الكبرى وغيرها بعد تجميد الأنشطة الرياضية في البلدان خوفا من تفشي فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19».
البداية كانت بتخفيض رواتب اللاعبين في اغلب البلدان الأوروبية والأندية لعدم قدرتها على الدفع إلا أن التطورات بدأت تتسارع بشكل كبير حتى لوح البعض بعدم القدرة على دفع الرواتب من الأساس وتجميد النشاط الرياضي غير أنه حال استمرار الأزمة لأشهر عديدة قد يواجه اللاعبين أزمات مالية ومادية طاحنة. وكانت الدوريات الأوروبية الكبرى في أوروبا توقفت تباعا عقب تفشي الفيروس في أوروبا خلال الأسابيع الماضية وكان أولها الدوري الإيطالي الذي اكتُشف به أكثر من حالة إصابة ب»كورونا» في صفوف أنديته وعقب ذلك توقف الدوري الإسباني والدوري الألماني والدوري الفرنسي وكان الدوري الإنقليزي آخر الملتحقين بسلسلة تعليق الدوريات الأوروبية الكبرى.
الوضع حاليا أصبح خطيرا للغاية في مواجهة الأندية بالدوريات الخمسة الكبرى في أوروبا «التوب 5» أزمة مادية كبيرة بسبب توقف النشاط وكذلك سيتأزم الموقف بشكل كبير في حالة إلغاء تلك الدوريات وعدم اكتمالها حيث أثبتت دراسة أُجريت عن الخسائر المادية التي ستعانيها الدوريات الأوروبية الكبرى في حالة عدم اكتمال موسم 2020 - 2019.
الدوري الإنقليزي يتصدر قائمة الخسائر
في إنقلترا نشرت صحيفة «صن» البريطانية نقلا عن شركة «كي بي إم جي» المتخصصة في المراجعة المالية تقريرا عن تلك الخسائر المادية وما هي الدوريات الأكثر تضررا وأفاد التقرير بأن خسائر الدوريات الخمسة الكبرى ستتراوح بين 3.5 و4 مليارات يورو.
وأضاف التقرير أن الدوري الإنقليزي سيكون من أكبر المتضررين حيث سيتكبد خسائر مادية تتراوح بين 1.15 و1.25 مليار يورو وجاء الدوري الفرنسي في المرتبة الثانية حيث ستقدر خسائره بمبلغ يتراوح بين 300 و400 مليون يورو.
وأوضح أن خسائر الدوريات ستتسبب فيها عدة عناصر أهمها عقود البث التلفزيوني ثم عقود الرعاية وكذلك عوائد بيع تذاكر المباريات وهو ما يضع تلك الدوريات في أزمة مالية كبيرة وطاحنة تهدد الجميع.
إشترك في النسخة الرقمية للمغرب
وتشير التقارير الى ان دوري الدرجة الممتازة «برميرليغ» قد يخسر 762 مليون جنيه استرليني من الصفقات مع الشبكتين المحليتين المالكتين لحقوق البث أي «سكاي سبورتس» و»بي تي سبورت».
وطلبت رابطة لاعبي كرة القدم المحترفين إجراء مشاورات عاجلة مع رابطتي الدوري الممتاز («برميرليغ») و»اي أف أل»(المشرفة على الدرجات الثلاث الأدنى) للبحث في حماية الرواتب في كل مكان باتت السلطات تعمل على تجنب انهيار النظام.
تخفيض الراوتب في إسبانيا
في إسبانيا كان رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم «لويس روبيالس» أعلن أن الاتحاد سيفرج عن مبلغ 500 مليون يورو يسمح لأندية الدرجتين الأولى والثانية بالحصول على قروض تصل قيمتها الى 20 مليون يورو على أن تسددها في غضون خمس او ست سنوات». ويتصدر برشلونة بطل إسبانيا قائمة أندية كرة القدم على صعيد الإيرادات عالميا وفق تقديرات شركة «ديلويت» للتدقيق وبحسب التقارير دخلت إدارة النادي الكاتالوني في مفاوضات مع اللاعبين الذين يقودهم النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي من أجل خفض رواتيهم في الفترة الراهنة.
من جانبها تدرس رابطة الدوري الإسباني «الليغا» تخفيض رواتب اللاعبين عموما بنسبة 20 بالمائة في حال تعذر استكمال الموسم على ان يطبق الأمر ذاته في إيطاليا.
