في التحضير لمختلف الاستحقاقات التي تنتظرها في مقدمتها بطولة افريقيا للأمم المؤهلة الى بطولة العالم 2021، تحضيرات عناصرنا الوطنية ستقام في المركز الوطني لتكوين وإعداد رياضيي النخبة في قليبية الذي تم تعقيمه منذ أيام وقامت المصالح البلدية بتنظيف محيطه وإزالة الأعشاب الطفيلية حتى يستجيب لكل الشروط الصحية المنصوص عليها في البروتوكول الصحي الموضوع من قبل سلطة الاشراف.
ستعود منتخبات الشبان الى التحضيرات التي توقفت طيلة الفترة الماضية بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد في خطوة أولى في انتظار التحاق منتخبي الأكابر والكبريات بالتدريبات بعد نهائي الكأس في الصنفين خلال 16 أكتوبر المقبل بالنسبة للأول وفي الاسبوع الأول من شهر نوفمبر من العام الحالي بالنسبة للثاني، من المهم جدا أن تعود منتخبات الشبان الى التمارين حتى تكون كافة العناصر جاهزة للمرحلة المقبلة التي سيتم فيها اختيار أكثر من لاعب للانضمام الى القائمة الموسعة للمنتخب الأول ولتحضيراته للبطولة العربية للأمم التي سينظمها بين شهري نوفمبر وديسمبر المقبلين في انتظار القرار الرسمي من الاتحاد العربي للكرة الطائرة. يظل منح الاهتمام الكافي لمنتخبات الشبان أمرا ضروريا من قبل الجامعة فهذه المنتخبات هي الأساس وجيل المستقبل في الأكابر والكبريات على حد السواء، منتخبا الأواسط والأصاغر تواصلت تحضيراتهما في الفترة ما قبل تفشي فيروس كورونا ولم تتوقف والأكيد أنه ومع البرمجة التي سيتم وضعها للفترة المقبل ستستعيد كافة العناصر امكاناتها من أجل المراهنة على مقعد ضمن قائمة منتخب الأكابر ولكن يبقى الأهم أن الجامعة قررت أن تعود منتخبات السيدات للنشاط وهذه تظل خطوة ايجابية بعد فترة ماضية تبقى سابقة في تاريخها بعد تجميد النشاط والابتعاد عن المشاركة في النهائيات القارية فمنتخب الوسطيات مثلا كان اخر ظهور له في «كان» مصر التي خسر فيها اللقب أمام المنظم الذي كان الوحيد المشارك الى جانب عناصرنا الوطنية ومنتخب الصغريات اقصي كما حصل مع منتخب الكبريات الذي لم يشارك في النسخة الأخيرة من بطولة افريقيا للأمم التي دارت في مصر والأمر ذاته بالنسبة للدورة الترشيحية.
أكثر من رهان في الانتظار
تعلق امال كبيرة على مختلف المنتخبات الوطنية للشبان في تحقيق ما هو مناط بعهدتها من خلال حجز مقعد في المونديال المقبل والفوز باللقب القاري الذي يعني دائما فرض سيطرة أمام أبرز منتخباتها في المقدمة منافس العادة المنتخب المصري، منتخب الأواسط هو حامل اللقب القاري ومطالب الحفاظ على هذه الخطوة ودمها بلقب جديد يؤكد به الأفضلية مثل ما فعل سابقا منتخب الأكابر ففيه يوجد أكثر من لاعب بات يملك تجربة من خلال بطولة العالم الأخيرة التي شارك فيها ومنتخب الأصاغر مازالت تنتظر منه الاستفاقة والظهور بمردود أفضل.
سيراهن منتخب الوسطيات بدوره في «الكان» المنتظرة على اللقب ولكن ذلك يتطلب جهودا كبيرة لا بد أن تبذل من اللاعبات في المقام الأول ثم الاطار الفني بقيادة زياد القابسي في المقام الثاني والأهم يظل ما ستقدمه الادارة الفنية والجامعة على حد السواء من برنامج تحضيري وما ستخوضه عناصرنا من مباريات ودية من أجل استعادة قدراتها الفنية والبدنية بعد أن دخلت طي النسيان في الاونة الأخيرة شانها شأن منتخب الصغريات الذي ينتظره عمل كبير بقيادة المدرب الحبيب بلحاج عمر.
