فإن بقية مسابقات الساحرة المستديرة في القارة الإفريقية عادت إلى النشاط وخاصة البطولات الأربع الكبرى والحديث هنا عن البطولة المصرية والبطولة الجنوب إفريقية والبطولة المغربية والبطولة التونسية حيث دفعت هذه البطولات ثمنا باهظا بسبب التوقف الإجباري بتراجع قيمتها التسويقية رغم بعض التحسن الطفيف في المدة الماضية إلا أن التأثر كان واضحا حسب أخر المعطيات التي قدمها موقع «ترانسفرت ماركت» الخاصة بشهر أوت الماضي.
وأعلنت عدة بطولات فتح أبواب الميركاتو وخاصة البطولة الجزائرية وهو ما انعكس على القيمة التسويقية للبطولة الجزائرية التي خرجت أبرز مستفيد في هذا الشهر رغم توقف النشاط لتعلن عن نفسها وتفتك المركز الرابع من البطولة التونسية التي دفعت باهظا مغادرة عدة نجوم للبطولة لتخسر مركزها السابق وتصبح البطولة الخامسة في ترتيبب بطولات القارة السمراء من حيث القيمة التسويقية.
في المقابل فإن صراع الصدارة تواصل على أشده بين البطولة المصرية ونظيرتها في جنوب إفريقيا حيث بات الفارق بينهما قريبا رغم التراجع الكبير الذي عرفته بطولة جنوب القارة لصالح البطولة المصرية.
بطولتنا تواصل السقوط
مر شهر تقريبا على استأنف نشاط الرابطة المحترفة الأولى حيث لم يعد في عمر هذا الموسم إلا 3 جولات ستكون حاسمة لتحديد هوية الفرق المتأهلة للمسابقات القارية والثنائي الهابط إلى الرابطة الثانية بما أن الترجي الرياضي واصل السيطرة على البطولة وجدد الصعود على منصة التتويج ورغم العودة واصلت الرابطة المحترفة تدني قيمتها المالية فبعد أن كانت في سقف 100 مليون يورو سقطت في أخر إحصائيات موقع «ترانسفرت ماركت» إلى حدود 99.83 مليون يورو وهي ضربة موجعة لبطولتنا التي فقدت الكثير منذ جائحة كورونا بالإضافة إلى رحيل عدة نجوم منذ الصائفة الماضية وفي الميركاتو الشتوي.
وكانت الرابطة المحترفة الأولى تقدر بـ118.25 مليون يورو قبل مارس الماضي موعد توقف البطولة إلى أنها تراجعت بنسق كبير لتصل في شهر سبتمبر الحالي إلى حدود 99.83 أي أن البطولة التونسية خسرت ما يقارب 18.42 مليون يورو وهو رقم كبير ولم تقف خسائر الكرة التونسية ماليا عند هذا الحد بما القيمة التسويقية الجديد فرضت التنازل على المركز الرابع الذي تعودت احتلاله بطولتنا لصالح البطولة الجزائرية.
أبرز مستفيد
فتح مسؤولو الكرة في الجزائر أبواب الميركاتو مبكرا حيث أعلنت الأندية الجزائرية عن جملة من التعاقدات في الآونة الأخيرة مع عدة لاعبين ما رفع من القيمة المالية لعدة أندية انعكست إيجابيا على ترتيب البطولة الجزائرية التي باتت في المركز الرابع رغم أن القرار كان بإنهاء الموسم الكروي وبعد أن كانت في حدود 85.5 مليون يورو أكدت أخر الأرقام المقدمة أن البطولة الجزائرية انتعاشة بقرابة 23 مليون يورو حيث أصبحت القيمة التسويقية الجديدة في حدود 108.46 مليون يورو لتخرج البطولة الجزائرية أبرز مستفيد رغم قرار إيقاف النشاط وإعلان نهاية الموسم.
منافسة متواصلة واستقرار
على غرار بقية البطولات الإفريقية عادت الملاعب المغربية لاحتضان مسابقة البطولة ورغم عودة الحياة إلا أن ذلك لم ينعكس على القيمة المالية للبطولة بما أنها واصلت المحافظة على أرقامها السابقة وتحديدا في الشهر الماضي حيث قدرت القيمة للبطولة المغربية 110.15 مليون يورو لتواصل التواجد في المركز الثالث في ترتيب بطولات القارة السمراء مستفيدة من عدم خروج لاعبيها في الفترة الماضية وهو ما مكنها من تسجيل استقرار في القيمة المالية عكس بقية البطولات التي عرفت تحركات بين مغادرين وافدين جدد.
وكالعادة تواصل الصراع من أجل الصدارة في «الماما أفريكا» بين البطولة المصرية وبطولة جنوب إفريقيا خاصة بعد أن استأنف النشاط في البلدين إلا أن ذلك لم ينعكس كثيرا على القيمة التسويقية بل العكس حصل للبطولة المصرية التي تراجعت مقارنة بالشهر الماضي فقد بلغت القيمة التسويقية قرابة 130 مليون يورو لتتراجع في هذا الشهر وتصل إلى 123.85 مليون يورو مواصلة احتلال الصدارة لكن بفارق ضئيل مع الوصيف بطولة جنوب إفريقيا التي تحسنت مقارنة أخر أشهر حيث عادت لتحقق قيمة تسويقية بلغت قرابة 123.49 مليون يورو وذلك مع استئناف البطولة ليعود إلى الأذهان الصراع بين البطولتين بخصوص الأقوى قيمة تسويقية في القارة الإفريقية.
الخماسي الأغلى في القارة
أعلنت أخر المعطيات المقدمة من موقع «ترانسفرت ماركت» أن فريقا تونسيا وحيدا يتواجد في قائمة أغلى الأندية في القارة الإفريقية والحديث هنا عن بطل الموسم الترجي الرياضي الذي جاء ثالثا في الترتيب بقيمة تسويقية بلغت 17.35 مليون يورو في المقابل فإن السيطرة المصرية كانت مطلقة على ترتيب الفرق الخمسة الأغلى وذلك بتواجد كل من الأهلي وبيراميدز والزمالك فيما حل نادي صن دوانز رابعا في الترتيب.
وجاء الأهلي في الصدارة بقيمة وصلت إلى 20.98 مليون يورو ليعقبه في المركز الثاني مواطنه بيراميدز بقيمة تسويقية بلغت 18.28 مليون أما المركز الثالث كما ذكرنا فعاد إلى الترجي الرياضي ليأتي فريق صن دوانز رابعا بقيمة مالية وصلت إلى 16.68 أما المركز الخامس فكان من نصيب الزمالك المصري الذي بلغت قيمته التسويقية 15.28 مليون يورو.
مفارقة أعلنتها المعطيات المقدمة أن متصدري الدوري المصري والجنوب إفريقي والمغربي وبطل تونس كانوا الأغلى في ترتيب الأندية الإفريقية.
هبوط مستمر للرابطة المحترفة في القيمة المالية: خروج من سقف 100 مليون يورو..مرتبة خامسة قاريا وخسائر وصلت إلى 18 مليون يورو
- بقلم بلحسن بن الزين
- 09:22 03/09/2020
- 591 عدد المشاهدات
باستثناء البطولة الجزائرية التي خير القائمون على شؤونها عدم العودة بسبب جائحة كورونا وانتشارها الكبير في بلاد المليون ونصف شهيد