أمام نظيره العراقي بنتيجة هدفين مقابل هدف مما مكن نسور قرطاج من تصدر المجموعة الأولى في انتظار مواجهة الخميس أمام المنتخب الموريتاني.
كان المنتخب الوطني أفضل من نظيره العراقي وخاصة في الفترة الثانية التي استغلها عناصر المنتخب للتوقيع على أول انتصار في الدورة وتأكيد الترشيحات التي صبت في خانة أبناء المدرب ماهر الكنزاري للذهاب بعيدا في النسخة الحالية للبطولة العربية.
تقدم عراقي
في شوط مفتوح بين المنتخب الوطني ونظيره العراقي كانت رغبة شبان «أسود الرافدين» أكثر وهو ما تحقق في تمام الدقيقة 42 بعد تسديدة قوية من المدافع عبد الله السويد ولجت شباك المنتخب الوطني وترجمت الأفضلية النسبية للمنتخب العراقي الذي كان أفضل من عناصر المدرب ماهر الكنزاري رغم البداية القوية حيث كان منتخبنا قريبا من افتتاح النتيجة بعد مخالفة من متوسط الميدان العبيدي إلا أن كرته اصطدمت بالعارضة ليكون الرد مباشرا من المنتخب العراقي عبر القائد مسلوغي بنفس الطريقة أثر مخالفة ارتبك الحارس العبيدي في صدها لتصطدم بالقائم في فرصتين أظهرتا رغبة المنتخبين في تسيد المباراة.
مع تقدم الشوط لاح التسرع على المنتخب الوطني وظهرت اللخبطة الدفاعية التي كادت تهدي المنتخب العراقي التقدم في النتيجة إلا أن الحارس العبيدي تصدى لراسية قائد المنتخب العراقي مسلوغي في فرصة أكدت تفوق الفريق الخليجي على نظيره التونسي الذي لم يقو على نسج العمليات الهجومية واقتصر على بعض المجهودات الفردية من بريمة والصغير لكن دون جديد.
وفي اللحظات الأخيرة من الفترة الأولى تمكن المنتخب العراقي من استغلال ارجاع كرة غير موفق من دفاع المنتخب ليسدد المدافع السويد كرة لم يتمكن الحارس أحمد العبيدي من صدها ليفتتح أسود الرافدين التهديف وذلك ما انتهت عليه الفترة الأولى من أولى مواجهات المجموعة الأولى للبطولة العربية للمنتخب أقل من 20 سنة.
عودة تونسية
منذ بداية الشوط الثاني لاحت رغبة المنتخب الوطني في العودة خاصة بعد أن أقحم المدرب ماهر الكنزاري ثنائيا جديدا خاصة الجناح الميموني الذي منح أفضلية لنسور قرطاج الذين باتوا أكثر خطورة بعد افتكاك وسط الميدان وبحث منتخبنا عن هدف التعادل لكن دفاع المنتخب العراقي نجح في شل حركات العبيدي وبريمة ليواصل منتخبنا البحث عن ثغرة في دفاع المنافس وهو ما تحقق بعد مخالفة تحصل عليها الصغير الذي ترك الكرة للبديل الميموني وبتسديدة متقنة تمكن من تعديل النتيجة وإعادة المنتخب إلى أجواء المباراة بل أكثر من ذلك بما أن السيطرة أصبحت تونسية والبحث عن هدف الانتصار تواصل لكن صلابة الدفاع العراقي حسمت الرغبة التونسية سيما مع التسرع الذي ميز مردود زملاء أفضل لاعب في المنتخب الوطني الصغير الذي كان مكمن الخطورة حيث كان قريبا من التسجيل في مناسبتين الأولى في الدقيقة 82 لكن الحارس تصدى والثانية في 86 دقيقة ولكن الحارس واصل التألق.
الثالثة كانت ثابتة لمهاجم المنتخب ومحترف ستراسبورغ الفرنسي حيث تمكن من التوقيع على هدف الانتصار للمنتخب الوطني في تمام الدقيقة 89 مهديا نسور قرطاج فوزا مستحقا ورغم الدقائق الأربعة المضافة إلا أن أبناء الكنزاري عرفوا كيفية المحافظة على نقاط الانتصار الأول في المسابقة العربية.