موسم استثنائي للاتحاد المنستيري: أول لقب في تاريخه..مشاركة قارية غير مسبوقة وهو «الحصان الأسود» للموسم

قبل كل موسم تنطلق الترشيحات الخاصة بهوية بطل الموسم وصاحب الكأس، فيما يتحدث الخبراء ومحبو الكرة عن النادي الذي

سيبهر الجميع ويكون الحصان الأسود للموسم بفضل المستوي الفني الذي سيقدمه والنتائج التي سيحققها وهذا الموسم كان شاهدا على حصان أسود في الكرة التونسية تمثل في الاتحاد المنستيري الذي كان إحدى العلامات المضيئة في هذا الموسم الاستثنائي بسبب جائحة كورونا ليعلن فريق عاصمة الرباط عن نفسه أبرز الرابحين بفضل النتائج المحققة طيلة هذا الموسم.
وأكد رئيس الاتحاد المنستيري أحمد البلي أن الطموحات كانت في مرتبة في وسط الترتيب ولم لا مركزا رابعا أو خامسا خاصة بعد الموسم الصعب الذي خاضه زملاء القائد زياد المشموم ليمنح الثقة لمدرب ليس خبيرا في الكرة التونسية سيخوض أول موسم في الرابطة المحترفة مع انتدابات عديدة زادت في المخاوف على حصيلة الاتحاد في أخر الموسم لكن مع مرور الجولات أصبح الفريق مرشحا ليكون المفاجأة السارة لأحباء عاصمة الرباط وهو ما تحقق فعلا بما أن الاتحاد المنستيري كان الحصان الأسود لهذا الموسم بامتياز.
من الصراع على البقاء إلى الصراع نحو اللقب فرضت الخبرة نفسها لافتكاك مركز مؤهل لمسابقة قارية ثم الوصول إلى نهائي تونس فحصد اللقب الأول في تاريخ النادي هذا ملخص الموسم الاستثنائي للاتحاد المنستيري الذي تمكن من التتويج بكأس تونس ليلة الأحد.
اللقب الأول منذ التأسيس
تأسس الاتحاد المنستيري سنة 1942 ويعد من الفرق التقليدية في الكرة التونسية حيث قدم عدة نجوم في الكرة التونسية كما أنه تألق في عدة مواسم وكان قريبا من التتويج سواء بالبطولة أو الكأس لكن قلة الخبرة أجلت رؤية فريق عاصمة الرباط على منصة التتويج ولكنها حصلت في موسم استثنائي تمكن فيه فريق المدرب لسعد جردة الشابي من قيادة سفينة فريق عاصمة الرباط إلى منصة التتويج بتحقيق أول لقب منذ التأسيس تمثل في كأس تونس بعد الفوز على الترجي الرياضي في النهائي بهدفين نظيفين أعلنا عن دخول الجيل الحالي للاتحاد المنستيري في تاريخ النادي كونه الفريق الوحيد الذي تمكن من حصد أول ألقاب فرع كرة القدم رغم الأجيال الكبيرة التي مرت بتاريخ فريق عاصمة الرباط.
وأكد قائد الاتحاد المنستيري زياد مشموم أن قوة شخصية لاعبي فريقه ساهمت في التتويج التاريخي بكأس تونس على الترجي الرياضي وقال زياد مشموم: «حققنا اليوم حلم أجيال وتوجنا بالكأس عن جدارة واستحقاق بعد المباراة الكبيرة التي قدمناها أمام منافس كبير...دخلنا المواجهة جيدا وسيطرنا على مجرى اللعب وترجمنا أفضليتنا بهدفين».
وأتم: «أهدي هذه الكأس لكل الجماهير التي انتظرت هذا التتويج طويلا والتي وعدناها باللقب فكنا عند وعدنا واتمنى أن لا يكون التتويج الأخير».
مشاركة قارية أولى
مع مرور الجولات وبعد التوقف الإجباري للبطولة بسبب جائحة كورونا كانت طموحات فريق الاتحاد المنستيري تتمحور بخصوص تواجد في مسابقة خارجية تكون الأولى في تاريخ النادي الذي لم يسبق له تمثيل الكرة التونسية ورغم تراجع النتائج بعد استأنف النشاط تمكن الاتحاد المنستيري من الفوز بالمركز الثالث الذي ضمن له مقعدا في مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي في الموسم القادم وبذلك يتوج مسيرته طيلة الموسم بمشاركة قارية ستكون الأولى للفريق يأمل فيها الذهاب بعيدا رغم حداثة عهده بمباريات مسابقات القارة الإفريقية.
كل الأرقام والمعطيات تؤكد أن موسم الاتحاد المنستيري كان استثنائيا توجه بلقب هو الأول في تاريخه ومشاركة قارية ستكون الأولى في مسيرة الفريق منذ تأسيسه.
الانتصار الأول منذ 11 سنة
الفوز المحقق في نهائي كأس تونس على حساب الترجي الرياضي هو الأول للاتحاد في هذا الموسم بعد أن انهزم ذهابا وإيابا أمام البطل كما أنه لم يقو على الفوز على الترجي الرياضي منذ 11 سنة حيث بحث زملاء الجلاصي عن إنهاء الإخفاق الذي رافقهم كلما واجهوا الأحمر والأصفر وهو ما تحقق فعلا بانتصار كان طعمه بلقب الكأس...
ولم يقف استحقاق الاتحاد عند هذا الحد بما أن الفوز المحقق في النهائي كان بمثابة نهاية سلسلة الترجي الرياضي بعدم الهزيمة المحلية حيث لم يتمكن أي فريق في مسابقة البطولة من هزيمة فريق باب سويقة وحتى السوبر التونسي أكد فيه الترجي على تفوقه لتأتي مواجهة نهائي كأس وتعلن عن أول خسارة لبطل الموسم على يد الاتحاد المنستيري.
ثنائي ناجع
يقترن التتويج -دائما- بالمنظومة ككل وتركيبة الاتحاد المنستيري في هذا الموسم مثلت الأرضية الملائمة لتحقيق النتائج الإيجابية العمل الكبير للهيئة والإطار الفني ومحيطه لكن يبقي اللاعبون الحلقة الأهم في تحقيق الأهداف المرسومة والتي فاقت التوقعات والرصيد البشري الحالي لفريق عاصمة الرباط كان ثريا زاده العمل الكبير للمدرب لسعد جردة الشابي الذي عرف كيفية توظيف لاعبيه لتحقيق نتائج إيجابية.
صحيح أن المجموعة ككل تألقت في الاتحاد المنستيري لكن يبقي الثنائي الياس الجلاصي وأنطوني اكبوتو الأبرز الأول كان مهندس العملية والعقل المدبر للفريق وصاحب اللمسات الحاسمة في أهداف الفريق وأرقامه في هذا الموسم تؤكد ذلك حيث توج الجلاصي بلقب أفضل مرر في البطولة برصيد 10 تمريرات حاسمة.
أما المهاجم النيجيري أكبوتو فكان أفضل مهاجم في البطولة بفضل مهاراته العريضة ولمساته الناجعة التي جعلته هداف الرابطة المحترفة الأولى برصيد 14 هدف أكد فيها الخصال الكبيرة التي يتمتع بها النيجيري.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115