جمعية الحمامات، وسيجدد نادي ساقية الزيت المواجهة في النهائي مع الترجي الذي أكد أنه الأفضل في مباريات الكلاسيكو خلال الموسم الحالي أمام النجم الساحلي الذي اكتفى في المقابل بشرف المحاولة وتظل الفرصة متاحة أمام فريق باب سويقة لتتويج الموسم بـ«الدوبلاي» شأنه شأن فتيات النادي الافريقي اللاتي بتن على خطوة وحيدة من ضم الكأس الى البطولة التي رفعنها منذ أيام قليلة ماضية على حساب النسائية بالمهدية.
حقق نادي ساقية الزيت خطوة أولى تاريخية له في الموسم الحالي بعد خوضه لنهائي البطولة الذي خسر فيه اللقب امام حامله الترجي الرياضي والفريق جدد الموعد مع نهائي الكأس للمرة الثانية في تاريخه عن جدارة واستحقاق أمام جمعية الحمامات التي فرطت في المقابل في مواصلة المشوار نحو المراهنة على ثاني «أميرة» في تاريخها وفي اعادة سيناريو 2012، نادي ساقية الزيت الذي كان من أبرز الفرق في البطولة الوطنية في السنوات الأخيرة أكد انه يستحق الأفضل وأنه بإمكانه المراهنة على أكثر من وجهة رغم تواضع رصيده البشري مقارنة بالفرق «الكبرى» ونهاية الأسبوع الجاري سيتحدى الترجي من أجل ثاني كأس في رصيده.
سيكون نادي ساقية الزيت أمام تحد جديد بعد أيام من الان وان نجح في كسب الرهان فانه سيصبح رقما صعبا ومنافسا عتيدا خلال المواسم القليلة القادمة سيما في ظل الاهتمام الكبير الذي يحظى به الفريق من قبل الهيئة المديرة وفي ظل ما هو من متوفرة من امكانات كانت سببا مباشر في النتائج الايجابية الحاصلة، نادي ساقية الزيت خسر منذ أيام تاج البطولة ولكن ذلك لم يؤثر في معنويات المجموعة التي أكدت أنه لها من قوة العزيمة ما يمكنها من الذهاب بعيدا وهذا سيكون زادها في المقام الأول في نهائي الكأس الذي تبقى فيه كل الفرضيات قائمة والحظوظ قائمة له ولفريق باب سويقة على حد السواء.
الترجي الأفضل مجددا
تعثر الترجي الرياضي في أول كلاسيكو وظن الكل أن مهمته أمام النجم لن تكون سهلة ولكن الفريق سرعان ما تدارك بعد عودة نشاط البطولة وتمكن من الفوز بأهم مباراتين أولى استعاد بفضلها الثقة في المجموعة وثانية عبد من خلالها الطريق نحو نهائي جديد في سباق الكأس، فريق باب سويقة استطاع بفضل الاستقرار الموجود في المجموعة وخاصة الاطار الفني والإداري أن يظل ثابتا ويحقق ما هو مطلوب منه والفريق أمام حصيلة اضافية ايجابية نهاية الأسبوع الحالي في نهائي «الأميرة» الذي يملك فيه حظوظا وافرة بالفوز سيما أنه على دراية كافية بما يوجد في صفوف منافسه وعلى بينة تامة من نقاط القوة والضعف فيه.
النجم يخسر الرهان مجددا
خرج النجم الساحلي مجددا بيد فارغة وأخرى لا شيء فيها في موسم استهله كما يجب وكان فيه الأفضل على كل المستويات بعد أن استطاع التربع على عرش صدارة البطولة في مرحلتيها الأولى والثانية، فريق جوهرة الساحل لولا نظام البطولة لكان البطل عن جدارة واستحقاق فالمجموعة التي وقفت صامدة أمام كل المشاكل والصعاب التي مازالت تلقي بظلالها الى حد الان تستحق أن تتوج جهودها بأكثر من لقب بعد النتائج التي حققتها والسيطرة التي فرضتها أمام كل المنافسين.
