عدة سيناريوهات وهي تنتظر ان ينال احدها الضوء الاخضر من السلط المختصة ويبدو ان الفترة القادمة ستتزامن مع عودة المنتخب الوطني الى التربصات بعد فترة ركود في خطوة جريئة لازال فيها التعامل حذرا في كل القطاعات مع تواصل الوضع الوبائي ومخاطر انتشار فيروس كورونا.
اكدت بعض المصادر الاعلامية أن المنتخب الوطني يستعد لخوض تربص مغلق بداية من الثامن من شهر جوان القادم. وشهد النشاط الرياضي في تونس تجميدا منذ منتصف شهر مارس الماضي في اطار التوقي من انتشار فيروس كورونا وقد اكتفت الفرق ببرمجة التمارين عن بعد ولم تنل بعد الموافقة على استئناف التمارين الجماعية، غير ان الخطوة الجريئة ستأتي من القائمين عن المنتخب الوطني في ما يعتبر تحديا للوضع الراهن.
عودة بعد اكثر من 7 اشهر
من المنتظر ان يعلن الناخب الوطني المنذر الكبير في الفترة القادمة عن قائمة اللاعبين المدعوين للدخول في التربص المغلق للمنتخب الوطني بداية من 8 جوان القادم استعدادا للرهانات القادمة وفي ومقدمتها تصفيات كأس افريقيا للامم الكاميرون 2021.
ويعد هذا الظهور المنتظر الاطلالة الاوللى لنسور قرطاج بعد اكثر من 7 اشهر من الجمود وتحديدا منذ لقاء الجولة الثانية من تصفيات كأس افريقيا 2021 حيث نزل المنتخب الوطني ضيفا على غينيا الاستوائية يوم 19 نوفمبر 2019 وانتهت المواجهة بفوز نسور قرطاج بهدف وهبي الخزري.
هدف بدني بالاساس
واكد المنذر الكبير الناخب الوطني في تصريحات اعلامية أن التربص القادم للمنتخب سيكون بالعاصمة في الفترة الممتدة بين 8 و21 جوان،مضيفا ان الهدف منه يتمثل اساسا في التحضير البدني للاعبين الدوليين والحرص على رفع جاهزيتهم واستعادة لياقتهم البدنية قبل العودة الى أنديتهم في الفترة القادمة.
وسيتحتم على المكتب الجامعي وضع تدابير وقائية لضمان صحة الاسماء التي ستشارك في التربص.
تجدر الاشارة الى ان المنتخب الوطني يواصل استعداداته للرهانات القادمة وفي مقدمتها الجولتان الثالثة والرابعة من تصفيات كاس افريقيا الكاميرون 2021 حيث يلاقي نظيره التنزاني ذهابا في تونس وايابا في تنزانيا. وكان في الحسبان ان تجرى الجولتان في شهر مارس المنقضي غير أن انتشار فيروس كورونا المستجد جعل الاتحاد الافريقي لكرة القدم يتخذ قرار تأجيل التصفيات الى موعد لاحق في انتظار تطور الوضع الوبائي في القارة السمراء.
مشاركة كبيرة منتظرة للاسماء المحلية
في ظل القيود المفروضة على الرحلات الجوية امام تواصل انتشار فيروس كورونا في العالم ،فإن التربص القادم للمنتخب الوطني سيشهد غياب الاسماء المحترفة خارج حدود الوطن والتي لم تتسن لها العودة خلال فترة الحجر الصحي.
وفي هذا الاطار من المنتظر ان تشهد القائمة سيطرة اللاعبين الناشطين بالبطولة المحلية اضافة الى عدد من المحترفين الذين يوجدون في تونس منذ فترة على غرار فاروق بن مصطفى ونعيم السليتي والفرجاني ساسي وفخر الدين بن يوسف وسعد بقير المتألق منذ فترة مع نادي ابها السعودي قبل ان يعود الى ارض الوطن مع توقف النشاط بسبب الكورونا.
محاولات لاقناع المجبري
منذ فترة تم تداول اسماء عديدة للاعبين من اصول تونسية ينشطون في اوروبا ومن بين هذه الاسماء نجد حنبعل المجبري وهو فرنسي من اصل تونسي ينتمي الى الاصناف الشابة لمانشتر يونايتد الانقليزي ومن المنتظران ينضم الى الفريق الاول في الموسم القادم.
وتشير بعض المصادر الاعلامية الى ان الجامعة التونسية لكرة القدم قد فتحت منذ فترة باب المفاوضات مع اللاعب وعائلته قصد اقناعه بتمثيل نسور قرطاج، فهل تنجح مساعي الجامعة ويكون المجبري الذي يشغل خطة متوسط ميدان احدى المفاجآت في الفترة القادمة؟.