على ضرب الموعد الثالث عن التوالي مع كاس رابطة الأبطال الإفريقية التي تظل الهدف الأول للترجي ولجماهيره.
خيبة لم تكن وليدة الصدفة بل اعتبر عدد كبير من الأنصار أنها منتظرة بعد رحيل عدد من ركائز الفريق إما في شكل انتقال حر كما هو الحال مع الشعلالي وبن محمد وبقير أو بالتفريط في خدماتهم مقابل مبالغ مالية ضخمة على غرار البلايلي والبدري وكوم إضافة إلى عجز الأسماء المنتدبة التي لا يمتلك جلها الخبرة الكافية على الصعيد القاري عن سد الفراغ والمحافظة على توازن الفريق.
الأولوية للخبرة
ويرغب أهل القرار أن تحمل العودة عنوان الخبرة وهو أمر سيفرض على الترجي البحث عن أسماء سبق لها خوض مغامرات قارية وقطع أشواط متقدمة فيها إما مع فرقها أو مع منتخباتها ما جعل الاختيار ينحصر بدرجة أولى على محترفين بالخارج ولعل أبرزهم اللاعب السابق للنجم والزمالك المصري حمدي النقاز وكذلك قيدوم فريق عاصمة الجنوب حمزة المثلوثي إضافة إلى أسماء تنشط في بعض البطولات الأوروبية.
السليتي ينفي
ضمن الأسماء المتداولة منذ الميركاتو الماضي داخل أسوار حديقة حسان بلخوجة متوسط الميدان الهجومي للمنتخب محترف الدوري السعودي نعيم السليتي الذي عاد اسمه خلال الساعات القليلة الماضية ليقترن بفريق باب سويقة بالحديث عن انطلاق المحادثات بينه وبين الهيئة المديرة للترجي وهو ما نفاه مصدر مسؤول من فريق باب سويقة في تصريح «للمغرب» وأكد أن السليتي من الأسماء البارزة والقادرة على تقديم الإضافة لأي فريق نظرا لما يمتلكه من إمكانيات فنية وبدنية كبيرة إضافة إلى عامل الخبرة بعد عدة تجارب مع المنتخب إلا أن ما يروج من تسريبات عن اتصالات بين الترجي واللاعب يصب في خانة الإشاعات التي تعودت عليها الهيئة المديرة للترجي قبل كل ميركاتو.
تصريح مسؤول الترجي تزامن مع آخر للاعب نعيم السليتي خلال حوار مع إحدى وسائل الإعلام الخليجية أكد خلاله انه لا وجود لأي عرض رسمي أو مفاوضات مع مسؤولي فريق باب سويقة وكل ما في الأمر انه كان يوجد بعض الإعجاب لا غير وانه من الصعب في الوقت الحالي للعب في البطولة التونسية خاصة مع تواجد عروض أوروبية هامة.
القيمة التسويقية تقف عائقا
رغبة السليتي في مواصلة التجربة بالخليج أو العودة إلى احدى البطولات الأوروبية ليس العامل الوحيد الذي جعل الترجي رغم وجود إعجاب وقناعة بما قد يقدمه الأخير من إضافة لا يقوم بجس نبض اللاعب واقتراح مسالة التحاقه بحديقة حسان بلخوجة بل توجد عدة عوامل إضافية لعل أبرزها التنافس الكبير بين الفرق الخليجية والأوروبية على خدمات اللاعب وبالتالي ارتفاع أسهمه إضافة إلى قيمته التسويقية المقدرة حسب آخر الإحصائيات بقرابة 6 مليون اورو أي ما يفوق 18 مليون دينار.
«الكبيتان» في الطريق إلى مواصلة المشوار
رغم تقدمه في السن وكثرة تعرضه للإصابات خاصة منها العضلية وغياب الاستقرار في أدائه إلا أن حقيقة الميدان وخاصة المقابلات الكبرى أكدت الدور الكبير الذي يلعبه قائد فريق الأحمر والأصفر خليل شمام في المحافظة على توازن و صلابة الخط الخلفي والدفع المعنوي الذي يقدمه لبقية زملاؤه خاصة في أوقات الفراغ وهو أمر جعل الهيئة المديرة بعد اخذ قرار بوضع قيدومها ضمن قائمة الأسماء التي لم يتم تمديد إقامتها مع نهاية عقودها كما هو الحال مع الدربالي أن تعيد النظر في ملف شمام أو «الكابيتانو» كما يحلو للجماهير مناداته وفي هذا الإطار علم «المغرب» أن شمام اقرب لمواصلة المشوار لموسم إضافي حيث كانت المفاوضات بينه وبين مسؤولي الفريق ميسرة نظرا لموافقة الأخير على جميع طلبات الهيئة وعدم مطالبته بأي شروط أو امتيازات اعترافا منه بالجميل لفريق قدم له الكثير وأعاد له بريقه في ظرف وجيز وتحديدا بعد تراجع أسهمه وفشل تجربته الاحترافية بالبطولة البرتغالية ليجد من جديد أبواب حديقة حسان بلخوجة مفتوحة.
الحسم بعد نهاية مشوار البطولة
رغم تأكد رحيل بعض الأسماء على غرار الدربالي والمزياني وجونيور لوكوزا إلا أن الإطار الفني للأحمر والأصفر وبعد التشاور مع رئيس النادي قرّر تأجيل النظر في ما يتعلق بالقائمة النهائية للأسماء المرشحة للرحيل خلال الميركاتو الحالي إلى غاية نهاية التزامات الفريق خلال الموسم الحالي ويأتي هذا القرار رغبة من الشعباني في منح الجميع فرصة إضافية على أمل التدارك وإقناعه بحقيقة إمكانياتهم وقدرتهم على تجاوز فترة الفراغ التي مروا بها في الآونة الأخيرة ولعل احد ابرز الأسماء التي لازال قرار التخلي على خدماتهم محل ضبابية الظهير الأيمن إيهاب المباركي في انتظار ما ستؤول إليه المفاوضات مع حمدي النقاز أو حمزة المثلوثي.