مقدمتها الرصيد البشري بعد خروج أبرز العناصر رحمة العقربي وميساء الأنقليز وأمينة منصور.
ستكون حظوظ «السي ا س اس» وافرة في التتويج نهاية الأسبوع الجاري وتعويض الخسارة التي استهل بها الموسم الذي أضاع في فيفري الماضي منه لقب الألعاب العربية وعاد بحصيلة كادت أن تبعثر استقراره وتدفع برئيس فرعه إلى المغادرة لولا التهدئة التي حصلت وإقناعه بالمواصلة من المقربين من الفريق، فريق عاصمة الجنوب له فكرة كافية عن منافسه واستغلال النقائص الموجودة فيه ستزيد من حظوظه في التتويج.
مجموعة متكاملة
يملك النادي الصفاقسي مجموعة متكاملة وان تم توظيف جهودها كما يجب من قبل الاطار الفني في اللقاء المنتظر فانه سيخرج مستفيدا وسيكسب أسبقية هامة له قبل نهائي الكأس الذي ينتظر أن يجدد فيه المواجهة مع نسائي قرطاج بما أن حظوظه وافرة جدا في الخروج بنتيجة مباراة المربع الذهبي التي سيباري فيها اتحاد قرطاج مع تفاوت كبير في موازين القوى، النادي الصفاقسي عناصره كلها صاحبة خبرة وهذا سيخدم مصلحته أكثر.. نسائي قرطاج خسر وبسبب الظروف المادية خدمات أبرز لاعبة «انستازيا» التي تركت فراغا كبيرا في الفريق وهذا ما تم التأكد منه في لقاء الأسبوع الماضي وهذه ستكون فرصة إضافية لفريق عاصمة الجنوب لاستغلال الأمور لصالحه وإنهاء الموسم الذي استهل بأكثر من عثرة وبنتائج متواضعة بالتواجد على منصة التتويج والتطلع بعدها على المراهنة على أكثر من لقب يؤكد به الاستفاقة وأفضليته الحاصلة إلى حد الآن أمام كافة منافسيه.
فرصة لأكثر من لاعبة
سيخوض نسائي قرطاج والنادي الصفاقسي المباراة الفاصلة للبطولة من أجل التتويج ولكن الأكيد أن أكثر من لاعبة في الفريقين ستسعى إلى التألق والبروز من أجل لفت الانتباه ونيل ثقة ثنائي الإطار الفني لمنتخب الكبريات نور الدين بن يونس ومنعم بن سالم والتواجد ضمن المجموعة التي سيوجهان لها الدعوة لأن تكون في مختلف تربصات عناصرنا الوطنية التي ستخوضها في الفترة المقبلة استعدادا للنسخة الجديدة من بطولة إفريقيا للأمم التي ستتجدد المشاركة بعد غياب عن المنافسات الأخيرة، أبرز العناصر توجد في الفريقين ولكن الأكيد أن القائمة الجديدة للمنتخب ستعرف بعض التغييرات بما أن الجامعة تنوي الشروع في تجديد المجموعة ومنح الفرصة لعناصر منتخبي الصغريات والوسطيات من أجل تكوين جيل يكون قادرا في نسخة 2023 من «الكان» على المراهنة على اللقب وبطاقة المونديال على حد السواء.. الفريق الذي سيتوج بألقاب هذا الموسم سيمنح فرصة للاعباته للتواجد بأكثر عدد في التحضيرات المنتظرة للمنتخب التي ستنطلق في العام الجديد بما أن الموسم سينتهي مع إقامة نهائي الكأس المقرر ليوم 26 ديسمبر الحالي لن يكون بالإمكان برمجة أية محطة إعدادية سيما في ظل الظرف الصحي الراهن وتواصل تفشي فيروس كورونا المستجد.
هل يكون هناك بث تلفزي؟
هل سيكون هناك بث تلفزي للقاء الهام الذي سيجمع بين النادي الصفاقسي ونسائي قرطاج نهاية الأسبوع الجاري؟ هذا ما سيتأكد من عدمه لاحقا في حال توصلت الجامعة إلى إقناع القناة الوطنية ببث المباراة مثل ما توصلت معه سابقا إلى اتفاق مررت بشأنه نهائي كأس الأكابر وأكثر من مباراة هامة في الكلاسيكو، البث التلفزي يبقى هاما بالنسبة لهذا اللقاء الذي سيجمع بين أفضل فريقين في البطولة وأفضل العناصر الدولية التي تحتاج إلى الشد على أياديها وتحفيزها في الفترة الحالية حتى تكون عودتها موفقة في مختلف الاستحقاقات التي تنتظر المنتخب.
يعاني أكثر من فريق في البطولة النسائية من مشاكل عديدة على كل المستويات في مقدمتها المالية وغياب البث التلفزي زاد في تعقيد الوضع فلو توفر لتمكن أكثر من ناد من نيل ثقة أكثر من مستشهر يمكنه من التمويلات الكافية التي تساعده على التأطير والحفاظ على وجوده مستقبلا وهذا ما يجب إدراكه وأخذه بعين الاعتبار من كل المسؤولين من اجل الأفضل للكرة الطائرة التونسية ولمنتخباتها فالأمور المادية هي الأساس ومن دونها لن يكون بالإمكان الذهاب بعيدا، الفرق العربية والإفريقية على حد السواء باتت تعتمد على الانتدابات الخارجية وهذا ما تحتاجه البطولة وفرقنا التي فقدت الكثير مؤخرا بعد «صعود» قوي أوقفت به عداد الفرق المصرية والكينية واعتلت بفضله منصة التتويج في بطولة إفريقيا للأندية البطولة وأيضا في البطولة العربية.