المقبل بعد الاتفاق الذي حصل بين الجامعة والأندية بعد سلسلة من المشاورات وقد عرف فريق باب الجديد صعوبات في المواسم الماضية ولكنه الموسم الحالي يعد الاستثناء في ظل الظرف الراهن بعد انسحاب كافة الأعضاء في النادي تقريبا وتكفل جامعة كرة القدم بكل ما يخص الجلسة العامة الانتخابية المقرر يوم 15 جويلية المقبل.
سيجد النادي الافريقي منافسة كبيرة بداية من 15 أوت المقبل من أكثر من طرف في المراهنة على بطاقة مرحلة التتويج سيما من الثنائي ضيف الموسم الحالي نادي قصور الساف الذي حققه ما هو مطلوب منه الى حد الان ونادي ساقية الزيت الذي عرف كيف يعود في السباق ويتدارك البداية المتعثرة التي عرفها في مستهل المرحلة الأولى من البطولة وبدرجة أقل من مكارم المهدية، فريق باب الجديد تعثر في أكثر من مناسبة في المرحلة الأولى من البطولة والأمر ذاته خلال ذهاب «البلاي أوف» أمام مكارم المهدية ذهابا وإيابا وأيضا في الكلاسيكو والدربي وهذا يقيم الدليل على الصعوبات التي يعرفها على أكثر من مستوى وأن الأمور داخله لا تسير على كما يجب مع المدرب أنور عياد الذي زاد الطين بلة منذ قدومه.
وقد فرط النادي الافريقي في خدمات المدرب رياض الصانع الذي عاد وعرف كيف يعيد الفريق الى الطريق الصحيح رغم ضياع الكأس والبطولة منه باعتبار تواضع رصيده البشرة مقارنة بالثنائي النجم والترجي وغياب الخبرة الكافية لدى أكثر من لاعب ورغم التجربة السيئة له سابقا ولكنه لم يقدر على المغادرة بحكم وجود اطراف تحكمت في الفريق كما أرادت وخططت له، الصانع لو واصل التجربة لكانت نتائج الافريقي أفضل ولتمكن من الحفاظ على اسكندر زايد الذي اجبر على المغادرة الى الأهلي المصري في الفترة الماضية.. في الافريقي بعض الأيادي خططت ونجحت في ابعاد كل طرف لا يخدم مصلحتها وكانت وراء قدوم أنور عياد وبقاء يسري بن غالي الثنائي الذي زاد في تعقيد الأمور وجعل الفريق يصل الى هذه المرحلة رغم معرفتها أنه ليس في قيمة ناد في حجم فريق باب الجديد.
سيكون فريق باب الجديد مجبرا على الفوز ببقية مواجهات مرحلة التتويج وتجديد الموعد مع «السوبر بلاي أوف» حتى لا تكون الحصيلة ثقيلة أكثر وتكون هناك انعكاسات سلبية مبركا على مشوار الموسم الجديد، مازال هناك متسع من الوقت أمام الافريقي لترتيب أموره قبل ضربة البداية لبقية مواجهات الموسم الحالي الذي لا بد أن يخرج منه بأقل الأضرار الممكنة فالفرصة مازالت قائمة سيما بعد توقف نشاط البطولة الذي قد تكون له انعكاسات سلبية على منافسيه على بطاقة «البلاي أوف».
الكأس الملاذ الوحيد
تبقى الكأس الملاذ الوحيد المتبقي أمام النادي الافريقي لانقاذ الموسم ولم لا العودة الى منصة التتويج التي ابتعد عنها مطولا بسبب المشاكل التي حلت بالفرق منذ 2016 وخروج أبرز لاعبيه في 2017 بسبب عدم تجديد العقود وما رافقها من مشاكل، فريق باب الجديد ستجمعه مباراة ثمن نهائي الكأس وفي انتظار تحديد الجامعة للموعد الجديد له بجندوبة الرياضية وحظوظه تبقى وافرة في الفوز ومواصلة المشوار نحو بقية الأدوار فالإفريقي ورغم كل الظروف الصعبة التي يمر بها يملك مجموعة شابة قادرة على كسب هذه الخطوة والذهاب بفريقيها نحو النهائي فالكأس النتائج فيها تبقى مفتوحة على كل الاحتمالات والحظوظ متساوية لكل طرف يعرف كيف يستفيد من أخطاء الاخر مهما كان الفارق بالنسبة للرصيد البشري وما حققه نادي ساقية الزيت في الموسم الماضي أمام الترجي الرياضي صاحب الرقم القياسي على مستوى التتويجات خير دليل على ذلك.
التغيير مطلوب
سيتعرف الافريقي خلال الجلسة العامة الانتخابية المقرر عقدها يوم 15 جويلية القادم على رئيسه الجديد ومعه سيمكن معرفة الجديد والقرارات التي سيتم اتخاذها بالنسبة لفرع كرة اليد الفرع الأكثر تتويجا في النادي، الهيئة الجديدة ستكون مطالبة بتغييرات جذرية في فرع كرة اليد ان أرادت عودته الى مكانه الطبيعي من خلال وضع المسؤول المناسب على مستوى الرئاسة والتعاقد مع مدرب في قيمة الفريق الذي يكون قادرا على قيادته الى تجاوز الترجي والنجم والعودة الى منصة التتويج وإبعاد كل الايادي التي تعمل في الخفاء من أجل عرقلة الافريقي وإبقائه دائما في دوامة من المشاكل وإفراغه من أفضل اللاعبين من اجل مصلحة ضيقة ومكان في الهيئة المديرة.. عمل كبير ينتظر الهيئة الجديدة التي تعلق عليها امال كبيرة في أن تقود الافريقي نحو الأفضل والى استعادة ما ضاع منه قدر الامكان والأكيد أن تحقيق نتائج طيبة في بقية البطولة وتحقيق المطلوب في الكأس سيكونان من أولوياتها في المرحلة القادمة.
فريق الفتيات نقطة مضيئة
يظل فريق الكبريات النقطة المضيئة في فرع كرة اليد في النادي الافريقي سواء في المواسم الماضي التي استطاع فيها تتويج جهوده كما يجب بالدوبلاي في أكثر من مناسبة وبالكأس خلال العام الماضي وهو سائر بثبات الى حد الان، فريق كبريات الافريقي ورغم المنافسة الكبيرة التي وجدها خاصة من النسائية بصفاقس إلا أنه عرف كيف يستفيد في كل مرة ويحقق الأهداف التي تم رسمها وينتظر ان يسير بالخطى ذاتها أيضا مع عودة نشاط البطولة ومواجهات الكأس خلال الفترة المقبلة.
تبقى حظوظ فتيات الافريقي وافرة جدا في تتويج الموسم بثنائية مع المدرب العائد عبد المجيد قدور والمنافسة الوحيدة سيجدها من الثنائية النسائية بالمهدية وبدرجة أقل من النسائية بالمهدية وان عرف كيف يوظف جهود مجموعته المتكاملة كما يجب فان السيطرة ستكون في انتظاره، الافريقي يستحق أكثر من لقب ووضع أفضل مما هو موجود عليه والأكيد أن الفترة القادمة ستكون هامة له على أكثر من مستوى وان تمكن من ترتيب البيت كما يجب فانه سيستعيد الكثير مما فقده الى حد الان سيما أن ما يبحث عنه أكثر من فريق متوفر بالنسبة للشبان جيل المستقبل الذي جعل الفريق يكون ممولا أساسيا للمنتخب الوطني خاصة في الكبريات النقطة المضيئة في الفرع في المواسم الأخيرة رغم الوضع الصعب.