تفيد أن بن يونس تم اختياره من بين ثلاثة أسماء تم اقتراحها وسيشرع في مهامه خلال الفترة المقبلة بعد ان يمضي رسميا على العقد الذي سيكون مبدئيا لمدة عامين ويتواصل الى ما بعد النسخة القادمة من بطولة افريقيا للأمم وسيعوض بسام الفوراتي الذي كان اخر مدرب ظهر مع عناصرنا الوطنية في «كان» 2017 التي استضافتها الكامرون وتوجت بلقبها بعد فوزها في النهائي بثلاثة أشواط نظيفة أمام المنتخب الكيني.
سيتم الاختيار على نور الدين بن يونس بما أنه صاحب خبرة وتجربة كبيرتين وباعتباره قاد عناصرنا الوطنية الى احراز اخر لقب قاري لها، بن يونس سبق له ان أشرف على تدريب أكثر من ناد وكانت له تجربة في البطولة الوطنية مع نادي حمام الانف ومولدية بوسالم وخاض تجارب في الخليج والبطولة الليبية كما سبق له ان شغل خطة مدرب مساعد مع الناخب الوطني الحالي لمنتخب الأكابر «أنطونيو جاكوب» ودرب منتخبات الشبان ونسائي قرطاج والأكيد أنه سيكون اختيارا صائبا من الجامعة سيما أنه ظل في متابعة وقريبا من أجواء بطولة السيدات وسيكون بمقدوره تكوين مجموعة تمزج بين الخبرة والطموح وفقا لما تريده الجامعة حتى يكون هناك جيل شاب جاهز للمستقبل في حال تم تسجيل خروج لاعبة أو أكثر من المجموعة الحالية.
سيكون في انتظار نور الدين يونس مع امضائه الرسمي على العقد الذي سيتم خلال الأيام القادمة وفق الأخبار ذاتها الموثوقة التي توفرت لـ«المغرب» مهمة صعبة من خلال ارجاع الثقة للمجموعة التي اهتزت في المواسم الأخيرة بعد أن وجدت نفسها مجمدة النشاط ومبعدة من كل مسابقة بما في ذاك بطولة افريقيا للأمم التي دارت في 2019 في مصر وفازت الكامرون بلقبها وأيضا الدورة الترشيحية للألعاب الأولمبية التي استضافتها الكامرون، بن يونس ينتظره عمل كبير على رأس المنتخب حتى يكون جاهزا للمرحلة القادمة وبقدوره الدفاع عن حظوظه في «الكان» المنتظرة التي تعلق فيها امال كبيرة على عناصرنا الوطنية في بلوغ النهائي والمراهنة مجددا على اللقب وبطاقة المونديال على حد السواء والأكيد أن خبرة الناخب الوطني ستخول له الذهاب بعيدا مع المنتخب في هذه التجربة الجديدة التي تتطلب جهدا كبير من كل الأطراف للوصول الى الأهداف التي سيتم رسمها من اطار فني ولاعبات وخاصة من الجامعة التي ستطالب بتوفير السيولة المالية الكافية التي تمكن المجموعة من القيام بالتحضيرات الكافية والمباريات الودية التي تقدم الاضافة المطلوبة.
الشهر المقبل انطلاق التحضيرات
سيشرع المنتخب الوطني للكبريات مبكرا في تحضيراته لأهم استحقاقات المرحلة المقبلة والبداية ستكون مع تربص سيكون في اواخر جويلية المقبل، التربص سيكون مصافحة أولى بين اللاعبات والإطار الفني الذي سيقوده نور الدين يونس وفقا للأخبار الموثوقة التي هي بحوزة «المغرب» وسيخصص للإعداد البدني ولتجميع أكبر عدد ممكن من اللاعبات سواء من صاحبات الخبرة أو اللاتي ستوجه لهن الدعوة من منتخبي الصغيرات والوسطيات ليكن ضمن القائمة الموسعة.