سينتظر النجم لموسم اخر حتى يراهن على العودة الى منصة التتويج ولعل النظام الذي سيتم الاعتماد عليه خلال البطولة الجديدة يخدم مصلحته أكثر، الحصيلة السلبية للنجم قد يكون لها تداعيات في الفترة المقبلة التي سيجد فيها الفريق نفسه منقوصا من خدمات الثنائي أشرف السعفي ومحمد صفر وقد يضطر فيها الى البحث عن مدرب جديد ما لم تتحرك الهيئة المديرة وتعطي الاعتبار لفرع كرة اليد كما هو الشأن مع فرع كرة القدم فصبر الاطار الفني والمجموعة على عدم تسوية الوضعية خاصة المادية منها قد ينفذ وتخرج الأمور عن السيطرة في موسم جديد ستكون فيه المنافسة كبيرة في انتظار النجم من الترجي والإفريقي الذي استطاع ترميم ذاته وقام بصفقات هامة على مستوى الانتدابات وأيضا من ساقية الزيت التي أزاحته من المربع الذهبي للبطولة وستكون هناك جمعية الحمامات ومكارم المهدية القادمان على مهل.
جمعية الحمامات مثلت النقطة المضيئة في الموسم
مثلت جمعية الحمامات نقطة مضيئة في الموسم الحالي وحققت ما هو مطلوب منها رغم اكتفائها بالمربع الذهبي للبطولة والكأس على حد السواء، جمعية الحمامات عاشت الاستقرار الاداري والفني اللذان افتقدت لهما طيلة الفترة السابقة وكان غيابهما من الاسباب المباشرة في تذبذب أدائها واكتفائها بالمراهنة على ضمان البقاء في أكثر من مرة والفريق عاد الى مكانه الطبيعي اليوم وهذا ما يتوجب الحفاظ عليه في الموسم المقبل للتطلع الى ما هو أفضل.
ستكون جمعية الحمامات قادرة على تحقيق نتائج طيبة خلال الموسم الجديد بالمجموعة الحالية وبتواجد الاطار الفني الشاب المتكون من ابني الفريق وليد بن رمضان ونزار القنوشي وفي وجود هيئة مديرة برئاسة أيمن القابسي وفرت كل الظروف الملائمة للعمل وآمنت بفريقيها الذي يبقى مثالا يحتذى في قوة الشخصية والنتائج الايجابية بعيدا عن كل حسابات.
فتيات الافريقي بالعلامة الكاملة
واصل فريق كبريات الافريقي تألقه في موسم صعب للغاية واجه فيه شبح تجميد النشاط بقوة بفعل فاعل وبلامبالاة الهيئة المديرة التي اعتبرت وجوده أمرا ثانويا، الافريقي حصد لقب البطولة 27 في تاريخه وحجز مجددا مقعدا في نهائي الكأس على حساب المنافس ذاته النسائية بالمهدية أبرز منافس له في الموسم الحالي والفريق سائر بثبات نحو تتويج جهوده بثنائية بما أن المهمة ستكون في المتناول بما أن النهائي سيواجه فيه أمل الرجيش الذي سبق أن فاز أمامه في كل المواجهات السابقة.
يظل فريق الكبريات النقطة المضيئة في فرع الافريقي طيلة المواسم الاخيرة بعد أن عرف كيف يعوض خسارة فريق الأكابر وينقذ الموسم في كل مرة على الرغم من أن الوضع فيه أصعب وأسوأ بكثير، فريق باب الجديد صنع من الضعف قوة وسائر بثبات بفضل العمل الكبير المبذول من المدرب عبد المجيد قدور والمجموعة التي قدمت تضحيات كبرى وبوجود اللاعبة السابقة فهيمة بن شريفة التي عرفت كيف تحمي اللاعبات وتحافظ على بقائهن في الفريق الذي سيكون المسيطر طالما حافظ على العناصر الموجودة حاليا بداية من الموسم الجديد الذي تفيد المؤشرات الحاصلة الى حد الان أن المهمة فيه ستكون موفقة.
بعد التأهل الى نهائي الكأس: ساقية الزيت أمام تحد جديد، الترجي يبحث عن استعادة اللّقب وفتيات الإفريقي على بعد خطوة من «الدوبلاي»
- بقلم سيدة المسعي
- 08:46 22/09/2020
- 536 عدد المشاهدات
نجح نادي ساقية في تجديد الموعد مع الدور النهائي للكأس للمرة الثانية في تاريخه عن جدارة واستحقاق على حساب