لذلك نجد عديد الفرق والمنتخبات تتسابق مع اقتراب رهاناتها الحاسمة على التعاقد مع ابرز الاسماء الاجنبية علها تحقق معها نجاحا وتتويجا غاب عن خزائنها او تستعيد معه لذة الالقاب.
مرّ بالكرة العربية عدد لا يحصى من المدربين الاجانب لكن لم يكن تأثير الجميع بالدرجة نفسها بل هناك بعض الاسماء التي لا يزال الشارع الرياضي يتذكرها ويشيد بانجازاتها وارقامها الفريدة خاصة ان بعضها اصعب من ان يمحوه مرور السنوات والاشهر والايام على العكس من ذلك فبعض المدربين ظلوا علامة فارقة في التاريخ الكروي العالمي عامة والعربي على وجه الخصوص.
في الورقة التالية سنحاول تسليط الضوء على ابرز المدربين الاجانب الذين تركوا افضل الانجازات والبصمات في الملاعب العربية.
روجي لومار ...عنوان البطولة الافريقية الوحيدة للمنتخب التونسي
مرّ بالعارضة الفنية للمنتخب التونسي عديد المدربين الاجانب ،غير ان ابرز الاسماء التي تحتفظ بها الذاكرة هو الفرنسي روجي لومار بما انه قاد نسور قرطاج الى التتويج بكأس افريقيا للامم للمرة الأولى في تاريخه سنة 2004.
شارك المنتخب الوطني في نهائيات كاس افريقيا في 19 مناسبة منذ 1962 والى غاية 2019، واشرف على حظوظه عدة مدربين اجانب بقيت افضل نتيجة لهم قبل 2004 بلوغ النهائي القاري بجنوب افريقيا سنة 1996 بقيادة الفرنسي البولوني هنري كاسبرجاك. وانطلقت تجربة روجي لومار، المدرب السابق للمنتخب العسكري الفرنسي وقد قاده للتربع على العرش العالمي، سنة 2002 واستمرت الى غاية 2008 وبذلك اشرف على نسور قرطاج في 3 دورات من كاس افريقيا للامم وذلك سنوات 2004 و2006 و2008 لكن نسخة تونس 2004 لا يمكن ان تمحى من الذاكرة بما أنها تزامنت مع صعود المنتخب التونسي للمرة الاولى على منصة التتويج بلقب كأس امم افريقيا بعد فوزه في الدور النهائي على نظيره المغربي.
في دورتي 2006 و2008، قاد لومار منتخبنا الى بلوغ ربع النهائي.
أندري ناجي أو «صانع الثورة التكتيكية في تونس»
من مواليد اكتوبر 1920، برومانيا، وبدأت مسيرته كلاعب في المجر قبل أن يدخل عالم التدريب سنة 1957 من بوابة لينيو السويسري.اول تجربة له في تونس كانت سنة 1961 مع نادي حمام الانف ثم سكك الحديد الصفاقسي حيث قاده الى القسم الاول.في 1968 اشرف على النادي الافريقي واحرز معه كاس تونس في موسمي 1969 و1970.
ونال ناجي شرف تدريب المنتخب الوطني التونسي لكرة القدم سنة 1974، اذ تمكن من اكتشاف عدة مواهب ومنح الفرصة لعديد اللاعبين من كل الفرق ليكون جيلا جديدا رفع الراية التونسية في مونديال الأرجنتين على غرار عتوقة وذويب وعقيد وذياب والعقربي وبن عزيزة وغيرهم ...وبعد قيامه بالواجب الوطني، تحول ناجي لخوض تجربة جديدة من بوابة الجزائر، حيث أشرف على تدريب شبيبة القبائل سنة 1977 وتمكن من قيادته لإحراز البطولة الجزائرية. وعاوده الحنين للاجواء التونسية مرة اخرى من بوابة فريق باب الجديد حيث قاد الفريق لأربعة مواسم توجها ببطولتين محلييتين سنة 1979 و1980. كما اشرف على الملعب التونسي وقاده لبلوغ نهائي كأس تونس كما حل فريق «باردو» وصيفا لبطل تونس سنة 1984...
زاغالو والتجربة الخليجية الناجحة
ماريو زاغالو،الأسطورة البرازيلية تمكن من تحقيق كأس العالم كلاعب ومدرب، دخل إلى العالم العربي من بوابة المنتخب الكويتي عام 1976، وتمكن من تحقيق لقب خليجي 4. التجربة الثانية لزاغالو كانت مع الهلال السعودي 1979، عندما قاده مع النجم ريفيلينو إلى لقب الدوري، وفي التجربة الثالثة لم يكتب لزاغالو النجاح مع المنتخب السعودي 1982، قبل أن يتمكن من قيادة المنتخب الإماراتي إلى نهائيات كأس العالم 1990.
برونو ميتسو رمز من رموز العين الاماراتي
برونو ميتسو او كريم ميتسو بعد أن اعلن اسلامه ولد في جانفي 1954 وتوفي في اكتوبر 2013 بعد صراع مع مرض السرطان.كانت له تجارب افريقية وعربية ناجحة ابرزها مع العين الإماراتي، حيث تحول إلى رمز من رموز النادي بعد أن فاز بلقبي بطولة ولقب في دوري الأبطال. انتقل ميتسو بعدها إلى الغرافة القطري وحقق معه 3 بطولات محلية، ثم قاد الإمارات للقب خليجي 18، ودرب بعد ذلك المنتخب القطري والوصل الإماراتي، قبل أن يتوفى عام 2013 بسبب سرطان القولون.
وحيد حاليلوزيتش والتجربة الجزائرية المميزة في المونديال
يعد أحد أبرز اللاعبين والمدربين البوسنيين (مثل منتخب يوغوسلافيا)، تجربته العربية الأولى كانت ناجحة جداً، إذ تمكن من قيادة نادي الرجاء المغربي إلى لقبي الدوري المحلي ودوري أبطال إفريقيا في 1997. عام 2011 تولى حاليلوزيتش تدريب المنتخب الجزائري وقاده إلى نهائيات مونديال 2014، وقدم محاربو الصحراء أداء مبهرا خلال البطولة، وتمكنوا من التأهل إلى الدور الثاني قبل الخروج على يد المنتخب الألماني بصعوبة بالغة.
مانويل جوزيه خاطف قلوب «الأهلاوية»
من مواليد افريل 1946 ،مدرب برتغالي سجل اسمه مع نادي الأهلي المصري بأحرف من ذهب في كتب الكرة المصرية والإفريقية. على مدار عشر سنوات (3 فترات متقطعة بدأت عام 2001). محليا، تمكن من قيادة الأهلي ببطولة الدوري المصري 5 مواسم: 2005 - 2006 - 2007 - 2008 - 2009 و2011 بالإضافة إلى كأس مصر مرتين عامي 2006 و2007، بجانب السوبر المحلي 4 مرات أعوام 2006 - 2007 - 2008 - 2009 اضافة الى 3 ألقاب بدوري دوري أبطال إفريقيا سنوات 2005 و2006 و2008، والسوبر الإفريقي 4 مرات أعوام 2002 - 2006 - 2007 - 2008. كما قاد الفريق للفوز ببرونزية بطولة العالم للأندية في 2006.