البقية بعد نهائي الكأس
ستكون انطلاقة التحضيرات اواخر الشهر المقبل من خلال تربص داخلي بينما ستجرى البقية وفي انتظار التعرف على البرمجة الكاملة التي ستضعها الادارة الفنية صحبة الاطار الفني بعد نهائي الكأس المقرر ليوم 24 أكتوبر من العام الحالي، التحضيرات ستكون في مستوى الرهانات المنتظرة ومن المقرر أن تتم فيها برمجة مباريات ودية وتربصات خارجية في حال لم تعد هناك مخاوف من تفشي فيروس كورونا المستجد حتى تتمكن عناصرنا الوطنية من أن تكون جاهزة وتستعيد أكثر من لاعبة مؤهلاتها كاملة سيما أن توقف نشاط البطولة التي يبقى مستوى متدني جدا سيزيد الطين بلة.
ستعود الفرق خلال الفترة المقبلة الى التحضيرات استعدادا لمنافسات بقية الموسم الحالي التي ستنطلق في سبتمبر المقبل وستمكن اللاعبات من جاهزية اضافية خاصة من الناحية البدنية وستسهل مأمورية الاطار الفني باعتبار العمل الجدي الموجود من هذه الناحية خاصة في صفوف الرباعي المعني بمرحلة التتويج الأولمبي القليبي واتحاد قرطاج وبدرجة أكبر في النادي الصفاقسي ونسائي قرطاج الثنائي المعني بالمراهنة في المقام الأول على البطولة والكأس على حد السواء.
أولوية مطلقة لمنتخب السيدات
سيكون منتخب الكبريات أولوية مطلقة بالنسبة للجامعة خلال المرحلة المقبلة وستوليه الأهمية التي يستحقها بعد التراجع الكبير الذي عرفه في الفترة الماضية شأنه شأن منتخبي الصغريات والوسطيات من خلال توفير التحضيرات الكافية والتربصات التي تقدم الاضافة للمجموعة التي سيتم الحاق أكثر من لاعبة شابة بها، المكتب الجامعي الحالي مازال أمامه متسع من الوقت بما أن الجلسة العامة الانتخابية ووفقا لما أكده فراس الفالح رئيس الجامعة لـ«المغرب» ستقام خلال أكتوبر 2021 للنهوض بالمنتخبات النسائية جميعها دون استثناء وجعلها قادرة على المراهنة على اللقب القاري الذي يبقى رهان المرحلة المقبلة ومن أبرز الأهداف وان نجح في ذلك فانه سيكسب دعم الأندية وتأييدها قبل الانتخابات التي سيجدد لها «الفالح» الترشح وفقا لما أكده في حوار سابق لـ«المغرب».
الأمور المادية عائق حقيقي
ستسعى الجامعة خلال الفترة المقبلة الى رد الاعتبار لمنتخب الكبريات ولكن ذلك لن يكون سهلا ما لم تخصص له ميزانية خاصة به وتوفر الأمور المادية التي تمكنه من التخلص من كل تبعية لبقية المنتخبات، الجامعة ستجد نفسها تحت ضغط كبير خلال الفترة المقبلة بحكم التزامات كافة المنتخبات في مقدمتها منتخب الأكابر الذي سينظم البطولة العربية مع نهاية نوفمبر أو اوائل ديسمبر من العام الحالي ثم سيشارك في الدورة الدولية فالأولمبياد ثم بطولة افريقيا للأمم وان لم تجد المستشهر الذي يتكفل بمصاريف منتخب الكبريات فإنها لن تفلح في مهامها وعناصرنا الوطنية قد تجد نفسها تعيش السيناريو ذاته الذي عانت منه منذ 2017 والى اليوم.. يذكر ان المنتخب الوطني للكبريات سبق له أن رفع لقب «الكان» في ثلاث مناسبات كانت أولها في 1985 التي دارت في بلادنا وثانيها في 1987 في المغرب واللقب الثالث رفعته عناصرنا الوطني في 1999 وتمكنت من تسجيل حضورها في المونديال كما كان الحال في نسخة 2013 التي قطعت بها تذكرة العبور الى بطولة العالم وأنهت في المركز 21.