في ملعب الطيب المهيري أمام النادي الصفاقسي ستكون بمثابة الامتحان الحقيقي لعدة لاعبين وخاصة البدلاء بما أن المدرب لسعد الدريدي يبحث عن الاطمئنان على الجاهزية الفنية والبدنية لعدد منهم سيما أن حمى الإصابات ألقت بظلالها على المجموعة كما سيتم إعداد تجهيز المهاجمين جرّاء فترة الفراغ التي يمر بها عدد منهم.
ومن المنتظر أن يخوض الإفريقي مباراة ودية جديدة لم يحدد بعد المنافس إلا أن الاتصالات جارية مع عدد من الأندية سواء من الرابطة المحترفة الأولى أو الرابطة الثانية بحثا عن الاستعداد جيدا لمواجهتين مهمتين للفريق في الشطر الثاني من مارس الأولى في إطار الكأس والثانية في البطولة أمام نفس المنافس وهو الاتحاد المنستيري ويطمح الأفارقة مواصلة سلسلة الانتصارات الأخيرة سواء في البطولة أو في الدور السادس عشر من الكأس.
التركيبة المثالية
صحيح أن المدرب لسعد الدريدي منح الفرصة للمنتدب الجديد منذر القاسمي ليكون ضمن التشكيلة الأساسية في حوارات البطولة لكنه في مواجهة الكأس الأخيرة عول على الثلاثي شهاب القصاب وأحمد خليل ووسام يحيي مما منح خط وسط الميدان تميزا كان واضحا طيلة مباراة شبيبة القيروان بل أن هذا الخط كان العلامة المضيئة في اللقاء وحصيلة الأهداف تؤكد ذلك بما أن الثنائي خليل والقصاب تمكن من التهديف بالإضافة إلى أن التمريرات الحاسمة في الهدف الثاني جاءت من لاعبي وسط الميدان ليكسب الثلاثي نقاطا في المنافسة على التواجد في التشكيلة الأساسية.
المتابع لتصورات المدرب لسعد الدريدي يلاحظ أن يحيي يبقي الحل الأول في وسط الميدان وذلك بفضل مردوده المستقر وأيضا الثقل الذي يشكله في وسط الميدان فيما واصل الشاب القصاب التأكيد على خصاله ليثببت نفسه من جديد بعد أن ابتعد عن الحسابات في لقاء الملعب التونسي لكن الجديد جاء بعد أن تأكد المدرب لسعد الدريدي من تعافي أحمد خليل نهائيا من الإصابة حيث قدم خليل أحد أفضل مبارايته في هذا الموسم ليبصم من جديد على مكانه كأساسي وبذلك يستقر الدريدي على التركيبة المثالية لوسط الميدان المتمثلة في الثلاثي يحي والقصاب وخليل.
عودة تدريجيا
لم يخف الإطار الفني للنادي الإفريقي فرحته بعودة المدافع بلال العيفة إلى المجموعة خاصة مع الرغبة التي أظهرها المدافع المخضرم من أجل استرجاع مكانه كأساسي في التشكيلة وذلك عبر الاجتهاد في التمارين والبحث عن إقناع المدرب لسعد الدريدي بجديته والرغبة في تعويض ما فات خاصة أن العيفة أكد طموحاته القوية بالعودة من بعيد إلى التشكيلة خاصة أنه يتدارك أن المنافسة قوية في الخط الخلفي للنادي الإفريقي إلا أن الإصابات الأخيرة قد تعيد العيفة إلى الواجهة.
الدريدي اقتنع برغبة العيفة في استرجاع مكانه لهذا فإنه قرر منحه وقت لعب في المواجهات الودية المنتظرة في الفترة القادمة وأولا أمام النادي الصفاقسي حيث من المتوقع أن يخوض العيفة أكثر وقت في الكلاسيكو الودي وذلك لاطمئنان على جاهزيته قبل التفكير في عودته للمواجهة الرسمية مع الفريق.
هل انتهت الرحلة؟
بات هذا السؤال يسيطر على أذهان جماهير النادي الإفريقي في ملف المهاجم ياسين الشماخي الذي تؤكد المعلومات التي بحوزتنا أن المفاوضات بينه وبين مسؤولي النادي توقفت ولا جديد يذكر فيها بما أن رئيس الأحمر والأبيض اختار منذ مدة الهروب وترك الملفات العالقة دون حل ومن بينها ملف تجديد عقد ياسين الشماخي وعدد أخر من اللاعبين الذين تنتهي عقودهم في موفي جوان القادم وهو ما قد يعيد إلى الأذهان صائفة الموسم قبل الماضي حيث اقتصر التواجد على بعض اللاعبين لو لا تحركات الساعات الأخيرة بتجديد عقود عدد من اللاعبين.
صحيح أن الكواليس تؤكد أن الشماخي لم يمض مع أي فريق آخر عقدا مبدئيا وهذا ما طمأن بعض الأحباء لكن التأكيد بأنه سيكون مع الإفريقي في الصائفة القادمة مستبعد بما أن الأخبار التي بحوزتنا تؤكد أن الشماخي يملك عدة عروض سواء محليا أو خارجيا وتحديدا في الخليج لكنه لم يحسم بعد ويفضل دراستها بعد انتهاء الموسم خاصة أنه سيكون حرّا وهو ما سيمكنه من ربح أموال الصفقة لمفرده كما أن وضعيته ستسهل المفاوضات بينه وبين فريقه المستقبلي.
الغموض بات سيد الموقف في ملف الشماخي وموقف الهيئة السلبي يجعل الإجابة على السؤال واضحة لكن قد يكون لبعض الأطراف الخارجية دور حاسم في الوجهة المنتظرة لهداف النادي الإفريقي وأحد أفضل المهاجمين في السنوات الأخيرة.
رفض متجدد
لا تزال بعض الفرق تطارد مدرب الأحمر والأبيض لسعد الدريدي من أجل التعاقد معه مستغلة غياب رواتبه وعجز هيئة اليونسي عن تحصين مدرب الفريق بغيابها المتواصل وترك كافة المهام على عاتقه إلا أن رغبة الدريدي في مواصلة المهمة مع النادي الإفريقي كانت حاسمة برفض العروض التي وصلته.
وقد تحدثت عدة مصادر إعلامية أن فريق اتحاد العاصمة الجزائري بحث عن سبل التعاقد مع لسعد الدريدي في الأيام الماضية حيث التقي أحد مسؤوليه مدرب الإفريقي لمعرفة مدى رغبته في خوض التجربة إلا أن رد مدرب نادي باب الجديد كان حاسما بالتأكيد على أنه لا يرغب في المغادرة وأنه على ذمة الفريق ليقفل الباب أمام خوض تجربة في الدوري الجزائري رغم أن المصادر تحدثت عن إغراءات مالية كبيرة.