يعد عزمي غومة من اللاعبين الشبان الذين راهن عليهم النادي الصفاقسي منذ تولي الهيئة المديرة الحالية الإشراف على الفريق بعد منحه رخصة اللعب والبروز في عديد المباريات التي أجريت سابقا ولولا لعنة الإصابات التي أبعدته لفترة طويلة على الميادين لكان عزمي من بين اللاعبين الذي افتكوا مكانهم بالتشكيلة الأساسية، عزمي غومة ورغم تلك الإصابة تمكن تدريجيا من استعادة إمكاناته والعودة إلى اللعب في الفترة الأخيرة وتوصل إلى إقناع المدرب فتحي جبال بإمكاناته الطيبة وهذا ما يبرر تواجده الدائم في قائمة الـ 20 لاعب التي تتم دعوتها في كل مرة لخوض مختلف المباريات بطولة وكأسا.. مؤشرات أولى تفيد أن مستقبلا كبيرا ينتظر هذا اللاعب في صورة واصل العمل بالجدية المطلوبة وضاعف من المردود حتى يكون سدا منيعا على الجهة اليسرى الذي ظل يعاني منها الفريق منذ خروج اللاعب علي معلول للاحتراف، «المغرب» كان له حديث مع اللاعب عزمي غومة عن فترة الحجر الصحي الذاتي الذي فرضته السلط التونسية على الجميع اثر انتشار وباء كورونا ومواضيع أخرى فكان الحوار كالتالي:
• كيف تقضي يومك في المنزل بعد توقف نشاط البطولة؟
يعلم الكل جيدا أنني تعرضت في وقت سابق إلى إصابة حرمتني من اللعب لفترة طويلة واليوم أحاول العودة تدريجيا حتى أستعيد مؤهلاتي وقد كانت لي اتصالات مكثفة مع مدلك الفريق والمعد البدني أسامة الشعري الذي بدوره قام بوضح برنامج خاص بي حتى أواصل التحضيرات على انفراد في المنزل قبل العودة إلى أجواء التمارين مع المجموعة ومداعبة الكرة في الفترة المقبلة وتكون تلك العودة موفقة، على عكس زملائي البرمجة والتمارين التي وضعت لي تختلف عن باقي المجموعة باعتبار أنني عائد من إصابة وأنا أسعى جاهدا من أجل تجاوز هذه الفترة وأكون على أتم الاستعداد للمرحلة المقبلة خاصة مع اقتراب عودة النشاط الرياضي بعد أن أعلنت الجامعة أن التمارين ستعود في شهر ماي المقبل إن تم الحد بشكل كبير من تفشي فيروس كورونا المستجد وأعتقد أن بقية المجموعة مواظبة على التدريبات حتى يكون الكل في الموعد للدفاع عن حظوظ الفريق في ما بقي من مشوار البطولة.
• فترة الراحة باتت طويلة نوعا ما مدى تأثيرها على اللياقة البدنية لكافة المجموعة؟
سيكون لهذه الراحة التي طالت نوعا ما تأثير على اللياقة البدنية لكافة المجموعة دون استثناء لكن نحن اليوم ندرك جيدا ما يحصل حولنا لذلك نسعى جميعنا إلى إتباع نظام تغذية معين نقوم بتطبيقه كل يوم بالإضافة إلى احترام الوقت في النوم وعدم الانسياق وراء المأكولات التي فيها كمية كبيرة من السكريات والتي من شأنها أن تزيد وزن اللاعب تجنبا لأي اشكال من هذه الناحية في الفترة المقبلة أما من جانب اخر فانها مثلت فرصة مواتية لقضاء أكثر وقت ممكن مع العائلة التي اضطررنا بسبب التزاماتنا مع الفريق الى الابتعاد عنها لفترة طويلة ان لم نقل طيلة الموسم وفترة راحة الحجر الصحي الذاتي كانت فرصة بالنسبة لي للجلوس مع العائلة وقضاء أكثر وقت ممكن مع أحبائنا في انتظار العودة إلى أجواء المباريات التي تظل تمثل نقصا لكل لاعب سيما أننا مازلنا في بداية المسيرة التي نأمل في أن تكون موفقة وتتوج بألقاب وتتويجات عديدة مع النادي الصفاقسي الذي يظل له الفضل في ما حققته إلى حد الآن.
• هل أنت في تواصل دائم مع الإطار الفني طيلة الفترة الماضية؟
أؤكد أنني في اتصال يومي مع الإطار الفني والطبي للفريق على حد السواء لمدهم بكل ما يتعلق بالجانب الصحي ومدى تقدم العمل وأيضا من أجل معرفة البرنامج التحضيري الذي يتم وضعه لكل يوم، هناك مجهود كبير مبذول من الجميع حتى نواصل عملنا في أريحية وكل الشكر للمسؤولين في النادي الصفاقسي على ما هم بصدد تقديمه من دعم معنوي في هذه الفترة وسعيهم إلى أن تكون كل المجموعة تعمل في ظروف طيبة رغم كل العراقيل وتواجد كل لاعب في مكان.
نحن ملتزمون جدا بكل النصائح المقدمة لنا من قبل الإطار الفني في مقدمتها الابتعاد عن السهر والأكل المفرط والتركيز أكثر على التمارين وعدم الاكتراث بما يحصل خارج المنزل حتى يكون الكل على جاهزية ذهنية عالية يوم العودة إلى أجواء التمارين والمباريات في حال كان هناك جديد بخصوص الحجر الصحي الشامل وحتى لا تكون هناك مشاكل إضافية بخصوص اللياقة البدنية التي قد تعرقل عمل المعد البدني لاحقا وأكثر من لاعب في المباريات، شخصا ملتزم جدا بقواعد الحجر الصحي الذاتي ولا أغادر المنزل سعيا إلى تجنب الاحتكاك قدر الإمكان مع أشخاص آخرين فهذه التعليمات تصب في مصلحة الجميع دون استثناء من لاعبين وعامة الناس.
• ما هي الرسالة التي تريد تقديمها للجماهير؟
أنصح الجميع بملازمة البيوت وعدم الخروج منها خاصة في هذا الوقت بالذات حتى نحافظ على أنفسنا وعلى من نحب أيضا، نعلم جيدا أنها فترة صعبة تمر بها كل العائلات التونسية لكنها أكيد فترة صعبة وسنتمكن جميعا من تجاوزها قريبا لذلك وجب على الجميع الحذر واحترام الحجر الصحي والذاتي والعام وعدم المجازفة حتى لا تكون العدوى أكثر بين الناس وحتى تتحقق الأهداف التي رسمتها كافة السلط المعنية، أنتظر ككل اللاعبين بشغف العودة إلى أجواء المباريات ومشاهدة الجمهور على مدرجات ملعب الطيب المهيري.. ما يحصل الآن فترة صعبة ولكنها تظل قصيرة وسنتمكن من تجاوزها إن تم التعامل بالجدية التامة مع كل ما تدعو له وزارة الصحة فالمصلحة عامة وان قام كل منا بواجبه فان الأمور ستسير نحو الأفضل وسنتمكن في فترة وجيزة من استعادة نسق حياتنا كما كان الحال سابقا وستعود المباريات والجماهير إلى المدرجات وستكون هناك انطلاقة جديدة نحو ما هو أفضل بعد هذا الفيروس الذي يظل بالمقدور التغلب عليه إن كان هناك وعي تام من الكل.