عربيا و أفريقيا و كان أحدها البطل الكبير محمد صالح المرموري.
هو ابن مدينة العالية الشامخة و ابن الجمعية العسكرية والذي تتلمذ وصقل مواهبه فيها وتخرج منها بأعلى المراتب المهنية و أفضل التتويجات الرياضية ليصبح واحدا من أفضل الرياضيين العسكريين الذين نقشوا أسماءهم بأحرف من ذهب.
بداياته ... ابن الجمعية العسكرية الذي وصل إلى العالمية
ولد محمد صالح المرموري في 18 سبتمبر 1967 بمدينة العالية من ولاية بنزرت، وهو أحد أبطال تونس في رياضة الملاكمة و أكثرهم تتويجا، كانت بداياته مع الجمعية الرياضية العسكرية بتونس المدرسة التي انطلق منها شابا و صقل فيها مواهبه و أصبح بطلا عالميا تهابه الحلبات وترتعد من اسمه القاعات.
منذ انطلاقته مع عالم القفازات تنبأ عديد الخبراء أن هذا البطل سيكون له شأن في المستقبل، وهو ما تحقق فعلا بعد أن أطاح المرموري بمنافسيه الواحد تلو الآخر ليفتح له هذا النجاح أبواب المنتخب الوطني فافتك وزنه عن جدارة و بدأت رحلة التتويجات سواء مع المنتخب الأول أو مع المنتخب العسكري.
تتويجات كبيرة
حقق المرموري خلال مسيرته الرياضية عديد التتويجات و الألقاب حيث سيطر على وزنه على المستوى الوطني ورفع كل البطولات و الكؤوس التي شارك فيها و رفع لقب أفضل ملاكم في عديد المواسم، قبل أن ينطلق في المشاركات الدولية و يحرز على عديد الألقاب القارية و أهمها إحرازه على ذهبية الألعاب المتوسطية باري 1997 بعد أن أطاح بصاحب الأرض و الجمهور في نصف النهائي و التركي اركمينت أسلان في النهائي كما أحرز برونزية الألعاب المتوسطية تونس 2001.
توج المرموري بطلا للعرب مرتين بعد تتويجه الألعاب العربية لبنان 1997 و عمان 1999، كما تحصل على ذهبية بطولة إفريقيا بالزمبابوي سنة 1995.
على مستوى المشاركات العسكرية تحصل البطل التونسي على برونزية بطولة العالم العسكرية بتونس سنة 1994، وعلى برونزية بطولة أفريقيا العسكرية بجنوب أفريقيا سنة 1999.
شرّف المرموري تونس كأحسن ما يكون في أولمبياد أطلنطا 1996 وحُرم من الحصول على ميدالية بعد انحياز الحكام مع صاحب الأرض الملاكم الأمريكي دافيد رايد الذي أحرز الذهبية في نزال شهير خرج منه « قلب الأسد « مرفوع الرأس من الدور الربع النهائي، شارك أيضا في أولمبياد سيدني 2000.
أوسمة و تكريمات
نظرا لتتويجاته العديدة و اعترافا لما قدمه للراية التونسية تحصل المرموري على عديد التكريمات و أوسمة الشرف، منها وسام الإستحقاق الرياضي لسنة 2000 ووسام الإستحقاق العسكري سنة 2011 ووسام المجلس العالمي للرياضة العسكرية في 2015.
نهاية بطل كبير و بداية مدرب كبير
بعد توقف نشاطه كملاكم، خاض المرموري غمار التدريب و انطلقت التجربة مع المنتخب العسكري و تتواصل مع المنتخب الوطني الأول حيث ساهم في بروز عديد الأبطال الذين تألقوا سواء في البطولات الإقليمية أو العالمية كان آخرها المركز الأول مع المنتخب العسكري للملاكمة في البطولة الإفريقية العسكرية بتونس في جوان 2015، قبل أن ينطلق في تجربة احترافية بدولة الكويت و تحديدا بنادي القادسية العريق و التي تتواصل إلى حد اليوم وحقق معه عديد النجاحات جعلته أحد الإطارات الفنية التي تقدم صورة جيدة عن كفاءة الإطار الفني التونسي.
صولات و جولات عاشها و يعيشها المرموري سواء سابقا كملاكم أو حاليا كمدرب، عكست معها جدارته ونجاحاته إذا أضفنا لهذا كله أخلاقه و انضباطه داخل القاعة و خارجها جعلت منه أحد أفضل الرياضيين التونسيين.