منافساتها إلى حدّ اليوم وانسحب أمام حامل اللقب العربي القطري بفارق ثلاثة أهداف (22 – 25) في مباراة لم يقدم فيها الكثير خاصة في شوطها الأول، فريق باب الجديد عجز عن تأكيد الفوز الذي خرج به أمام المنافس ذاته في الدور الأول ولم يكن جاهزا لخوض هذه البطولة العربية التي تراجع سابقا عن قرار استضافتها لأسباب عديدة منها نتائجه المتواضعة في سباق البطولة الوطنية والمشاكل المادية التي يعاني منها الى حد اليوم.
أتيحت للنادي الافريقي فرصة انقاذ الموسم من خلال المشاركة في هذه البطولة العربية ولكنه لم يستفد منها وخرج بخسارة اخرى قد تكون ثقيلة على الفريق في بقية مشوار الموسم الحالي وقد تزيد من تعقيد الوضع فيه أكثر، المشرفون على الفرع في الافريقي على بينة تامة ومنذ الاعتذار عن التنظيم النسخة الحالية من البطولة العربية من أن فريقهم غير جاهز ولكنهم قرروا رغم ذلك المشاركة ربما ظنا منهم أنه قادر على المراهنة على اللقب في ظل وجود ثلاثي هو الأفضل في البطولة السعودية بالنسبة لنادي الخليج وفريقي الشمال والعربي في البطولة القطرية.
لم يضمن بعد الافريقي التواجد في المربع الذهبي للبطولة الوطنية وتنتظره منافسة كبيرة من نادي قصور الساف النقطة المضيئة في الموسم الحالي وأيضا ساقية الزيت التي تعرف انتعاشة على مستوى النتائج في مقدمتها الفوز الهام والمستحق الذي خرجت به في «البلاي أوف» أمام حامل اللقب الترجي الرياضي وما خرج به في هذه البطولة العربية من نتائج قد يحيد به عن المسار ويضعه خارج المربع الذهبي فالفريق لم ينهزم فقط في نصف نهائي المسابقة العربية وإنما تعثر أيضا في الدور الأول أمام الخليج السعودي والشمال القطري، خيبة أمل كبرى ستكون ثقيلة من الناحية الذهنية على المجموعة في بقية مشوار الموسم الحالي الذي ينتظر أن يكون كسابقه ويخرج منه فريق باب الجديد بيد فارغة وأخرى لا شيء فيها رغم الامال التي علقت عليه من جمهوره في بداية الانقاذ سيما بعد الانتدابات التي قامت بها الهيئة المديرة الصائفة الماضية وتعاقدها مع ابرز العناصر الشابة ومع حارس الخبرة ماجد حمزة.
«عياد» لم يقدم الإضافة
لم يقدر أنور عياد على تقديم أية اضافة تذكر في هذه التجربة مع الافريقي رغم الرصيد البشري الشاب والثري الموجود على ذمته والفريق دفع ضريبة اقالته لرياض الصانع الذي استطاع في الموسم الماضي اعادة الروح ولو بنسبة للمجموعة ولكن تم التخلي عنه مثل ما كان الشأن مع حافظ الزوابي ارضاء لبعض الأشخاص ولمصالح ذاتية فالفرع تحكمه أياد من خارجه يدرك الجميع غايتها التي تظل بالأساس عرقلة كل من تراه قادرا على تقديم الاضافة وانتشال الافريقي نحو الأفضل من الوضع الصعب الذي يعيشه منذ ثلاث سنوات ماضية..عياد سيغادر اجلا أم عاجلا بعد تجربة يدرك في قرارة نفسه مسبقا أنها لن تكون موفقة ولكنه وافق على خوضها فقط من أجل أن يدرب فريقا في حجم الافريقي وتجربة ستفتح له الباب نحو تجارب أفضل في المستقبل ومن يتمعن جيدا يدرك جيدا لأية غاية يتهافت أكثر من مدرب على قيادة الافريقي دون سواه من الفرق الموجودة في البطولة الوطنية.
هل تكون الكلمة للكفاءات التونسية؟
اكتفى النادي الافريقي أمس بخوض اللقاء الترتيبي من أجل المركز الثالث أمام نادي الخليج السعودي الذي يدربه لاعبه السابق وابن الفريق زهير بن مسعود بينما يراهن في المقابل نادي الشمال القطري الذي يقوده اطار فني تونسي كامل يتكون من الثلاثي المدرب الأول كمال هديدر ومساعده وليد بالطيب ومرب الحراس فارس غمام على لقب النسخة الحالية من البطولة العربية للأندية أبطال الكؤوس حين يباري اليوم بداية من الخامسة مساء حامل اللقب وفي دربي قطري نادي العربي، نهائي يتطلع فيه كمال هديدر الى قيادة فريقه الى احراز اللقب والفوز معه بأول تتويجات الموسم الحالي وتأكيد قيمة الكفاءات الوطنية خارج حدود الوطن مجددا والفرصة تبدو مواتية بما أنه يدرك جيدا نقاط القوة والضعف لحامل اللقب رغم العثرة التي مني بها أمامه في مباراة الدور الأول.. المنافسة ستكون كبير بين الفريقين القطريين على تاج هذه النسخة من البطولة العربية التي لم تكن دون المأمول بعد غياب البث التلفزي والاقتصار فيها على مشاركة ستة فرق فقط خرج منها الافريقي وبعث بني خيار بنتائج دون المطلوب قد تكون لها عواقبها في بلوغ «السوبر بلاي أوف» بالنسبة للأول وفي ضمان البقاء بالنسبة للثاني.