في أكتوبر من العام الحالي بعد القرار الأخير الصادر عن الاتحاد العربي للكرة الطائرة، بطولة عربية سينظمها المنتخب للمرة الثانية في تاريخه بعد أن سبق واستضاف منافساتها في 1984 وتلك النهائيات تمكن من الفوز بلقبها في انتظار التأكيد في النسخة المقبلة التي سيعود إلى خوضها بعد غياب تواصل لثماني سنوات كاملة.
ستعود البطولة العربية للأمم إلى تونس بعد غياب طويل ومعها سيسجل المنتخب الحضور بعد أن تخلف في المواسم الثمانية الأخيرة بما أن عناصرنا الوطنية كانت آخر مشاركة لها في 2012 التي توجت فيها باللقب على حساب المنظم المنتخب البحريني في نهائي مثير بثلاثة أشواط لشوطين بقيادة الناخب الوطني السابق فتحي المكور، المشاركة المنتظرة للمنتخب في البطولة العربية للأمم ستكون الثانية عشرة في تاريخ مشاركاته وسيتطلع فيها إلى استعادة أمجاده وتعويض ابتعاده عن المسابقة بلقب جديد يضيفه إلى نتائجه الايجابية الحاصلة في الآونة الأخيرة.
يظل من المهم جدا أن يعود المنتخب إلى المراهنة على التاج العربي واستعادته من أجل تأكيد فترة الاستفاقة التي يمر بها منذ 2017 والأحقية في تربعه إلى حد الآن على عرش صدارة المنتخبات العربية الأكثر تتويجا رغم تخلفه عن النسخ الثلاث الأخيرة، فرق البطولة الوطنية تخلفت عن النسخة الأخيرة من البطولة العربية للأندية البطلة ومن قبلها الترجي الرياضي فرط في لقبين ممكنين بعد بلوغه النهائي في نسختين أقيمتا في بلادنا وبان بعدها بالكاشف أن الفرق العربية قد تقدمت شوطا هاما على مستوى الأداء مقارنة بأنديتنا ومستواها تطور بشكل ملحوظ بعد أن عززت تواجدها في مختلف المسابقات بالنسبة لها ولمنتخباتها التي تعود لها بالنظر على حد السواء وهذا قد لا يخدم مصلحة المنتخب لاحقا ما لم يكن جاهزا كما يجب ويقوم بتحضيرات جدية وفي المستوى في الفترة المقبلة.
الحظوظ وافرة واللقب الثامن في البال
تظل حظوظ المنتخب وافرة في البطولة العربية وفي إضافة لقب ثامن إلى تاريخه يضيفه إلى الرقم القياسي الذي بحوزته والمقدر بسبعة تتويجات حاصلة إلى حد الآن سبق له أن رفعها في سنوات 1980 و1984 التي استضاف فيها أول نسخة وحقق فيها ما هو مطلوب وأيضا في 1988 و1996 و2002 و2006 و2012 التي تسجل فيها آخر ظهور له، المنتخب سيعود إلى المشاركة وحظوظه تظل وافرة في إضافة تتويج جديد إلى رصيده فالإمكانية قائمة سميا في ظل الانتعاشة التي يعرفها في الآونة الأخيرة فهو بطل القارة السمراء في مناسبتين متتاليتين عن جدارة واستحقاق وهو الذي سيمثلها أيضا في الأولمبياد المقبلة في طوكيو بعد أن حجز مقعدا دون أية هزيمة في الدورة الترشيحية لتلك المسابقة.
يضم المنتخب في صفوفه مجموعة تمزج بين الخبرة والطموح أكدت في أكثر من مناسبة أنها على قدر المسؤولية المناطة بعهدتها وأنها قادرة على تحقيق الأفضل وهذا ما ستعمل على تأكيده مجددا مع ضربة البداية للبطولة العربية خلال أكتوبر المقبل، منتخب الأواسط هو أيضا بطل القارة والأكيد أن الفرصة ستعطى فيه أيضا لأكثر من عنصر للتواجد في صفوف منتخب الأكابر وهذا سيكون نقطة قوة إضافية ستخدم مصلحة عناصرنا الوطنية بما أن الاختيار سيكون أفضل بالنسبة للناخب الوطني «أنطوني جاكوب» في اختيار المجموعة التي تكون قادرة على رفع التحدي مجددا بمعية مساعده مروان الفهري العارف بكل كبيرة وصغيرة عن لاعبي الأواسط بما أنه هو من قاده إلى إحراز تاج النسخة الأخيرة من نهائيات أمم إفريقيا عن جدارة واستحقاق أمام المنتخب المصري أيضا كما كان الشأن مع المنتخب الأول.