ضغط كبير في الانتظار
هل ستوفق الجامعة؟ وهل ستمكن كافة المنتخبات الوطنية من التحضيرات اللازمة التي تكفل لها تحقيق مختلف الرهانات التي تنتظرها؟ هذا ما سيتم العرف عليه خلال الأيام القادمة التي ستكون فيها الجامعة تحت الضغط باعتبار أنها مجبرة على الايفاء بكافة الالتزامات دون تقصير ودون تغليب مصلحة منتخب على حساب الاخر مثل ما فعلت في الفترة الماضية التي وضعت فيها منتخب الأكابر أولوية دون سواه. ستواجه الجامعة ضغوط كبيرة قد تقدر على تجاوزها وقد لا ان لم تضع منذ الان استراتيجية واضحة وان لم تسع الى ايجاد اكثر من مستشهر وسيولة مالية تمكنها من تفادي أي اشكال لاحقا، الأمور المادية تبقى هامة وان نجحت الجامعة في جلب أكثر من مورد فان كل المنتخبات ستسير على الطريق الصحيح وستكسب الرهان المنتظر.. الجامعة مطالبة باستغلال النتائج الحاصلة الى حد الان في منتخب الأكابر والأواسط بما أنه بطل افريقيا ونيل ثقة أكثر من مستشهر وتجديد العقد مع أكثر من واحد حتى لا تعود الى نقطة البداية وتذهب كل الجهود التي بذلت سدى سيما في ظل الضغط الكبير الموجود بسبب التزامات منتخبات الشبان والكبريات بالتحضير لـ»الكان» ومنتخب الأكابر للبطولة العربية التي تتطلب وحدها ميزانية للتنظيم والإعداد من أجل استعادة التاج الغائب عن خزينة «الطائرة» التونسية» منذ 2012 ثم الاولمبياد وبطولة افريقيا للأمم المؤهلة الى كأس العالم وهذه المنافسات الثلاث ستقام في بعضة أشهر خلال الصائفة المقبلة.
الفرق المكونة في الخدمة
وجهدت الدعوة الى عدد من لاعبي فتح حمام الأغزاز واتحاد النقل الصفاقسي للتربص المنتظر لمنتخبات الشبان بداية من الاثنين 15 جوان الجاري وهذا يقيم الدليل مجددا على قيمة الفرق المكونة التي تظل دائما ممولا أول لمختلف المنتخبات الوطنية دون استثناء، الفرق المكونة في حاجة الى مد يد العون من الجامعة وكل المحيطين بها حتى تحافظ على وجودها وعلى ما تحقق الى حد اليوم فيها سيما انها أكدت في أكثر من مناسبة أنها قادرة على تحقيق نتائج أفضل والذهاب الى الأمام قدر الامكان كلما نقصت مشاكلها وكلما كانت هناك ظروف مواتية للعمل.. الفرق المكونة تظل الأساس ومن دونها لا يمكن الحديث عن الكرة الطائرة التونسية والحفاظ على ديمومتها مسؤولية تظل مناطة بعهدة الجامعة التي سبقت أن وعدت بتوفير الدعم الكافي واليوم هي مطالبة بالإيفاء بالتزاماتها قبل ضربة البداية للمرحلة المقبلة حتى تتحقق النتائج المرجوة خاصة بالنسبة لاتحاد النقل الصفاقسي ونادي حمام الأنف وحمام الأغزاز الثلاثي الموجود في مرحلة تفادي النزول والذي لا بد أن يظل بين فرق النخبة حتى يكون دائما في خدمة المنتخبات الوطنية وفرق البطولة على حد السواء.
في انتظار البقية: الأسبوع المقبل موعد استئناف منتخبات الشبان للتمارين.. رهانات عديدة في الانتظار
- بقلم سيدة المسعي
- 10:53 10/06/2020
- 633 عدد المشاهدات
ستشرع المنتخبات الوطنية للشبان أواسط ووسيطات وأصاغر وصغريات بداية من الأسبوع المقبل تحديدا يوم 15 جوان الجاري