منهم حيث أكدت أخر الأخبار أن رئيس النادي عبد السلام اليونسي ونائبه حمزة الوسلاتي تمكنا من حل عدد من الملفات بعد الجلوس مع الحارس عاطف الدخيلي والمهاجم صابر خليفة والظهير الأيسر غازي عبد الرزاق ومتوسط الميدان وسام يحيي حيث أفضت المفاوضات الى عودتهم إلى التمارين على دفعات ومن المنتظر أن يكون الثنائي الدخيلي وخليفة قد عاد إلى التمارين امس بعد الاتفاق مع رئيس النادي على كل التفاصيل.
وكان من المنتظر أن يعود وسام يحيي إلى التمارين إلا أن واجب العزاء في والده رحمه الله فرض تأخيرا على استأنف التمارين حيث منحه الإطار الفني ومسؤولو الفريق راحة إضافية فيما سيعود غازي عبد الرزاق إلى التمارين بداية الأسبوع المقبل شأنه في ذلك شأن المدافع بلال العيفة بعد التعافي من كورونا حيث جمعه اتصال مع رئيس النادي اتفقا فيه على العودة بعد الحصول على مستحقاته.
وكان الحرس القديم في الإفريقي قد غاب عن موعد استأنف التمارين بسبب المستحقات المالية بالإضافة إلى الغضب من تجاهلهم من طرف المسؤولين عند دعوة كافة اللاعبين إلى تحاليل كورونا وهو ما زاد في غضب المجموعة إلا أن الخلاف تم تطويقه.
ثلاثي خارج الحسابات
يبدو أن العلاقة بين رئيس النادي عبد السلام اليونسي والثلاثي المكون من الحارس سيف الدين الشرفي والظهير الأيمن حمزة العقربي والجناح زهير الذوادي وصلت إلى قمة التوتر خاصة وأن اليونسي تحدث مع المدرب ونائبه حول ضرورة فتح المفاوضات مع كافة اللاعبين باستثناء الثلاثي المذكور حيث يرى اليونسي أن الثلاثي يؤثر في قرارات المجموعة وكان أحد الأسباب التي جعلت اللاعبين يجنحون لرفع قضايا جديدة بالهيئة لدى لجنة النزاعات كما أن كواليس المباراة الأخيرة في الموسم الماضي زادت في قناعات رئيس الإفريقي بعدم فتح ملف الثلاثي الشرفي والعقربي والذوادي.
الساعات الماضية عرفت مفاوضات مع جميع اللاعبين وجرى الاتفاق على عودتهم إلى التمارين على دفعات فيما ظل الثلاثي الشرفي والعقربي والذوادي بعيدا عن محيط العودة في حركة تؤكد أن اليونسي قرر فتح أبواب الرحيل أمام الثلاثي المذكور لكن ذلك يمر عبر تمكينه من مستحقاته المالية المتخلدة في ذمة الهيئة.
وحسب الكواليس فإن بعض الأطراف دخلت من أجل تقريب وجهات النظر بين الثلاثي ورئيس النادي إلا أن معلوماتنا تؤكد أن اليونسي يريد أن يقلص جانبا كبيرا من مستحقاتهم المالية حتى يفتح ملف عودتهم إلى التمارين مع المجموعة خاصة أنه يرى أن التعاقدات كفيلة بتعويض الثالوث المغضوب عليه من طرف رئيس الأحمر والأبيض.
المنتدبون في الخدمة
شهدت تمارين النادي الإفريقي في اليومين الأخيرين مشاركة لاعبي الصفقات الجديدة المتمثلة في الجالية الجزائرية التي وصلت على دفعات ومهاجم الاتحاد المنستيري السابق ياسين العمري والظهير الأيمن لاتحاد بن قردان البرازيلي جيل باهيا حيث انخرط الوافدون الجدد في تمارين الأحمر والأبيض وهو ما سيجعل المدرب لسعد الدريدي يأخذ فكرة جيدة على مؤهلات اللاعبين الجدد خاصة أن التوقيت لم يعد يسمح لمزيد الانتظار في ظل اقترب موعد عودة البطولة والتي حددت ليوم 7 نوفمبر القادم.
الجالية الجزائرية تدعمت أمس بمشاركة متوسط الميدان براهيم فرحي الذي عاني من الإرهاق بسبب سفره حيث مكنه الإطار الفني من راحة بيوم لاسترجاع الأنفاس ليشارك رفقة المجموعة في التمارين الصباحية ليلتحق بمواطنيه الذين انتظموا في التدريبات مع الأحمر والأبيض حيث شارك كل من حسين بن عيادة وزكرياء النعيجي وزين الدين بوتمان وشمس الدين نغير.
ورغم مشاركة كافة المنتدبين في التمارين إلا أن مستقبلهم لم يحسم بعد بما أن هيئة عبد السلام اليونسي لم تتحصل بعد على القرار النهائي من الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» برفع قرار الحظر على الانتدابات الصادر منذ مدة في حق النادي الإفريقي حيث سيكون على اليونسي إغلاق الملفات العالقة حتى يتمكن من تأهيل المنتدبين الجدد في الميركاتو الصيفي ويواصل الرجل المساعي من أجل غلق الملف وإنهاء كابوس المنع من الانتدابات حتى يشارك المنتدبون الجدد مع بداية الموسم الكروي الجديد المنتظر ليوم 7 نوفمبر القادم.
رحيل قبل البداية
كانت صفقة لاعب النادي البنزرتي حسام الحباسي هي الأولى في الميركاتو الصيفي للنادي الإفريقي حيث خاض اللاعب التمارين مع الإفريقي طيلة 7 أشهر دون خوض أي مباراة بعد العقد المبدئي المبرم بينه وبين هيئة نادي باب الجديد لكن أعلنت نهاية التجربة قبل بدايتها بما أن الساعات الماضية عرفت نهاية العلاقة التعاقدية أثر فسخ العقد بالتراضي وكان الخوف سيد الموقف من جماهير الأحمر والأبيض أن يكون الحباسي قضية جديدة للهيئة الحالية خاصة أن المعلومات أكدت على عدم حصول الحباسي على استحقاقاته رغم تعاقده مع الفريق.
وتنفست جماهير الإفريقي بعد أن أكد اللاعب أنه اختار الرحيل دون تقديم شكوي جديدة سواء للجنة النزاعات التابعة للجامعة التونسية لكرة القدم أو الاتحاد الدولي «الفيفا» لكن ظل السؤال الملح عن أسباب رحيل الحباسي حيث تحدث البعض عن أسباب فنية حيث لم يرتق مستوى الجناح لطموحات الإطار الفني للنادي الإفريقي فيما تؤكد الأخبار أن تصرفات رئيس نادي باب الجديد جعلته يختار الرحيل والخروج من حسابات النادي الإفريقي دون خوض أي مباراة مع الفريق.