وانضباطه الكبير داخل الملعب وخارجه ونيله شارة القيادة في فريق عاصمة الجنوب لم يكن بمحظ الصدفة بل لأنه يبقى من ركائز الفريق ومحل تقدير كبير من زملائه.
في الوضع الصحي الخاص الذي تشهده بلادنا بسبب فيروس كورونا المستجد وفرض الحجر الصحي الشامل، كان لـ«االمغرب» لقاء مع الظهير الايمن الدولي للسي آس آس الذي اختار التحول الى العاصمة للاقامة في الفترة الحالية الى جانب العائلة وقد تناول الحوار سبل محافظته على لياقته البدنية وكيفية قضاء وقته في هذا الظرف الخاص فكان ما تقرؤون:
• كيف تتدرب في ظل الحجر الصحي الشامل المفروض على البلاد؟
منذ قرار توقف النشاط الرياضي وايقاف التمارين الجماعية ،قررت العودة الى العاصمة بجانب العائلة لمواصلة قضاء العطلة خاصة وأننا لا نعلم بعد موعد العودة لذلك فقد منحتنا ادارة النادي الصفاقسي رخصة العودة الى منازلنا والالتزام بالحجر الصحي الذي فرضته الدولة على جميع التونسيين. انا اواظب على التمارين في المنزل وفي المنطقة التي اقطن فيها حيث امارس يوميا العدو لأكثر من 12 كلم صباحا ومساء بالإضافة الى تمارين تقوية العضلات في المنزل حتى أحافظ على اللياقة البدنية وأكون جاهزا عند العودة من جديد للنشاط الرياضي.
• كيف وجدت الأجواء في المنزل خاصة أنك كنت بعيدا عن العائلة بسبب التزاماتك؟
في الحقيقة هي فرصة ثمينة منحت لنا للتمتع بالأجواء العائلية التي فقدناها لسنوات بما أن العائلة تقطن في العاصمة وأن أقطن في صفاقس بالإضافة الى التمارين اليومية والتربصات والمباريات والتنقلات فإن الأولوية كانت دائما للنادي الصفاقسي وجماهيره من أجل الدفاع على ألوانه. اليوم أنا سعيد بالتواجد مع عائلتي حيث كانت الفرصة سانحة لقضاء اكثر وقت ممكن مع ابني الرضيع والذي لم أحظ بالجلوس الى جانبه كثيرا لذلك قمت باستغلال الفرصة حتى أمنح كل الوقت لابني وعائلتي حفظهم الله من كل شر لكن ذلك لن يمنعني أيضا من الحنين لأجواء المباريات بما أن كرة القدم بمثابة ‘الافيون’ الذي يسري في عروقنا ولا يمكننا الاستغناء عن متعة مداعبة الساحرة المستديرة واجواء الملاعب والجماهير.
• بعد الراحة المطولة هل مازلت محافظا على النظام الغذائي والجاهزية البدنية؟
أكيد أن الراحة المطولة لها تأثير سلبي على كل لاعب لذلك نتواصل يوميا مع الهيئة والاطار الفني والطبي بخصوص النصائح الغذائية التي يجب اتباعها لذلك أسعى لتطبيقها للحفاظ على الوزن العادي حتى تكون الجاهزية البدنية متاحة عند العودة للنشاط الرياضي ومثلما قلت لك في البداية أني أقوم بالعدو يوميا لأكثر من 12 كلم حتى أحافظ على اللياقة البدنية.
• وماذا عن الاتصالات مع الاطار الفني والطبي هل هي يومية؟
فعلا أتواصل معهم يوميا على غرار بقية اللاعبين لتسلم البرنامج الذي سنخضع له على مستوى التحضيرات والاطمئنان على صحتنا وخاصة المعد البدني اسامة الشعري الذي أعد لي برنامجا خاصا منذ عودتي الى المنزل وهذا ليس بجديد على مدرسة عريقة مثل النادي الصفاقسي وواجبنا كلاعبين أن نحافظ على الجاهزية البدنية من أجل تقديم ما هو مطلوب من عند العودة للنشاط. التواصل أيضا مع رئيس الفرع معز المستيري يوميا حيث نتبادل أطراف الحديث بخصوص بعض المسائل المستقبلية التي تهم النادي واللاعبين بما أن قيادة الفريق تبقى مسؤولية واتمني ان أكون قد وفقت في ذلك منذ تسلمي هذه الشارة وكل الشكر لمن منحني اياها منذ فترة.
• ختاما ماذا تنصح الجماهير الرياضية والتونسيين ونحن نعيش على وقع وباء كورونا ؟
أنصح كل الجماهير الرياضية والتونسيين عموما أن يلتزموا الحجر الصحي الذاتي ويقتصر خروجهم على للضرورة القصوى خاصة أننا نعول كثيرا على وعي المواطنين للخروج من هذه الأزمة التي نتمنى ان نتجاوزها بسلام، أطلب من الجميع أخذ الاحتياطات اللازمة وغسل اليدين واستعمال لوازم الوقاية للحد من انتشار العدوى وتمنياتي السلامة والعافية لجميع التونسيين.