الإطار الفني بسبب الأموال المتلخدة في ذمة الهيئة الحالية التي لم تتحرك وفضلت مواصلة الفرجة على الأحداث ليكون القرار ترك اللاعبين يغادرون على أن يكون التحول إلى مدينة القيروان من أمام حديقة المرحوم منير القبائلي لتكشف هذه الحادثة الجديدة أن الأمور في الأحمر والأبيض وصلت إلى وضع غير طبيعي من غياب المال والذي أربك التحضيرات هذه المرة بعد أن كان سببا في توتر الأجواء في المجموعة بغياب الرواتب والمنح التي كانت تتبخر رغم الوعود الذي يقدمها اليونسي وكان أخرها 2000 دينار منحة الفوز على هلال الشابة والتي لم يتحصل عليها اللاعبون.
ولم يجد المدرب لسعد الدريدي العبارات المناسبة للحديث مع اللاعبين حتى أنه أكد لهم ضرورة التعامل مع الأوضاع والتركيز ونسيان ما يعيشونه بما أن الهدف مواصلة الانتصارات والذهاب بعيدا في مسابقة الكأس التي ستنطلق فعالياتها اليوم بمواجهة شبيبة القيروان في لقاء صعب ومعقد في ظل الأجواء التي يعيشها الأحمر والأبيض بغياب السيولة وغياب المسؤولين الذين اختاروا دور المتفرج.
هذه المعطيات بالإضافة إلى المشاكل التي عانت منها المجموعة بغياب عدد من اللاعبين نظرا للإصابات تؤكد على الصعوبات التي عرفتها التحضيرات الخاصة بحوار الدور السادس عشر من كأس تونس.
عكس القناعات
يبحث مدرب الإفريقي دائما على الثبات في التشكيلة إلا أن عدة عوامل فرضت عليه التعويل على أسماء جديدة في المباريات الماضية رغم أن قناعاته تصب في التعويل على نفس التشكيلة ليجد نفسه في حوار اليوم مطالبا بمواصلة التغيير في التشكيلة بعد تأكد غياب كل من الجزيري وعبد الرزاق والطاوس لتعلن الجهة اليسرى ضرورة التغيير في ظل غياب الثنائي المعتاد وبهذا فإن الدريدي سيكون مضطرا للعب ورقة الجزائري مختار بلخيثر كظهير أيسر فيما لاتزال الرؤية واضحة في محور الدفاع بما أن الدريدي كان سيعيد سيناريو العقربي مكان الجزيري إلا أن إصابة التليلي فرضت مراجعة الحسابات.
وتتجه نية الإطار الفني منح الفرصة لشهاب الصالحي لمواصلة الظهور مع اسكندر العبيدي الذي تعافي من الإصابة التي كانت تهدد ظهوره في لقاء شبيبة القيروان ولن تتوقف حمى التغييرات عند هذا الحد بما أن الدريدي يفكر في إعادة عاطف الدخيلي من جديد لحماية العرين بعد تعافيه نهائيا من الإصابة التي فرضت غيابه عن مواجهتي نادي حمام الأنف وهلال الشابة.
هجوم العادة
بعد أن استفاد من الظهور المحترم في حوار هلال الشابة حيث كان صاحب هدف الانتصار سيواصل المهاجم وجدي الساحلي الظهور في التشكيلة الأساسية للنادي الإفريقي خاصة أنه أظهر مؤشرات أقنعت الإطار الفني بمواصلة التعويل عليه ليحجز مكان في الخط الأمامي حيث تشير الأخبار الى أنه سيكون ثابتا عكس الخط الخلفي بما أن الثلاثي الذي لعب اللقاء الأخير والمتمثل في الذوادي والساحلي والمهاجم البوركيني باسيرو كومباوري سيواصل الحضور منذ البداية على أن يعدل الدريدي من الاختيارات مع تقدم الدقائق وسيناريو اللقاء. وتبقي ورقتا الثنائي الشماخي وخليفة في البال خاصة أنهما قادران على منح الإضافة وتغير مجريات المباراة وهو ما يبحث الدريدي استثماره في حوار الدور السادس عشر من كأس تونس اليوم في ملعب حمدة العواني بالقيروان.
النادي الإفريقي: ثابت في الهجوم والتغييرات تطال الدفاع
- بقلم بلحسن بن الزين
- 11:05 29/02/2020
- 617 عدد المشاهدات
ما يحدث في النادي الإفريقي غريب حيث لم تقو المجموعة على مواصلة التربص في النزل بعد رفض القائمين عليه دخول اللاعبين ومعهم