اثنتان في المربع الذهبي والثالثة في النهائي لمسابقة كأس تونس وإما سيحصل الترجي الرياضي على الثنائية أو يتويج فريق آخر بلقب الكأس بين النادي الصفاقسي حامل اللقب والاتحاد المنستيري مفاجأة هذا الموسم أو هلال الشابة الوافد الجديد الذي ثبت أقدامه مع فرق النخبة.
وقبل الخوض في تفاصيل المتبقي من المقابلات فإن الرابطة المحترفة الأولى في هذا الموسم قدمت عدة معطيات وأرقام اختلفت عن سابقيها باستثناء البطل الذي حافظ على مكانه بما أن فريق الدم والذهب واصل للموسم الرابع تواليا التتويج وتأكيد سيطرته على المسابقة المحلية في المقابل فإن بعض المعطيات عرفت التغير منها عودة النادي الصفاقسي للمشاركة في رابطة الأبطال بعد عدة مواسم بالإضافة إلى أول مشاركة للاتحاد المنستيري في كأس الاتحاد الإفريقي.
ومن بين المتغيرات أيضا كسر المهاجم الأجنبي لتفوق اللاعب المحلي في الحصول على لقب هداف الرابطة المحترفة حيث تمكن المهاجم النيجيري أنطوني أكبوتو من التفوق في سباق الهدافين وخطف الحذاء الذهبي.
بعد 6 سنوات كاملة
قبل موسم 2014 كان صراع هداف الرابطة المحترفة الأولى يراوح بين اللاعب المحلي ونظيره الأجنبي لكن المواسم الماضية كان لقب الهداف «ماركة مسجلة» للمحليين.
ويعود أخر تتويج لأجانب الرابطة المحترفة الأولى إلى المهاجم الجزائري للنجم الساحلي بغداد بونجاح في موسم 2013- 2014 والذي تفوق في لقب الهداف منذ بداية الموسم وقد تصدر ترتيب الهدافين ب14 هدف.
بعد هذا الموسم لم يقو الأجانب عن الانتفاض والعودة من جديد للفوز بالحذاء الذهبي لكن في هذا الموسم كان الموعد لكسر القاعدة التي دامت 6 سنوات وتغير النواميس بما أن هداف الرابطة المحترفة الأولى لموسم 2019 - 2020 كان من نصيب المهاجم النيجيري أنطوني أكبوتو الذي تمكن من تسجيل 13 هدفا جعلته ينهي التفوق المحلي ويؤكد أن أجانب الرابطة المحترفة استعدوا البريق بعد سنوات من العجز أمام اللعب المحلي الذي واصل المنافسة في هذا الموسم لكنه لم يقو على سرعة هداف عاصمة الرابطة الذي كان الأفضل في هذا الموسم رغم تألق عدة أسماء أجنبية نافسته لكنها لم تتوج باللقب.
تألق أكبوتو في البطولة جعل العروض تنطلق منذ مرحلة الذهاب سواء محليا أو خارجيا والمؤكد وحسب تصريحات رئيس الاتحاد المنستيري والمدرب فإن مستقبل هداف الرابطة المحترفة محسوم حيث يقترب النيجيري من الرحيل بعد موسم تمكن فيه من كسر الهيمنة وإعادة الأجانب إلى الواجهة.
تألق لافت
عرف الموسم قبل الماضي منافسة الاتحاد المنستيري على البقاء وهو ما جعل أكبر المتفائلين يتوقعون أن يكون فريق عاصمة الرباط في المراكز الدافئة في هذا الموسم إلا أن الحصيلة كانت رائعة وغير متوقعة مما جعل الاتحاد المنستيري المفاجأة الأبرز في هذا الموسم حتى أنه كان قريبا من المركز الثاني لكنه اكتفى بالمركز الثالث الذي جعله يخوض مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي في الموسم القادم في سابقة لم يعرفها الفريق منذ تأسيسه جعلت الجميع يشيد بموسم فريق المدرب لسعد الشابي.
ولم يقف تألق الاتحاد عند النتائج والحصيلة بما أنه يملك هداف البطولة في صفوفه وأفضل «مرر» في هذا الموسم والحديث هنا عن صانع الألعاب الياس الجلاصي الذي كان الأبرز بفضل 10 تمريرات حاسمة و4 أهداف وهو ما يؤكد الموسم الاستثنائي لثنائي الاتحاد المنستيري والذي انعكس على النتائج النهائية لفريق عاصمة الرابطة الذي وجد في الجلاصي وأكبوتو القاطرة التي دفعت الفريق لعدم التوقف وكان «الحصان الأسود» في البطولة.
كسر القاعدة
دائما ما يكون أول موسم للفرق الصاعدة من الرابطة الثانية إلى الأولى صعبا ومعقدا حتى أن العودة تكون أقرب مما كان متوقعا خاصة أن مسؤولي الفرق تتهافت على التعاقدات مع عدة لاعبين جدد ومدرب لا يتماشي والطموحات وتكون الحصيلة كارثية ويعود الفريق من حيث أتى والرابطة المحترفة عرفت هذا السيناريو في عدة مناسبات حتى أن لعبة «المصعد» كانت عنوان أندية الرابطة الثانية في أول موسم في الرابطة الأولى.
هذا الموسم ورغم حداثة عهد هلال الشابة ومستقبل سليمان لكنهما تمكنا من كسر القاعدة وإعلان أن التخطيط وحقيقة الميدان تحسمان البقاء والنتائج الإيجابية بل أكثر من ذلك بما أن ثنائي الرابطة المحترفة في أول موسم مع النخبة قدم نتائج إيجابية وحقق انتصارات مبهرة جعلت الشابة وسليمان يثبتان الأقدام قبل جولات من النهاية ويعلنان أنهما سيكون من بين الأرقام المهمة في الموسم القادم بل أكثر من ذلك بما أن الشابة سيكون مراهنا على مقعد في نهائي كأس تونس بما أنه متواجد في نصف النهائي ويستقبل الترجي عشية الأربعاء القادم.
ظواهر جديدة بعد نهاية الرابطة المحترفة: أكبوتو يكسر التفوق المحلي..امتياز لـ«هلا ل شابة» و«سليمان» وموسم استثنائي لـ«المنستيري»
- بقلم بلحسن بن الزين
- 08:57 22/09/2020
- 669 عدد المشاهدات
أوشكت الاستحقاقات الكروية لهذا الموسم على النهاية حيث لم يبق على نهاية الموسم الكروي 2019 – 2020 إلا 3 مباريات