ليكون ضمن المجموعة الأساسية منذ مجيئه إلى الفريق الذي نجح في افتكاك مكان له فيه بعد المردود الممتاز الذي قدمه في الموسم الحالي بفضل التحضير البدني والذهني الجيد الذي قام به، بن علي أكد في أكثر من مناسبة أنه يمتلك مخزون كروي جيد قادر من خلاله على تقديم الإضافة المطلوبة للمجموعة بدليل أنه تلقى في فترة الانتقالات الشتوية الأخيرة عرضا من أحد النوادي السعودية إلا أن الهيئة قررت الاحتفاظ باللاعب خلال المرحلة المقبلة إيمانا منها بأنه قادر على تقديم الإضافة.. «المغرب» كانت له دردشة مع اللاعب حسام بن بخصوص فترة الراحة الإجبارية التي منحتها الهيئة للاعبين وكيفية التعامل اليومي مع الأوضاع الراهنة في ظل الحجر الصحي فكان الحوار التالي:
• كيف وجدت الأجواء في العائلة التي أجبرت سابقا للابتعاد عنها بسبب التزاماتك الكروية؟
تعتبر فترة الحجر الصحي الذاتي والراحة التي منحتها لنا الهيئة المديرة فرصة جيدة بالنسبة لي للجلوس مع العائلة أكثر وقت ممكن خاصة بما أنه لم يكون يوجد الوقت الكافي في الوقت السابق باعتبار التزاماتي الكروية مع النادي الصفاقسي سواء في التحضيرات أو التربصات أو التنقلات لذلك هذه الفترة كانت جيدة لقضاء وقت أطول مع العائلة في قربة والالتقاء بهم أكثر قدر الإمكان في انتظار العودة إلى ما كنا عليه سابقا مع نهاية الحجر الصحي وانتشار فيروس كورونا المستجد الذي نتمنى أن يتم حصره والقضاء عليه في أقرب وقت ممكن حتى تعود الحياة إلى سالف عهدها ويستعيد الكل نشاطه.. العائلة هي الأساس وكل منا مجبر على الحفاظ عليها من خلال الالتزام بقواعد الصحية وتوصيات المسؤولين دون استثناء حتى نخرج بأخف الأضرار على كل المستويات ولا تكون هناك خسارة كبيرة في أي مجال كان.
• بما أنك بعيد عن صفاقس هل تمت برمجة تحضيرات خاصة بك؟
أنا في تواصل يومي مع الإطار الفني وخاصة مع المعد البدني أسامة الشعري من اجل التنسيق معه والقيام التحضيرات اللازمة التي قمت بتقسيمها شخصيا إلى مجموعتين منها تدريبات في المنزل وأخرى على الشاطئ من خلال العدو لمدة زمنية معينة بمعدل يوم بعد يوم حتى أحافظ على اللياقة البدنية وأكون جاهزا متى تم تحديد موعد لاستئناف التمارين وعودة نشاط البطولة الوطنية في الفترة المقبلة، ما أقوم به من تحضيرات بمفردي أتولى تصويرها عبر الفيديو ثم أقوم بإرسالها إلى الإطار الفني حتى يطلع عليها ويتابع من خلالها ما أقوم به وتكون له فكرة كافية عن التمارين التي أنا بصدد القيام بها ثم أصلح ما يمكن إصلاحه في الحصص القادمة من أجل أن تكون التمارين دائما في المستوى وتمكنني من جاهزية تامة بما أن الجانب البدني يبقى أولوية لكل لاعب يريد أن يحافظ دائما على مستواه ويكون قادرا على الذهاب خطوات إضافية إلى الأمام بعد كل ما حققه من ايجابيات إلى حد اليوم.
• فترة الراحة المطولة هل سيكون لها تأثير على اللياقة البدنية للمجموعة؟
نحن نتدرب في الحقيقة يوميا من أجل الحفاظ على اللياقة البدنية والإطار الفني في متابعة دائمة وعلى علم تام بما نقوم به سواء في التحضيرات أو حتى بالنسبة للوجبات الغذائية التي نتناولها طيلة يومنا تفاديا للوزن الزائد الذي قد يسبب إشكالا لاحقا ويكون الصعب التخلص منه في فترة وجيزة، شخصيا بصدد تطبيق تعليمات المعد البدني أسامة الشعري بحذافيرها يوميا والأكيد أن كافة المجموعة لها دراية أكبر بما يحصل حولنا خاصة وأنه يجب علينا المحافظة على مستوى بدني جيد في الفترة الحالية حتى نكون جاهزين كما يجب للمرحلة المقبلة، نتابع الأوضاع الحاصلة في تونس بسبب انتشار فيروس كورونا وان شاء الله ينتهي هذا الوباء في أسرع وقت خاصة وأن الخوف أصبح هاجس الجميع نظرا لارتفاع عدد الإصابات والوفيات في الفترة الأخيرة ومع تضافر جهود كافة المجموعة الوطنية ستكون الأمور أفضل وسنستعيد نسق الحياة الطبيعية تدريجيا مثل ما كان الشأن في السابق.
• ما هي الرسالة التي توجهها إلى جمهور النادي الصفاقسي والتونسيين عموما؟
أنتظر بفارغ الصبر العودة إلى أجواء المباريات وأهازيج الجماهير في مدرجات ملعب الطيب المهيري بصفاقس مثل ما كنا سابقا، أتمنى من الله أن يبعد عنا هذا الوباء في أقرب وقت حتى نعود لأجواء المباريات ومختلف المنافسات.
اشتقت كثيرا إلى أصدقائي وكافة العائلة الموسعة للنادي الصفاقسي فأنا اعتبرها بمثابة عائلتي الثانية التي أعيش فيها ولا أشعر بتفرقة بين صفاقس أو قربة لذلك أقول للجميع في صفاقس أني اشتقت لكم كثيرا وان شاء الله نلتقي قريبا، اليوم كل للتونسيين مطالبون بأن يلتزموا بالحجر الذاتي في منازلهم وأن لا يغادروها إلا للضرورة القصوى حتى لا ينتشر هذا الوباء أكثر وتتقلص الأرقام أكثر فأكثر فالكل اشتاق إلى أن يعود إلى حياته الطبيعية والى نشاطه الرياضي كما كان في السابق قبل انتشار هذا الفيروس.
تظل فكرة هذا الحجر الصحي الشامل جيدة لتهدئة نفوس البعض ومعرفة من هو الشخص الأقرب إلى قلبك وأيضا فرصة مواتية لتأكيد مجددا على صلة الرحمة الموجود بين بين قلوب الناس والتي نتمناها أن تتواصل حتى بعد انتهاء هذا الوباء وتصبح سمة من سمات مجتمعنا الذي يظل دائما في حاجة إلى مثل هذه القيم النبيلة، ممتن جدا لكل شخص وقف الى جانبي ومد يد الدعم من أجل مساعدتي في هذه الفترة وما سبقها ويساندني في هذه الفترة ونحن سنسعى دائما لأن نكون عند حسن ظن جمهور النادي الصفاقسي الذي لطالما وجدناه خلف المجموعة سواء كانت هناك نتائج ايجابية أو سلبية وكان الداعم الأول للفريق في كل الفترات الصعبة التي عاشها خاصة منها المتعلقة بالظروف المادية والمجموعة ستبذل قصارى جهدها مع عودة نشاط البطولة لان تكون على قدر المسؤولية وتقوم بما يجب القيام به.