أثر اجتماعه ببعض عناصر الهيئة والذي أكدت كل الكواليس أنه تم تحويل وجهته ولم يكن البيان المتفق عليه لتعلن هذه الوضعية عن غضب مما تبقي من أعضاء الهيئة لتتسرب هذه الأخبار للجماهير التي عبّرت عن الغضب العارم والتأكيد على أن الاستقالة الجماعية لأعضاء الهيئة الحالية مطلوبة وقد أعلن البيان عن تكوين جبهة إنقاذ للنادي الإفريقي جمعت كل الأطياف رغم تباعد الأفكار بينها لكن الهدف بات رحيل اليونسي ومن معه.
تحدثنا في عدد الأمس على أن الأحداث سيتسرع وأن الاستقالات غير الرسمية ستأخذ طابع الرسمي بما أن الجميع يريد تأكيد حسن النوايا وأن مصلحة الإفريقي تبقي الهدف الأساسي لأعضاء الهيئة الباحثين عن تجنب الغضب الجماهيري العارم والخروج في ثوب البطل قبل فوات الأوان خاصة أن كل المؤشرات تؤكد أن هيئة اليونسي تعيش أخر أيامها على رأس سيادة القرار في النادي الإفريقي. وبين الاثنين والأربعاء ارتفعت حصيلة الاستقالات الرسمية لمسؤولي الهيئة المديرة فبعد كريم بن صالح جاء الدور على رباعي فوزي الصغير ومجدي حسن وسهر المشري ومحمد بريدع فيما أعلنت الساعات الأخيرة ثنائي جديد تمثل في عادل العاصمي وتوفيق بن سمير لترتفع الحصيلة إلى سبع استقالات رسمية ارتفعت مجددا إلى تسع استقالات بعد أعلن مجدي الخليفي وخليل محجوب الاستقالة.
هيئة في مهب الريح
انطلق الحديث في خضم الأحداث الأخيرة عن مصير هيئة عبد السلام اليونسي ارتفاع عدد الاستقالات الرسمية التي وصلت للكتابة العامة لنادي باب الجديد إلا أن الحقيقة الثابتة مازالت قائمة حتى مع التحركات الأخيرة بما أن القانون الأساسي للنادي والذي نقح في حقبة سليم الرياحي خول للهيئة مواصلة العمل حتى مع استقالات 7 أعضاء حيث فرض الرياحي قانونا ينص على أن تواصل الهيئة عملها بثلاثي منتخب خاصة مع الاستقالات والإقالات العديدة التي كانت في فترة رئاسة سليم الرياحي... قلنا أن الأحداث تتسارع في النادي الإفريقي حيث أعلنت الساعات الماضية عن استقالات جديدة بما أن نائب الرئيس مجدي الخليفي فعل استقالته الشفهية وأعلن رحيله رسميا على النادي شأنه في ذلك شأن خليل محجوب المستبعد منذ مدة من منصبه حيث قدم استقالته وبذلك يرتفع عدد المستقلين إلى 11 عضو منتخب وبذلك تفقد هيئة عبد السلام اليونسي شرعيتها.
وتجدر الإشارة أن ثنائيا فقط لم يقدم استقالته للكتابة العامة وهو رئيس النادي الإفريقي عبد السلام اليونسي ورئيس فرع كرة القدم حمزة الوسلاتي لكن هذا لم يمنع من سقوط الهيئة ونهاية حقبتها في انتظار تأكيد ذلك بالعودة إلى القانون الأساسي للنادي الإفريقي.
جلسة عامة مؤكدة
بعد الاستقالات الأخيرة والتي وصلت لحدود 9 أعضاء فإن هيئة عبد السلام اليونسي باتت منحلة وغير شرعية وبذلك فإن الدعوة إلى جلسة عامة انتخابية أصبح أمرا محتوما ولا مفر منه وذلك حسب ما يؤكده القانون الأساسي للنادي الإفريقي.
وانطلقت من أجل تحديد موعد للجلسة العامة الانتخابية سيما أنه تم تحديد موعد بيع الانخراطات المنتظر ليوم 15 جوان الجاري على أن تنتهي العملية يوم 30 من نفس الشهر حسب تأكيدات الكاتب العام في النادي الإفريقي سامي المقدمي.
وجاءت التأكيدات في الساعات الأخيرة بعد أن أعلنت الصفحة الرسمية للنادي الإفريقي أن رئيس النادي عبد السلام اليونسي حدد موعدا للجلسة العامة الانتخابية والتقييمية والتي ستكون يوم 15 جويلية القادم كما مكن اليونسي الكاتب العام من كافة الصلاحيات لتسير النادي بالإضافة إلى الإشراف على بيع الانخراطات والإعداد للجلسة التقييمية والانتخابية المنتظرة لمنتصف جويلية القادم.
قبل المهلة المحددة
لم يكن أشد المتفائلين يتوقع أن تسقط هيئة عبد السلام اليونسي بهذه السهولة رغم المحاولات العديدة السابقة من أجل دعوتها إلى التخلي عن مهامها في ظل المشاكل التي عاني منه الإفريقي وعجز هيئة اليونسي على حلها وترك المهمة لأطراف الأخرى على غرار رجالات الفريق والجماهير وبقية مكونات الفريق الذين وجدوا أنفسهم مطالبين بتوفير المال للمساهمة في خطايا الاتحاد الدولي لكرة القدم ورفع الحجر الذي كان مفروضا على الانتدابات.
الواقع فرض تحرك كل الأطراف وهو ما اعلن ميلاد جبهة الانقاذ يوم غرة جوان الجاري والتي أصدرت بينها الأول والذي شمل عدة نقاط أهمها أمهال اليونسي ومن معه 7 ايام من أجل تقديم الاستقالة الجماعية وقبل أن تنتهي المهلة سرع أعضاء الهيئة في تقديم الاستقالة وتأكيد أنهم غير قادرين على الدخول في مواجهات مع جبهة الإنقاذ التي ضمت تقريبا كافة أطراف النادي الإفريقي لتؤكد الأحداث مجددا أن جمهور الأحمر والأبيض يبقي وحده حصانة النادي وسببا في استمراره رغم الصعوبات التي عاشها الفريق لكن قوة جمهور الإفريقي فرضت نفسها على الواقع ليكون الجمهور الدعامة الوحيدة لبقاء نادي باب الجديد.