الصاعد إلى الرابطة المحترفة الأولى في الموسم القادم بعد أن حسم الأولمبي الباجي أولى البطاقات ليلة الأربعاء أثر التعادل مع أولمبيك سيدي بوزيد وهو كان كافيا لتحقيق العودة مجددا فيما أعلنت ليلة الخميس عن ثاني الصاعدين إلى الرابطة الأولى بعد أن فاز مستقبل الرجيش على قوافل قفصة بثلاثية نظيفة عبدت طريقه نحو تحقيق الانجاز الكبير بالصعود لأول مرة في تاريخ الفريق إلى الرابطة المحترفة الأولى
التوقعات كانت تصب في خانة الأولمبي الباجي ومستقبل الرجيش لحسم بطاقتي الصعود خاصة أن منطق الأرقام جعلهما الأقرب وهو ما ترجم على أرضية ملعب أولمبي رادس بما أن التكهنات صدقت وحسم كليهما الصعود دون اللجوء إلى مواجهات أخرى لينتهي التشويق الخاص للرابطة المحترفة الثانية في موسم استثنائي فرضه فيروس كورونا بالتعديل من روزنامة الموسم.
الأفراح عمت شوارع باجة ومدينة الرجيش إلى الساعات الأولى من الصباح خاصة أن الطموح كان كبيرا لـ«الباجية» من أجل استرجاع البريق الذي خفت في ظل التواجد في الرابطة الثانية فيما كتب مستقبل الرجيش سطرا جديدا في انجازاته كان الأغلى بما أنه سيكون ضيفا مع فرق النخبة في الرابطة المحترفة الأولى.
لأول مرة مع الكبار
تأسس مستقبل الرجيش سنة 1981 ومر بكافة الأقسام حيث انطلقت الرحلة مع رابطة المنستير ثم قسم الهواة ليضرب موعدا مع الرابطة المحترفة الثانية في الموسم الماضي ودون مقدمة وبفضل العمل الكبير الذي قام به المسؤولون والاهم منح الثقة لشبان النادي مع انتدابات مدروسة وتتماشي ونقائص الفريق حقق مستقبل الرجيش انجازا تاريخيا فغي هذا الموسم بالصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى بعد موسم واحد في الرابطة الثانية محققا الهدف الذي تمناه جميع أهالي الرجيش الذي وجدوا في النسخة الحالية للفريق سبب صناعة السعادة والبهجة التي سيطرت على الجميع منذ بداية الموسم في ظل النتائج المحققة.
صحيح أن 39 سنة من أجل الصعود تعد فترة كبيرة لكن المتأمل في مسيرة مستقبل الرجيش يلاحظ أن السنوات الماضية كانت حاسمة في كتابة تاريخ النادي الذي مر بكل الأقسام لكنه في الموسمين الماضيين عرف كيفية التعامل مع الوضعية ورسم أهداف واضحة تمكن من تحقيقها بالصعود أولا إلى الرابطة الثانية ثم اللعب لخطف أحدى بطاقة التواجد مع الكبار وهو ما تحقق ليكون الطموح منذ الموسم القادم الابتعاد عن لعبة «المصعد» وتوثيق الأقدام في الرابطة المحترفة الأولى.
أفضل هجوم في البطولة ككل
بالعودة إلى مسيرة مستقبل الرجيش في هذا الموسم فإن صعوده منطقي بالنظر إلى الأرقام الذي حققها فريق المدرب حسان القابسي حيث لعب الفريق 15 مباراة فاز في 10 مباريات وهي الحصيلة الأكبر في الانتصارات المحققة في هذا الموسم رفقة الأولمبي الباجي المجموعة الأولى وتعادل الرجيش في مباراتين وإنهزم في 3 مواجهات...
ويملك مستقبل الرجيش أفضل هجوم في البطولة ككل بين مجموعتي الرابطة المحترفة حيث حقق الفريق 27 هدفا وهو رقم كبير مقارنة بالأهداف المحققة لكافة الفرق فيما قبلت الشباك 10 أهداف جعلت الفريق يأتي في المركز الثالث في دفاعات البطولة ككل.
وجاء المهاجم نسيم صيود في صدارة ترتيب هدافي البطولة برصيد 9 أهداف بالشراكة مع كل من حسان المولهي ومحمد أمين بن رمضان بنفس الرصيد فيما عادت الوصافة والمركز الثالث للاعبي مستقبل الرجيش أحمد الحاضري بسبعة أهداف ونضال بن سالم برصيد خمسة أهداف.
انجاز جديد لـ«القابسي»
التصقت عبارة المنقذ بعدد من المدربين سواء في الرابطة الأولى أو الثانية فيما عرف عدد منهم أيضا وصف صناع الصعود لمختلف أندية الرابطة الثانية ويمكن التأكيد أن المدرب حسان القابسي أحد المدربين الذين دونوا أسماءهم في سجلات فرق الرابطة الثانية بما أن ما حققه مع مستقبل الرجيش ليس بجديد في مسيرته بما أنه بات الفريق الثالث الذي يقوده إلى الرابطة المحترفة الأولى.
وأصبح مستقبل الرجيش ثالث فريق يقوده حسان القابسي إلى تحقيق الصعود بعد أن عرف نفس الإنجاز مع كل من قرمبالية الرياضية وأولمبيك سيدي بوزيد وبذلك يصبح مختصا في قيادة الأندية إلى طريق الرابطة المحترفة الأولى.
قال عن التتويج
قال رئيس مستقبل الرجيش محمد علي العروي إن فريقه استحق عن جدارة الصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى بعد فوزه على قوافل قفصة بثلاثية نظيفة وأضاف محمد العروي «لقد جاء انتصارنا عن جدارة لكنه لا يقلل من قيمة منافسنا...فريقنا عرف كيف يدخل المباراة التي كانت صعبة بكل المقاييس نظرا لقيمة الرهان كنا ندرك من البداية أن اللقاء لن يكون
سهلا لذلك قمنا بالتحضيرات اللازمة وكان فريقي جاهزا كما يجب».
وأردف: «الرجيش باغت المنافس بطريقة لعبه الذي كان ينتظر منا الدفاع..ركلة الجزاء التي تحصل عليها قفصة كانت بإمكانها أن تغير المعطيات لكن حارسنا رياض جمعة تألق كأحسن ما يكون وتصدى لها بامتياز ما أعطى الثقة بشكل أكبر لزملائه».
وواصل العروي: «كل الإحصائيات تؤكد أن فريقنا استحق الصعود فهو يملك أحسن خط هجوم وثاني أفضل دفاع لدينا مجموعة طيبة من اللاعبين الشبان وتركيزنا على التكوين ساهم في الإنجاز التاريخي الذي حققناه».
وختم: «فريقنا لديه أضعف ميزانية مقارنة ببقية فرق الرابطة الثانية ومع ذلك صعدنا بفضل تضافر كل الجهود وعزيمة اللاعبين والعمل الكبير الذي قام به المدرب حسان القابسي الذي قررنا أن نحافظ عليه ليقود الفريق في الرابطة الأولى».