الساعات الماضية بمعطيات جديدة كرست ما يعيشه النادي من لخبطة وهانات قد تتواصل في ظل المجهول الذي يرافق واقع نادي باب الجديد بعد التحرك الأخير الذي قام به رئيس الهيئة المنحلة عبد السلام اليونسي الذي واصل عزف النشاز بعد أن أعلن مجددا عن الولاء والطاعة إلى الجامعة التونسية لكرة القدم حيث راسلها من أجل أن تتكفل بالانتخابات الجديدة للنادي على غرار الموسم الماضي حيث احتضنت الجامعة التونسية الجلسة العامة الانتخابية وأشرفت على إدارتها.
وقد اعتقد الجميع أن اليونسي استوعب درس الماضي وسيبحث عن الخروج من الباب الكبير بعد أن عرفت ولايته على رأس الإفريقي عدة مشاكل لكنه اختار كالعادة شق عصا الطاعة أمام الجماهير وضرب عرض الحائط بكل رغبات عائلة الأحمر والأبيض مجددا رؤيته وقناعاته بترك الآخرين يتحملون المسؤولية بما أن الجميع في انتظار أن تكون الانتخابات الجديدة تحت أسوار عائلة الأفارقة إلا أنه فضل أن تكون الجامعة التونسية مجددا طوق نجاته وطلب منها دراسة ملف تنظيم الانتخابات المنتظرة ليوم 15 جويلية القادم.
وتجدر الإشارة الى أن هذه المرة ليست الأولى التي يعول فيها اليونسي على الجامعة التونسية في الانتخابات بما أن جوان 2018 كان شاهدا على تنظيم الجامعة التونسية للانتخابات في النادي الإفريقي حين كان الصراع بين عبد السلام اليونسي ومروان حمودية ليفوز اليونسي بكرسي الرئاسة.
تحرك منتظر
يعرف الجميع أن العلاقة بين جماهير النادي الإفريقي وجل أعضاء الهيئة المديرة متوترة وخاصة رئيس النادي عبد السلام اليونسي حيث تعيب الجماهير عليه كثرة الهنات التي لاحت في ولايته لكنها لم تنس واقعة تنظيم الجامعة التونسية لكرة القدم الانتخابات في جوان 2018 حيث تعرض اليونسي لعدة انتقادات بل أن عددا من الجماهير لم تغفر له ذلك لتزيد واقعة توريط اللاعبين في جلسة مع رئيس الجامعة في الانتقادات التي تعالت في الساعات الماضية ووصلت إلى قمة الغضب لدى شق كبير من جمهور الأحمر والأبيض خاصة بعد البيان الذي أعلنته الجامعة التونسية بالتأكيد على أن رئيس الهيئة المنحلة طلب منها التكفل بالجلسة الانتخابية القادمة والمنتظرة لجويلية القادم لتعلن هذه الأخبار عن ارتفاع نبرة الغضب لتنطلق الدعوات من أجل مسيرة سلمية احتجاجية بعد القرار الأخير مع البحث عن التواجد الدائم في حديقة المرحوم منير القبالي من اجل الدفع إلى فتح شبابيك اقتناء الانخراطات التي تخول للجماهير المشاركة في الجلسات المنتظرة في النادي وساء الخارقة للعادة من أجل تنقيح القانون الأساسي والجلسة التقييمية والجلسة العامة الانتخابية.
والأكيد أن الساعات القادمة ستعلن عن بيان جديد لجبهة إنقاذ النادي الإفريقي خاصة بعد التطورات الجديدة التي أعلنت في الساعات الماضية وهو ما قد يفرض صداما جديدا بين اليونسي وكافة مكونات جبهة الإنقاذ خاصة كل المعطيات تؤكد أن قرار عبد السلام اليونسي جاء منفردا وهو ما فرض تهديد الكاتب العام سامي المقدمي بتقديم إستقالته.
استقالة جديدة
بعد الاستقالات الرسمية لعدد من أعضاء الهيئة المديرة مما فرض حل الهيئة رسميا والكل انتظار تحركات الكتابة العامة بقيادة سامي المقدمي الذي لم يجد ما يقول في الخطوة التي دعا أليها عبد السلام اليونسي بالتوجه إلى الجامعة رغم أن الاتفاق كان أن تكون الانتخابات في محيط الإفريقي لا خارجه بتكليف المقدمي الأعداد لكل التفاصيل من بيع الانخراطات وتحديد موعد الجلسة التقييمية والانتخابية لكنه تفاجأ بالخطوة وأعلن أنه لن يقبل أن يكون في مواجهة الجماهير وهو ما جعله يدرس الاستقالة رسميا من مهامه خاصة أنه تلقى عدة اتصالات من الجماهير التي تطالبه بالمواصلة خوفا من الفراغ الكلي في النادي.
وسيجد الكاتب العام للنادي الإفريقي نفسه أمام فرضيتين وتتمثل الأولى في تفعيل الاستقالة التي يدرسها أما الثانية فهي الدعوة إلى جلسة تقييمية عاجلة تفاعلا مع الاستقالات التسع الحاصلة في الهيئة ستفرض حتما الدعوة إلى جلسة تقييمية ينقح فيها القانون ثم الإعلان رسميا على جلسة عامة انتخابية.
أين الانخراطات؟
أعلنت الكتابة العامة في النادي الإفريقي منذ سقوط هيئة عبد السلام اليونسي موعد بيع الانخراطات للجماهير من أجل المشاركة في الجلسات التي سيعرفها الفريق بداية من شهر جويلية القادم حيث حددت الجلسة العامة الخارقة للعادة يوم 4 جويلية فيما ستعقد الجلسة التقييمية والجلسة الانتخابية يوم 19 من نفس الشهر بعد أن تم تأخيرها بأربعة أيام.
وانتظر الكل البيان الرسمي لهيئة الإفريقي لفتح أبواب بيع الانخراطات بداية من صباح الأمس إلا أن ذلك لم يحدث بل أن اليونسي اختار الذهاب إلى الجامعة وهو ما زاد في الغضب الجماهيري مطالبين المسؤولين بفتح أبواب الانخراطات في أقرب وقت وعدم الانتظار وسحب الطلب المقدم إلى الجامعة بالإشراف على الانتخابات القادمة في النادي الإفريقي.
النادي الإفريقي: «اليونسي» مجدّدا في أحضان الجامعة..الجماهير غاضبة و«المقدمي» يلوح بالاستقالة
- بقلم بلحسن بن الزين
- 11:03 16/06/2020
- 693 عدد المشاهدات
فوضى..تخبط..غضب وحيرة جميعها عناوين على واقع النادي الإفريقي الذي لم يعد يقو على تحمل الوضعية الحالية التي يمر بها وجاءت