من أجل تأكيد النتائج الحاصلة
سيطالب المنتخب في البطولة العربية المقبلة برفع اللقب وتأكيد الأفضلية العربية فهو المتصدر على مستوى الألقاب بسبعة أمام أبرز منافس له المنتخب المصري الموجود في المقابل في مركز الوصافة بأربعة ألقاب ثم الجار المنتخب الجزائري صاحب الثلاث بطولات عربية وأيضا أمام البحرين التي سبق لها أن أحرزت التاج في مناسبتين والكويت صاحبة البطولة العربية الوحيدة إلى حد الان، المنتخب تخلف في النسخ الثلاث الأخيرة ورغم ذلك ظل صامدا في الصدارة وهذا يقيم الدليل مجددا على الأفضلية التي يمتلكها أمام المنتخبات سالفة الذكر والبقية على حد السواء في انتظار التأكيد في أكتوبر المقبل.. عناصرنا الوطنية ستشارك للمرة الـ 12 في تاريخها منها ثلاث اكتفت فيها بالوصافة في وواحدة بالمرتبة الثالثة.
«الطائرة» التونسية تستحق ما هو أفضل
تظل الكرة الطائرة التونسية تستحق ما هو أفضل والأفضل يكون من خلال مواصلة السيطرة وتحقيق ما هو مطلوب في كل مسابقة تتواجد فيها، المنتخب حافظ على تواجده في بطولة العالم وكأسها على حد السواء وأداؤه تطور بشكل ملحوظ في المسابقتين رغم تواضع النتائج وعناصرنا بسطت أفضليتها على المستوى القاري وكل ما هو حاصل مكنها من حظوة أكبر لدى كل الهياكل بما في ذلك الاتحاد الدولي الذي سبق أن وعد رئيسه شخصيا بتقديم الدعم الكامل لمنتخب الأكابر وتلك الخطوة استغلتها الجامعة كما يجب واستفادت منها بعد أن وقعت اتفاقية تعاون مع نظيرتها الفرنسية واستعادة اللقب العربي الغائب منذ 2012 بسبب عدم المشاركة مطلب لا غنى عنه حتى يكون خطوة أخرى ايجابية نحو ما هو أهم في قادم المواسم.
سيعد المنتخب دون أدنى شك العدة كما يجب للبطولة العربية المنتظرة والفرق عليها أيضا أن تكون جاهزة في تحضير عناصرها من الناحية البدنية خاصة حتى يكون هناك لقب آخر تظل تستحقه المجموعة التي واصلت النشاط منذ الإعداد للنسخة الأخيرة من بطولة العالم دون توقف وستستمر على النحو ذاته في الفترة المقبلة استعدادا لمختلف الرهانات التي تنتظرها في انتظار استفاقة أكبر من الفرق وعودتها لخوض البطولة العربية وبطولة إفريقيا للأندية البطلة على حد السواء
الإضافة حاصلة من «جاكوب»
قدم الناخب الايطالي انطونيو جاكوب ما هو مطلوب منه إلى حد الآن وقاد المنتخب ومنذ قدومه إلى الفوز بلقبين قاريين وبلوغ الألعاب الأولمبية للمرة السابعة في تاريخه عن جدارة واستحقاق والأكيد أنه سيكون في الموعد خلال أكتوبر المقبل للفوز بتحد جديد سيضاف إلى مسيرته الحافلة في انتظار عمل أكبر منه على مستوى متابعة منتخبات الشبان النواة الأساسية لمنتخب الأكابر بما أن دوره لا يقتصر فقط على خوض المسابقات وبرمجة تحضيرات له وإنما معاينة عن قرب لكل العناصر كما هو حاصل في بقية الرياضات الأخرى حتى يكون العمل مكتملا وفي مستوى ما هو مطلوب.