والفرحة للفريق فيما سيفرض صيامه عن زيارة الشباك نتيجة سلبية ستضعه في مرمى الانتقادات من الجميع وسيدخل في دوامة لن يخرج منها إلا بالعودة إلى ممارسة الهواية المثالية للمهاجمين وهي هز الشباك.
تسجيل الأهداف «صناعة» كما يقول العارفين بعالم الساحرة المستديرة والسنوات الأخيرة عرفت محدودية الهدافين سواء في الكرة العالمية أو في الكرة التونسية رغم أن عدة مواسم وفرت الهدافين والموهوبين في هز الشباك دون رحمة أو شفق مما جعلهم محل الأنظار وحديث الجميع.
الكرة التونسية قدمت عددا كبيرا من الهدافين عبر تاريخها سواء قبل الاستقلال أو بعده وحتى مع اعتماد نظام الاحتراف في الكرة التونسية لكن بالعودة إلى هذا الموسم الذي توقف نشاطه بسبب جائحة «الكورونا» فإن رباعي سبق له التتويج بلقب هداف الرابطة المحترفة الأولى مازال متواجدا في حسابات البطولة ويأمل في تكرر ذلك بل أكثر من ذلك بما أن ثنائيا منه سبق أن توج بلقب الهداف في مناسبتين.
الرقم الصعب
بالعودة إلى سجل البطولة التونسية من الهواية وصولا إلى نظام الرابطة المحترفة الأولى عرفنا بروز عدة مهاجمين محليين تمكنوا من إحداث الفارق وكتابة أسمائهم بأحرف من ذهب في سجل الكرة التونسية والحديث هنا عن مهاجم الترجي الرياضي عبد المجيد التلمساني الذي ظل مرجعا إلى غاية هذا الموسم في عدد الأهداف المسجلة في موسم واحد بما أن رقم مهاجم الترجي لازال قائما.
ولم يتمكن أي لاعب من كسره لا المحليون ولا الأجانب ليبقي عبد المجيد التلمساني صاحب الرقم القياسي.
ففي موسم 1958 - 1959 أعلن رقما لم يحطم منذ ذلك التاريخ بما أن مهاجم الترجي الرياضي عبد المجيد التلمساني هز الشباك في 32 مناسبة وهو معدل تهديفي رهيب لم يتمكن أي لاعب وإلى غاية اليوم من تحطيمه أو حتى الاقتراب منه ليفرض التلمساني نفسه كلما تحدثنا عن الهدافين التاريخيين للبطولة التونسية الرقم الصعب والهداف الموهوب للكرة التونسية على مر تاريخها.
رغم المحاولات
منذ اعتماد نظام الاحتراف في الكرة التونسية لعبنا 25 موسما دون احتساب الموسم الحالي حيث كانت السيطرة المحلية أكبر مقارنة بالمهاجمين الأجانب رغم قيمة الأسماء التي عززت بطولتنا وتمكنت من الفوز بلقب الهداف لكنهم لم يهددوا عرش المهاجم المحلي الذي ظل صاحب الكلمة الأعلى في سباق الحذاء الذهبي المحلي.
أرشيف ترتيب الهدافين منذ 1994 وإلى غاية الموسم الماضي أعلن صمود رقم مهاجم الترجي الرياضي علي الزيتوني الذي تمكن في موسم 1999 - 2000 من حصد 19 هدفا مما جعله يتوج بلقب الهداف في الموسم وبل أن المنافسة الكبيرة منذ ظل الموسم إلا رقم الدولي السابق بقي صامدا وخارج رهان المنافسة رغم المحاولات العديدة في عدة مناسبات حيث كان الطموحات كبيرة من أجل أن يتمكن أي لاعب من كسر رقم علي الزيتوني الذي لازال صاحب الرقم القياسي في عدد الأهداف في الرابطة المحترفة الأولى منذ اعتمد منظومة الأهداف.
رباعي يواصل المنافسة
بالعودة إلى سجلات الرابطة المحترفة الأولى في هذا الموسم فإننا نلاحظ أن أربعة أسماء مازالت تنشط في البطولة الوطنية سبق لها التتويج بلقب هداف الرابطة المحترفة الأولى والحديث هنا عن مهاجم الترجي الرياضي طه ياسين الخنيسي ومهاجم النادي الإفريقي صابر خليفة ومهاجم النادي الصفاقسي الموقوف حاليا عن النشاط علاء المرزوقي ومهاجم النادي البنزرتي زياد العونلي.
وتمكن ياسين الخنيسي وصابر خليفة من الفوز باللقب في مناسبتين حيث توج هداف الترجي أولا في موسم 2016 - 2017 عندما سجل 14 هدفا ليعود في الموسم الماضي لرفع اللقب بعد أن هز الشباك في 10 مناسبات فيما تمكن مهاجم النادي الإفريقي من الفوز باللقب في موسم 2014 - 2015 بعد أن سجل 15 هدف ليعود في موسم 2017 - 2018 للفوز أيضا بعد أن سجل 9 أهداف بالشراكة مع الثنائي زياد العونلي وعلاء المرزوقي.
رقم مشترك
يمكن التأكيد أن الرباعي المتوج سابقا بلقب الهداف سيكون خرج ترشيحات هذا الموسم في ظل ابتعاده عن أصحاب الصدارة لكن يمكن التأكيد أن الثنائي المتكون من خليفة والخنيسي يملك أرقاما مهمة تتمثل في أكثر من 20 هدفا حيث تمكن مهاجم الترجي من تسجل 24 هدفا عندما توج بلقب الهداف وهو نفس الرقم الذي يملكه مهاجم الأحمر والأبيض الذي سجل 24 هدفا.