رؤساء فرق «الكاليشيو» يرفضون دفع الرواتب
الأزمة بدورها تتفاقم في إيطاليا بعدما أوضحت تقارير إعلامية أن أندية الدوري الإيطالي «الكاليشيو» لا تنوي دفع رواتب لاعبيها بعد تعليق منافسات الدوري بسبب مخاوف من خطر انتشار فيروس كورونا.
ويريد رؤساء الأندية بهذه الطريقة تقليل الخسائر بسبب تعليق المنافسات في الوقت الذى قد تمتنع فيه أندية دوري الدرجة الثانية الإيطالي عن دفع أجور لاعبيها.
وعلى الرغم من أن هذا الإجراء يتنافى مع توصيات رابطة اللاعبين التي طالبت بدفع رواتب اللاعبين بانتظام على الرغم من توقف منافسات مسابقات كرة القدم في إيطاليا.
وأعلن رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتيفي تعليق كافة الأنشطة الرياضية في بلاده بما فيها مباريات «الكاليشيو» حتى 3 أفريل المقبل بسبب تفشي وباء فيروس كورونا. وهناك اقتراح بفرض ضرائب على شركات المراهنات من أجل دعم الأندية يقابله آخر في ألمانيا يفضي بتخفيف شروط القوانين الموضوعة لمنح التراخيص للأندية المحترفة.
خوفا من أفلاس أندية ألمانية
في ألمانيا أبدت رابطة الدوري الألماني التي تشرف على الدرجتين الأولى والثانية التي تحقق إيرادات سنوية بمعدل يتخطى أربعة مليارات يورو (4,3 مليارات دولار) خوفها من وقوع كارثة.
وقال المدير التنفيذي للرابطة كريستيان سيفرت:» إذا لم نلعب مباريات خلف أبواب موصدة في أقرب وقت ممكن لن يعود من الصالح التفكير بما اذا كان الدوري يجب ان يضم 18 ناديا أو 20».
في إشارة الى طرح زيادة عدد أندية الدرجة الأولى ليصبح مماثلا للبطولات الوطنية الأوروبية الكبرى الأخرى (انقلترا، اسبانيا، ايطاليا وفرنسا). وأوضح:» لن يكون لدينا 20 ناديا محترفا حتى بعد الآن».
كان لاعبو بوروسيا مونشنغلادباخ أول من اقترح تخفيض الرواتب في البوندسليغا تبعهم لاعبي فيردر بريمن وشالك وبوروسيا دورتموند فيما أشارت صحيفة «بيلد» الى ان لاعبي العملاق البافاري وافقوا على حسم بنسبة 20 %من رواتبهم.
البطالة الجزئية في فرنسا
في حين وضعت أندية عدة بفرنسا منها مرسيليا وليون لاعبيها في حالة البطالة الجزئية لتوفير الأموال وفي هذه الحالة تقوم الأندية بدفع 70 بالمائة من الراتب الإجمالي (ما يوازي 84 بالمائة تقريبا من الراتب الصافي) على ان تتكفل الدولة بدفع الجزء المتبقي بحد أقصى هو 4850 يورو لكل موظف وهو مبلغ يشكل نقطة في بحر رواتب معظم اللاعبين المحترفين.
ووجهت إدارة نادى باريس سان جيرمان تحذيرا لجميع العاملين بالنادي يؤكد على اللجوء للبطالة الجزئية خلال المرحلة المقبلة بعد توقف النشاط الرياضى أثر تفشى فيروس كورونا.
وأعلن نادى باريس سان جيرمان عن تبرعه بمبلغ 100 ألف يورو لمساعدة الشعب الفرنسي فى حربه ضد فيروس كورونا المستجد والذي تسبب فى وفاة أكثر من 17 ألف شخص بجميع أنحاء العالم.
وقالت صحيفة «ليكيب» أن الأزمة الاقتصادية التي ضربت العديد من دول أوروبا بعد انتشار الفيروس الخطير جعل باريس سان جيرمان يقرر سداد 70 % فقط من رواتب العاملين بالنادي خلال هذه الفترة في الوقت نفسه سوف يظل الفريق الباريسي يتحمل الرواتب الضخمة للاعبيه مثل البرازيلي نيمار والفرنسى كيليان مبابي والأورغواني كافاني.